محتويات العدد 1 يناير(كانون الثاني) 2004   

 

‍‍يهود الصين

رئيس مجلس الدولة ون جيا باو يهنئ أ. أبشتاين بعيد ميلاده الثامن والثمانين

 

ذات يوم في سبتمبر عام 1999 كنت واحدا،  ضمن أكثر من أربعين شخصا جالسين بواحدة من الغرف الفسيحة لقاعة الشعب الكبرى المهيبة في قلب العاصمة الصينية. كان مضيفنا هو نائب رئيس مجلس الدولة (السابق)، أحد الأعضاء  السبعة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني (سابقا)، السيد لي لان تشينغ. كنت أجلس في مواجهة السيد لي مباشرة. كانت زخارف القاعة التي تفوح بالعبق الصيني آسرة حقا إلا أن شخصا كان ترتيبه في الجلوس الثاني على يسار السيد نائب رئيس مجلس الدولة لفت انتباهي وأخذني من سحر المكان؛ لسببين، الأول أنه كان الوحيد من الموجودين بالقاعة الذي يرتدي ملابس كاجوال؛ قميصا بمربعات زرقاء، بينما نحن جميعا نرتدي ملابس رسمية، برابطة العنق. السبب الثاني، طريقته في الجلوس؛ فاردا ظهره واضعا ساقا فوق أخرى، ناظرا إلى أمامه برأس مرتفعة. بعد الانصراف من القاعة سألت عنه، فقيل إنه سيدني شابيرو،  واحد من الذين دافعوا، ومازال، عن قضايا الصين لفترة طويلة. بكين بمراحل.

 كان الذي يجلس بين شابيرو والسيد عضو المكتب السياسي رجلا أعرفه ويعرفني بحكم المهنة والجوار السكني، وهو إسرائيل أبشتاين، وقد تحدث خلال اللقاء عن الإعلام الصيني وكيفية النهوض به، بادئا كلامه باللغة الصينية، عدة عبارات، ثم انتقل إلى الحديث بالإنجليزية، وضحكت المترجمة وقالت له إذن أنت تترجم لنفسك. أبشتاين وشابيرو جاءا إلى الصين وناضلا بجانب الشيوعيين الصينيين خلال حرب التحرير، ولهذا منحتها جمهورية الصين الشعبية جنسيتها. بكين بمراحل.

شو شون، رئيس مركز الدراسات اليهودية بجامعة نانجينغ مع بيفرلي فريند، اليهودية الأمريكية

جمعتني بضع مناسبات مع شابيرو، وقرأت له وعنه، وعرفت عن ترجماته وكتاباته وزياراته إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بحكم أنه يهودي، ومحاضراته التي ألقاها بها. ومرة أخرى لفتت انتباهي ردود شابيرو في لقاء صحفي في أوائل  العام الماضي بمناسبة اختياره عضوا باللجنة الوطنية للمؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني السادس عشر، التي يشغل عضويتها منذ اللجنة الوطنية السادسة، فعندما سُئل، ما هو تخصصك؟ قال: أنا مواطن صيني، على الرغم أنني ولدت أجنبيا، متقاعد من مجلة الصين المصورة، على الرغم من أنني على المعاش لم أتوقف أبدا عن العمل وكتبت العديد من الكتب والترجمات من البيت، وفي رده على سؤال، من أين جئت؟ ولعل السائل كان يقصد ما هي بلده الأصلي، قال: من بكين. وقال: بيتي يقع في زقاق صغير بجانب بحيرة شيتشاهاي، وقد عشت هناك لسنوات طويلة، جيراني معظمهم من السكان العاديين. يوجد معسكر للجيش بالقرب من زقاقنا، أفهم جيراني، اهتماماتهم متنوعة وتتعلق بمختلف أوجه الحياة؛ النظام الاجتماعي، الأمن، العمل المستقر والدخل، وتعليم الأطفال. اهتمامات عادية لناس عاديين. بكين بمراحل.

إسرائيل أبشتاين يشغل أيضا عضوية المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فهو مواطن صيني جاء مع أسرته اليهودية إلى الصين منذ نحو ثمانين عاما، ومازال، وهو في سن التاسعة والثمانين، يتمتع بذاكرة قوية ونشاط فكري، وقد زاره في بيته السيد ون جيا باو، رئيس مجلس الدولة (الوزراء) الصيني، لتهنئته بعيد ميلاده الثامن والثمانين، العام الماضي وتصدرت صورتهما كافة الصحف الصينية تقريبا. بكين بمراحل.

هذه المقدمة قد تكون غير ضرورية، ولكنني أردت منها أن أوضح أن الصين بها شخصان، في حدود علمي، يحملان جنسية جمهورية الصين الشعبية، بل أعضاء بالجهاز الاستشاري للدولة، وهما من أصول يهودية. ولكن ما الذي دفعني للكتابة عن اليهود والصين الآن؟ بكين بمراحل.

