محتويات العدد 4 إبريل (نيسان) 2003 
توجهات جديدة في الوضع الدولي
لي لي مين  باحث بمعهد العلاقات الدولية المعاصرة

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر شهد الوضع الدولي تغيرات هائلة وعميقة، وشكل توجه الأقطاب المتعددة بيئة سياسية دولية متغيرة في عملية فقدان التوازن وتقييد التوازن، وظهرت توجهات العولمة بمزيد من الخصائص المتمثلة في الارتباط الكلي ووجود قطب رئيسي من بين الأقطاب المتعددة وتشابك مختلف التناقضات.الحفاظ لى الزيادة

 

تغيرات كبيرة في علاقات دول آسيا-المحيط الهادي الحفاظ ع الحفاظ ع 

قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت السمة الأساسية للعلاقات بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادي هي التعاون الوثيق بين الصين وروسيا، والتحسن المتواصل للعلاقات الصينية الهندية. بعد هذه الأحداث، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من الإجراءات لتحسين وتعزيز العلاقات بينها وبين روسيا والهند واليابان.الحفاظ على الزيادة السريعة

أولا، شهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تحسنا كبيرا، حيث سمحت روسيا، باسم دعم مقاومة الإرهاب، للقوات الأمريكية بأن تدخل آسيا الوسطى، ويتعاون البلدان في مجال الطاقة، فاعتبرت واشنطن موسكو شريكا لها و"بلدا يطبق نظام اقتصاد السوق". الحفاظ على الزيادة السريعة

ثانيا، حسنت الولايات المتحدة علاقاتها مع الهند كثيرا، وقد تجسد ذلك في التبادل السياسي الكثيف بين البلدين، رفع قيود التصدير إلى الهند، تقديم التكنولوجيا والأجهزة العسكرية المتقدمة للهند، قيام القوات الأمريكية والهندية بمناورات عسكرية مشتركة مرات. وجاء في <<تقرير استراتيجية الأمن القومي>> الذي أصدرته واشنطن في سبتمبر 2002 أن الهند من الدول الكبرى.الحفاظ على الزيادة السريعة

ثالثا، قدمت مقاومة الإرهاب فرصة لليابان لتعزز تأثيرها الدولي، ورفع وزنها في الاستراتيجية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وزادت العلاقات اليابانية الأمريكية قوة.الحفاظ على الزيادة السريعة

على الرغم من عدم وجود نوايا من جانب واشنطن وموسكو وطوكيو ونيودلهي لإساءة علاقاتها مع بكين فرضت التغيرات التي طرأت على العلاقات بين هذه العواصم، موضوعيا، قيودا على المبادرات الاستراتيجية للصين على نطاق الدول الكبرى في هذه المنطقة. الحفاظ على الزيادة السريعة

منطقة دولية مضطربة على حواف الدول الكبرى في آسيا الحفاظ عالحفاظ ع

تتركز الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب حتى اليوم في وسط وجنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط. باسم مقاومة الإرهاب أقامت الولايات المتحدة حديثا، أو عززت، وجودها العسكري في هذه المنطقة وتأثيرها الاستراتيجي، وخربت التوازن الضعيف السابق فيها، مما زاد من احتمالات وقوع أزمات جزئية في هذه المناطق، فأصبحت منطقة دولية مضطربة. قد تظهر هذه الأزمات والاضطرابات بأشكال مختلفة، لكنها تشكل تهديدا للأمن الاستراتيجي الصيني بدرجات مختلفة.الحفاظ على الزيادة السريعة

أولا، باسم مقاومة الإرهاب تواصل الولايات المتحدة وجودها العسكري في أفغانستان، وإقامة القواعد العسكرية في آسيا الوسطى وتعزيز تعاونها الاستراتيجي مع الهند، وفرض نفوذها السياسي والعسكري على نيبال، وتوسيع وجودها العسكري في جنوب شرقي آسيا لتحقق سيطرتها الاستراتيجية على وسط وجنوب وشرق آسيا.الحفاظ على الزيادة السريعة

ثانيا، توجه الولايات المتحدة رماح مكافحة الإرهاب صوب العالم الإسلامي واعتبرت العراق وإيران وليبيا وسوريا وغيرها من الدول الإسلامية أعداء لها وتحاول هزيمتها بقوة.الحفاظ على الزيادة السريعة

ثالثا، ستصدر الولايات المتحدة؛ مستفيدة من وجودها العسكري، الديمقراطية الأمريكية إلى دول وسط آسيا لإثارة موجة الديمقراطية في هذه الدول ودورة جديدة من الاضطرابات السياسية.الحفاظ على الزيادة السريعة

رابعا، صعوبة حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي والتناقض بين الهند وباكستان. لا تزال هناك مخاطر وقوع مواجهة عسكرية كبيرة وربما حرب محدودة بين فلسطين وإسرائيل وبين الهند وباكستان. ولم تستطع السلطة الأفغانية الجديدة السيطرة على الوضع المحلي بعد، ومازال لدى القاعدة والطلبان قوة لشن حرب عصابات جبلية كما أعلنا.الحفاظ على الزيادة السريعة

