محتويات العدد 1 يناير(كانون الثاني) 2004   

حكاية الثراء باليوسفي

لوه يوان جيون

بدأت زراعة اليوسفي والبرتقال في شيمن، وهي محافظة في شمال غربي مقاطعة هونان، قبل ستمائة عام؛ في فترة أسرة مينغ (1368-1644م)، وفي ستينات القرن العشرين خرج أول صندوق يوسفي عسلي منها إلى خارج الصين وخلال السنوات الأخيرة بلغت كمية صادراتها منه أكثر من 30 ألف طن سنويا. الإنتاج

عائلة متخصصة الإنتاج

عائلة ليو فو قوي متخصصة في زراعة اليوسفي والبرتقال في شيمن. تزرع هذه الأسرة اليوسفي والبرتقال على مساحة تزيد على نصف هكتار. في عام 1980 بدأ  ليو فو قوي زراعة اليوسفي على مساحة أقل من ربع هكتار من الأرض غير المروية، في وقت كان قليل من الفلاحين يزرعون اليوسفي. ونجح الفلاح الفطين وتجاوز دخله خمسة آلاف يوان في أول عام أثمرت فيه الأشجار، في وقت كان الراتب الشهري لموظف الحكومة عشرات اليوانات. الإنتاج

في عام 1985 زاد ليو فو قوي المساحة، وفي عام 1990 بدأ تطعيم أشجار اليوسفي لتنتج البرتقال "أبو سرة" بعد أن لاحظ أن كثيرين اتجهوا لزراعة اليوسفي، ومرة أخرى حقق ربحا غير مسبوق، فكان يبيع كيلو البرتقال بستة يوانات (الدولار الأمريكي يساوي 8,27 يوان)، وبرغم انخفاض سعر البرتقال في السنوات الأخيرة مازال يبيعه بسعر أعلى من اليوسفي. الإنتاج

عمل ليو فو قوي في مزرعة للغابات، وأتاح له هذا دخلا أعلى وعملا أخف من الفلاحين ويسر له إتقان فنون زراعة اليوسفي والبرتقال، ودفعه أن يختار طريقه لإثراء نفسه اعتمادا على الجد والاجتهاد. وقد ساعده دخله الكبير في توفير نفقات العلاج عندما أصيب بمرض معد ألزمه المستشفى وأنفق مالا كثيرا ما كان يجده لولا زراعة اليوسفي والبرتقال. الإنتاج

معظم الفلاحين في محافظة شيمن فقراء لا يستطيع منهم تعليم أولاده في الجامعة إلا أقل القليل. ولأن ليو فو قوي يعي أهمية المعرفة تمسك بتعليم ولديه تعليما عاليا، ومرة أخرى كان المال الذي يربحه من زراعة اليوسفي والبرتقال هو سنده. الإنتاج

تجارة اليوسفي والبرتقال الإنتاج

قبل شهر من نضوج البرتقال يأتي تجار الجملة من المناطق الأخرى إلى ليو فو قوي، ويقيمون في بيته حتى جني المحصول وشحنه إلى مناطق تسويقه. من هؤلاء هوانغ من مقاطعة فوجيان، الذي يحقق ربحا كبيرا نتيجة فارق السعر بين مكان الشراء ومكان البيع،  وهو رجل على دراية كافية بكل أسواق الصين. يقول التاجر هوانغ إنه كان يربح 200 ألف يوان سنويا في البداية، ولكنه الآن يربح 100 ألف يوان فقط بسبب المنافسات العنيفة خلال السنوات الأخيرة، ويأتي إلى بيت ليو فو قوي قبل غيره خشية أن يسبقه الآخرون. الإنتاج

برغم رواج سوق برتقاله لا يريد ليو فو قوي توسيع إنتاجه، مراعيا تقدمه في العمر، كما أنه يعيش حياة ميسورة، لا يطلب أكثر منها. يقول رئيس محافظة شيمن إن وعي الفلاح  الفطري بالاقتصاد الريفي الصغير لا يتناسب مع الإنتاج الضخم وتحقيق ربح أكثر. الإنتاج

مزارع أشجار الفواكه هي أسلوب الإنتاج بحجم ضخم، وهي تتفوق على الفلاحين من حيث الإنتاج والبيع. يقول رئيس مزرعة شيوبينغ إن إنتاجية الفلاح حوالي نصف إنتاجية  شيوبينغ التي تتلقى طلبات شراء أكثر من إنتاجها، وفي الوقت نفسه تبيع إنتاجها بأسعار ليست منخفضة. الإنتاج

رئيس المحافظة يقول إن حكومة محافظة شيمن ستدعم تطوير الشركات العاملة في مجال زراعة اليوسفي والبرتقال، وسوف تساعد الفلاحين على تحقيق ربح أكثر من خلال البيع الحجمي. ومن أجل توسيع تأثير العلامة التجارية لليوسفي والبرتقال المنتج بشيمن أقامت الحكومة ثلاث دورات للمهرجان الصيني لليوسفي والبرتقال الذي يجذب عددا كبيرا من التجار من داخل الصين وخارجها. حسب اتفاقيات منظمة التجارة العالمية تبدأ الصين هذا العام رفع القيود عن استيراد اليوسفي والبرتقال الأمريكي، وهذا يفرض تحديات عالمية على إنتاج اليوسفي والبرتقال في الصين. يباع اليوسفي والبرتقال الصيني بسعر أرخص من سعره في الأسواق الدولية بنسبة 47%، وإذا حقق الإنتاج والتسويق الضخم سيصبح صناعة زراعية متفوقة بالتأكيد. الإنتاج

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.