راو جين وحلم تدريس اللاوية

لي قوه ون

بعد تخرجها هذا العام في جامعة يوننان للقوميات، لم تتعجل راو جين في البحث عن عمل، فهي تحلم بأن تكون مدرسة جامعية للغة اللاوية.

ولدت راو جين في مدينة بوآر في مقاطعة يوننان على حدود الصين، أبوها ينتمي لقومية هاني وأمها تنتمي لقومية هان. قبل أربع سنوات، التحقت بجامعة تقع في مدينة كونمينغ لدراسة اللغة اللاوية. قالت راو جين: "هناك تشابه بين اللغة اللاوية ولغة قومية داي، مما يجعل من السهل على أبناء داي تعلم اللغة اللاوية التي يتحدث بها أبناء لاوس، ولكن أنا أنتمي لقومية هاني، فكان لا بد أن أبدأ من الصفر."

عن اختيارها لهذه اللغة، قالت راو جين إنها لا تعرف سببا محددا لاختيارها في البداية،. وأضافت: "لم تكن لدي الثقة الذاتية إذا سئلت عن تخصصي، ولكنني الآن أشعر بالفخر مع زيادة حجم التبادل التجاري بسرعة بين الصين ولاوس."

عندما وصلت راو جين إلى السنة الرابعة في الجامعة، شرعت تفكر في مستقبلها بعد التخرج. فقامت بثلاثة أعمال: شاركت في امتحان الدراسات العليا، وشاركت في في امتحان التوظيف لحكومة بوأر، وعملت كمتدربة في إحدى المجلات باللغة اللاوية. وقد نجحت في هذه الأعمال الثلاثة، حيث اجتازت امتحان الدراسات العليا، وحصلت على المرتبة الأولى في امتحان التوظيف الحكومي، كما أنها فازت بفرصة عمل في المجلة.

كانت رغبة أمها هي أن تعمل الابنة موظفة حكومية، لاعتقادها أن العمل الحكومي مستقر ومريح. أما أبوها فقال لها إن هناك ثلاثة معايير لتحديد جودة العمل، وهي الراتب، وما إذا كان هذا العمل يقدم لك الشعور بالإنجاز وتحقيق الهدف، ثم المكانة الاجتماعية للعمل.

اختارت راو جين إكمال دراستها العليا، وذلك من أجل تحقيق حلمها بأن تكون مدرسة جامعية للغة اللاوية. وفي نفس الوقت، ما زالت تعمل في المجلة كمتدرية. قالت: "هذا منبر هام، لأن هذه المجلة لها فرع في لاوس، وعندي فرص كثيرة لأعمل كناشرة للثقافة الصينية وجسر للتبادلات الثقافية."

خلال السنوات الثلاث المقبلة سوف تقوم راو جين باستعدادات لتكون مدرسة جامعية مؤهلة، وحسبما عرفنا منها فإن اللغة اللاوية تدرس في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وجامعة قوانغشي للقوميات وجامعة يونان للقوميات فقط. وهناك عدة جامعات في يوننان تريد فتح تخصص اللغة اللاوية. قالت راو جين: "هذه فرصة لي." حاليا لا يوجد في الصين أستاذ متخصص في اللغة اللاوية يحمل شهادة الدكتوراه، ومن ثم يمكن أن يعمل حامل الماجستير بالتدريس في الجامعات.

تحلم راو جين بأن تصبح أستاذة جامعية وأن تترجم الأعمال التي تخدم التبادل الثقافي بين الصين ولاوس.