——تانغ شو بياو
الصين بلد يركض فيه الناس وراء أحلامهم. جيه هونغ يون، عاملة من مقاطعة هونان، كان حلم عمرها أن تعيش في مدينة تشونغشان بمقاطعة قوانغدونغ، وقد حققت حلمها عن طريق جمع النقاط؛ ين خه، شاب نشأ في مدينة كبيرة ولكنه اختار أن يذهب إلى منطقة التبت الذاتية الحكم لتقديم خدماته؛ وو شياو لين، سيدة تعرضت لمحنة زلزالين، وتحلم بحياة مريحة؛ لي شو وي، إمام مسلم يحلم بأن يعاد بناء مسجده بمعونة من الحكومة. الأجانب الذين يعيشون في الصين لهم أيضا أحلامهم....
في الصين حلم صيني، كما في الولايات المتحدة الأمريكية حلم أمريكي وفي أوروبا حلم أوروبي وفي أفريقيا حلم أفريقي. "الأحلام" في مختلف الدول والأمم متشابهة ومختلفة، وهذا يدل على تنوع العالم. الحلم الصيني ليس حلم مقاومة الدول الأخرى، بل هو حلم التطور العالمي المبني على الإبداع والتسامح والحيوية. ولكن، هناك سوء فهم من الرأي العام للحلم الصيني، يمكن تلخيصه في النقاط العشر التالية:
قمت بزيارة إلى الدول العربية قبل فترة قصيرة، وتحدثت مع الزعماء العرب والأصدقاء من الأوساط المختلفة عن "الحلم الصيني"، وهو حلم أجيال من الصينيين لتحقيق التنمية الوطنية ونهوض الأمة وسعادة الشعب.
في فترة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لدول أمريكا اللاتينية في أواخر مايو وأوائل يونيو سنة 2013، كان "الحلم الصيني" جزءا من أحاديث قادة ووسائل إعلام الدول التي زارها السيد الرئيس، باعتبار أن دول أمريكا اللاتينية تستطيع المشاركة في الحلم الصيني وتحقيق أهداف تنموية مشتركة.
الحلم الصيني متصل بأحلام شعوب العالم، تحقيق الحلم الصيني سيفيد دول العالم، ومن ضمنها فرنسا، ويساهم في سلام وازدهار العالم.
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في أول اجتماع بينهما خلال قمة غير رسمية عقدت يومي السابع والثامن من يونيو سنة 2013 في منتجع صنيلاندس الخلاب في رانشو ميراج بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
كتاب ((أحلام الصين: 20 رؤية للمستقبل))( China Dreams: 20 Visions of the Futures)، الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد البريطانية في إبريل عام 2013، هو أول كتاب يصدر خارج الصين يسعى إلى تحليل وتفسير الحلم الصيني.
قال كالاهان في كتابه إن الأزمة الاقتصادية التي بدأت في نيويورك عام 2008، أثبتت مرة أخرى نجاح النمط الصيني في التنمية، وبدأ الحلم الصيني يحل محل الحلم الأمريكي في قلوب شعوب العالم.
أشار كالاهان إلى أنه قد حان الوقت الذي يشعر فيه الصينيون بالسعادة لهويتهم الصينية.
قال الكاتب إن الحلم الصيني يتسم باختلاف الرؤى والإمكانيات والمستقبل، فهو حلم له معنى مختلف لدى الحكومة والمجتمع والمواطنين.
فهل بدأ المجتمع العالمي محاولة ذلك؟ يرى كالاهان أن كلا من الصين والولايات المتحدة الأمريكية تعتز بأن لديها ثقافة فريدة وقوية تستحق التصدير إلى الخارج، ودائما ما يقارن الحلم الصيني والحلم الأمريكي.