يو جيا: الصين بها كثير من فرص التطور

 فيرنا منزل

 قبل خمس سنوات، أسست الألمانية ستيفاني ثيديغ، التي تتخذ الاسم الصيني يو جيا موقع "الكنز الثقافي "(Kulturgut) على الإنترنت بعدة لغات. الموقع منصة لنشر الثقافة الصينية والفن الصيني المعاصر، وللتبادل بين الفنانين المبدعين. قالت يو جيا التي بلغ عمرها 33 سنة: "يمكنني أن أعمل بشكل أكثر حرية في الصين."

بالإضافة إلى عملها في معهد غوته الألماني، تسعي يو جيا إلى نشر الثقافة، وقالت: "بكين عاصمة الصين الثقافية وتتمتع بثقافة متنوعة، أستمد منها كثيرا من الإلهامات للإبداع الفني." درست يو جيا الثقافة الصينية والدراسات الجرمانية، وعشقت الأدب الصيني لعهد أسرتي مينغ وتشينغ الإمبراطوريتين (1368 – 1911 م) وكتبت بحثا حول العمل الأدبي الصيني المشهور (حلم القصور الحمراء). قالت: "بعد تخرجي في الجامعة، كنت أود أن أستمر في البحث في الآداب الصينية المعاصرة بشكل أعمق، لكنني شعرت بصعوبة في القراءة والفهم." لذلك، حولت يو جيا اهتمامها إلى البحث في الفن التشكيلي والتصوير والأفلام، ففتحت نوافذ جديدة للثقافة الصينية.

من أجل "نقل الثقافة"، بدأت يو جيا في عام 2009 استخدام موقع "الكنز الثقافي" لطرح الأفكار، وكتابة المقالات، وتقديم التقارير، وتنظيم الندوات والتدريبات، فقدمت للأجانب زاوية جديدة للتعرف على الثقافة الصينية. في عام 2009، أصدرت بالتعاون مع السيدة كاتارينا شنابدر كتاب "المشهد الثقافي الصيني منذ عام 2000" (Chinas Kulturszene ab 2000) الذي ضم معلومات وافرة حول الثقافة الصينية في مجالات الرسم المعاصر والأفلام والتصوير والأدب والنشر والمسرح والرقص والموسيقى وغيرها. وقبل أيام، نظمت يو جيا رحلة ثقافية لفنانين من ألمانيا زاروا خلالها معارض الرسم في بكين وشانغهاي وهانغتشو وتبادلوا آراءهم مع الفنانين الصينيين.

قالت يو جيا: "يتعرف الشعب الألماني قليلا على الفن الصيني المعاصر، وتقتصر معظم وسائل الإعلام الألمانية على القضايا الاقتصادية والسياسية." تتمنى يو جيا دفع التبادل الثقافي بين الصين وألمانيا عبر مشرعات ثقافية. وتقدم بانتظام أفكارها المبدعة لمعهد غوته، والسفارة الألمانية لدى الصين، ومؤسسة GIZ الألمانية للتعاون الدولي. خطتها الجديدة هي إصدار ألبوم للرسم بعنوان "الأعمال الفنية التي لا معنى"، وتنظيم سلسلة من معارض التصوير والرسم.

قالت يوجيا: "أود أن أقدم الثقافة الصينية الساحرة إلى أصدقائي الأجانب عبر تجاربي الذاتية. هذا هو حلمي."

* فيرنا منزل ألمانية تعمل في مجال الإعلام بالصين