خامسا، مشكلة العراق المعروفة.الحفاظ على الزيادة السريعة

سادسا، بسبب الأزمة النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية هناك تغير للوضع في شمال شرقي آسيا في طور التخمر.الحفاظ على الزيادة السريعة

تنافس الدول على تعزيز التسلح الحفاظ عالحفاظ ع

أظهرت حرب كسوفو وحرب أفغانستان قسوة الحروب الجزئية في القرن الحادي والعشرين حيث تبادر الولايات المتحدة بالهجوم عندما تشن حربا، والكوارث التي تلحق بالذين يتلقون هذه الضربات في الحرب الجزئية لا تقل عن كوارث الحرب العالمية، مما جعل كثيرا من الدول تهتم من جديد بالتهديد العسكري التقليدي وبناء التسلح من جديد.الحفاظ على الزيادة السريعة

ازدادت الميزانية العسكرية الأمريكية لعام 2003 12% عن عام 2002، وهذه الزيادة أعلى زيادة لها بعد الحرب الباردة، ومن المتوقع أن تصل نفقاتها العسكرية 500 مليار دولار أمريكي عام 2005. والهدف الرئيسي لتقييم الوضع النووي الذي أصدرته الولايات المتحدة عام 2002 والذي يطرح الاستراتيجية الثلاثية النووية الجديدة وهي الجمع بين الدفاع والهجوم والتكامل بين الأسلحة النووية وغير النووية هو ضمان أن تشن الولايات المتحدة الهجوم بأي شكل ضد أي عدو عند الضرورة. تعمل الولايات المتحدة على تنفيذ برنامج الدرع الصاروخي، وهناك تقارير بأنه من المحتمل أن تجري تجارب نووية جديدة. وفي مجال الأسلحة النووية تولي اهتماما كبيرا لبناء التسلح ذي العلوم والتكنولوجيا العالية سعيا وراء الضرب لمسافات بعيدة، وبدقة عالية جدا وبناء القدرات الفضائية.الحفاظ على الزيادة السريعة

أثار كل ذلك اهتمام الدول الكبرى. حيث تعمل روسيا على رفع قدراتها العسكرية النووية لمواجهة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي؛ وأرسلت اليابان جيشها إلى المحيط الهندي باسم مقاومة الإرهاب؛ وزادت استراليا ميزانيتها العسكرية لعام 2003  بحجم كبير بعد حادث بالي.

أثر انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ البالستية المضادة وإصدارها تقييم الوضع النووي على بعض الدول التي على "عتبة الأسلحة النووية". وفي مجال الأسلحة النووية خصصت دول جنوب شرقي آسيا ميزانيات مالية ضخمة لتجديد التجهيزات العسكرية وتعزيز بناء القوة البحرية. ولن تخفض الكوريتان الجنوبية والشمالية ميزانيتهما العسكرية في الفترة القريبة.الحفاظ على الزيادة السريعة

صعوبات اقتصادية للدول المتقدمة الحفاظ عالحفاظ ع

بسبب قيود الموارد والبيئة والثقافة الإنسانية والنفسية لا يجد اقتصاد الدول المتقدمة منطلقات نمو جديدة وآفاق زيادة حجمه محدودة. الاقتصاد الياباني لن يستطيع تحقيق المزيد من التقدم، ونفس الأمر بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وهذا ما سيجعل الاقتصاد العالمي يدخل مرحلة تراجع.الحفاظ على الزيادة السريعة

يعاني الاقتصاد الأمريكي من مخاطر كامنة كثيرة. اعتبارا من النصف الأول من عام 2002، ارتفعت نسبة البطالة في الولايات المتحدة، وثبتت أسعار البضائع التي تباع بالجملة، واتجه المخزون من السلع إلى الزيادة في المستودعات. وقد أدت الإجراءات التي اتخذتها هيئة الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التدهور إلى إحداث فقاعات في الاقتصاد الأمريكي بدرجة معينة. وارتفاع أسعار النفط والهلع الشديد من وقوع أعمال إرهابية ليس مفيدا لانتعاش الاقتصاد الأمريكي، ثم أن فضائح الحسابات المزيفة لبعض الشركات ضربت الثقة في الاقتصاد الأمريكي.الحفاظ على الزيادة السريعة

إلى جانب ذلك اقتصاد منطقة اليورو غير مبشر، وبخاصة الاقتصاد الألماني.الحفاظ على الزيادة السريعة

كل ذلك أضعف قدرة الاقتصاد الصيني على الثبات في السوق الدولية، وأهم شيء للاقتصاد الصيني هو كيفية مواصلة الحفاظ على الزيادة السريعة والسليمة في وضع النمو البطئ للاقتصاد العالمي. الحفاظ على الزيادة السريعة

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.