الحلم الصيني وأحلامنا

تانغ شو بياو

الصين بلد يركض فيه الناس وراء أحلامهم.

جيه هونغ يون، عاملة من مقاطعة هونان، كان حلم عمرها أن تعيش في مدينة تشونغشان بمقاطعة قوانغدونغ، وقد حققت حلمها عن طريق جمع النقاط؛ ين خه، شاب نشأ في مدينة كبيرة ولكنه اختار أن يذهب إلى منطقة التبت الذاتية الحكم لتقديم خدماته؛ وو شياو لين، سيدة تعرضت لمحنة زلزالين، وتحلم بحياة مريحة؛ لي شو وي، إمام مسلم يحلم بأن يعاد بناء مسجده بمعونة من الحكومة.

 الأجانب الذين يعيشون في الصين لهم أيضا أحلامهم.

أنتون لوستغ، (Anton Lustig)، وهو فنان ولغوي هولندي يحقق حلمه بتعليم الأطفال من قومية جينغبوه في مقاطعة يوننان الصينية الفن واللغة، وذلك من أجل مساعدتهم في بناء ثقتهم وتقوية قدرتهم على التخيل. السيد أنتون يقول مازحا: "أنا صيني وُلدت مصادفة في هولند، وأحلم بأن أواصل عملي في وطني الثاني،  الصين".

قبل خمس سنوات، أنشأت الألمانية ستيفاني ثيديغ (Stefanie Thiedig) موقع "كنز الثقافة" على شبكة الإنترنت بلغات متعددة، حيث تنشر فيه الفن والثقافة الصينية في العصر الحديث، بهدف تقديم منصة حرة للفنانين المبدعين. قالت:"أستطيع أن أعمل بشكل أكثر حرية في الصين."

في هذا العدد، نعرض قصص سبعة عشر صينيا وأجنبيا يسعون لتحقيق أحلامهم. جاءوا من دول ومناطق مختلفة ويعتنقون أديانا مختلفة ونشأوا في بيئات ثقافية متعددة. قصة كل منهم لا يجمعها مع قصص الآخرين غير أنهم جميعا يثابرون على المثل والطموح والأحلام، وتلتقي وتتشابك هذه الأحلام لتنسيج صورة عظيمة رائعة – الحلم الصيني.

الحلم حق وتحقيق الحلم حق لكل منا، وهذا هو الحلم الصيني.