الحقيقة أنني وجدت نفسي، على مدى شهر، محاطا بعدد من الرموز التي تتقاطع كلها مع النجمة السداسية، ففي لقاء مع الصحفية ليو يي من جريدة أورينتال مورننغ بوست التي تصدر في مدينة شانغهاي، في آخر يوم من أكتوبر 2003  جاء في حديث طويل معها الكثير من الحديث عن اليهود. وفي نفس الليلة قرأت تحقيقا مطولا، على صفحة كاملة، بصحيفة "تشينا ديلي" التابعة لمجلس الدولة الصيني بعنوان "تاريخ لا يُنسى.. الناس والمعمار يجددان ذكريات اليهود في هاربين قبل نصف قرن". وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد وانغ شي جيه، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، في السادس من نوفمبر 2003 بعد عودته من جولة في الشرق الأوسط قال: بالنسبة لي شخصيا، إنني من مدينة شانغهاي، وأكن لليهود شعورا طيبا، فقد لجأ الكثير منهم إلى الصين هربا من اضطهاد بعض الدول لهم إبان الحرب العالمية الثانية. لقد لاقوا استضافة ودية من قبل الشعب الصيني، كما أود الإشارة إلى وجود علاقات طيبة بيني وبين الكثير من اليهود خلال عملي ببعثة الصين لدى الأمم المتحدة. انتهى كلام الدبلوماسي الصيني المخضرم الذي يجيد العربية، وعمل سفيرا ودبلوماسيا لبلاده في عدد من الدول العربية، وفي الثلاثين من نوفمبر، نشرت صحيفة شوث تشينا مورننغ بوست، التي تصدر بالإنجليزية من هونغ كونغ، صورة ضخمة على غلاف المجلة الملحقة بها لميكائيل قادوري، ابن اللورد قادوري، وهو أحد أشهر اليهود الذين عاشوا في شانغهاي قبل أن ينتقل إلى هونغ كونغ ويصبح من أقوى شخصياتها. بكين بمراحل.

لكل هذا وجدتني أجلس وأدون عددا من الملاحظات بشأن "يهود الصين" وقد سجلت ما يلي: بكين بمراحل.

أولا: أن اليهود يسمونهم في الصين هوي ذوي القبعة الزرقاء تمييزا لهم عن المسلمين الذين يسمونهم هوي ذوي القبعة البيضاء، وأقدم تاريخ لوصول اليهود إلى الصين هو القرن الثامن الميلادي، عندما كان طريق الحرير يربط الصين بالمناطق الواقعة غربها، فقد أقيمت مستوطنة يهودية في مدينة كايفنغ (في مقاطعة خنان حاليا) وبني بها معبد يهودي عام 1163م، ويقول بعض أبنائها إن لهم دماء يهودية، لدرجة أنهم كتبوا إلى حكومة إسرائيل يطلبون الهجرة إليها كونهم يهودا، ولكن طلبهم قوبل بالرفض. مازالت كايفنغ تحظى باهتمام كبير من جانب اليهود، وقد عقدت بها في الفترة من 5 إلى 9 مايو عام 2002 ندوة "يهود الديسابورا (الشتات) في الصين، افتتحها البروفيسور هونغ ين شينغ، نائب رئيس جامعة نانجينغ. وفي سبتمبر 2001 أقيم بها معرض للتاريخ اليهودي. بكين بمراحل.

 ثانيا: أن ثمة تاريخا آخر لوصول اليهود إلى الصين، ولكن هذه المرة إلى الجنوب، هو أغسطس 1271م، وتلك معلومة لا يوجد ما يؤكدها في المصادر الصينية أو غير الصينية، وإنما ذكرها دافيد سلبورن، وهو عالم إنجليزي عمل بتدريس الفلسفة السياسية في جامعة أوكسفورد، وتفاصيلها أنه، أي سلبورن، ترجم مخطوطة  لشخص يهودي اسمه يعقوب وصل مدينة zaitun "زيتون" الصينية التي كانت أكثر موانئ العالم ازدهارا في تلك الحقبة، ويقول العالم الإنجليزي إن الكلمة الإنجليزية   satin (حرير الستان) مأخوذة من zaitun (مدينة الزيتون هي تشنتشو حاليا وقد كتب عنها ابن بطوطة)! ويروي يعقوب، أو سلبورن، مشاهدات له في الزيتون ويصف الجالية الأجنبية الكبيرة بها قائلا إنه كان بها ما يربو على 2000 يهودي والكثير من المسلمين والأفارقة والأوربيون. ولكن لا يوجد أي دليل على ما قاله سلبورن الذي رفض أن يُظهر النص الأصلي للمخطوطة التي تحدث عنها، ولم يقل من هو صاحبها. بكين بمراحل. بكين بمراحل.

ثالثا: أنه بعيدا عن قصة "يعقوب" وتاريخ كايفنغ، يمكن تأريخ التدفق اليهودي على الصين، في نهاية القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين، إلى ثلاث موجات، كانت الأولى بعد عام 1842، وتوقيع الصين، عقب حرب الأفيون، اتفاقية فتحت بمقتضاها عددا من موانيها، منها شانغهاي، ووصول تجار يهود من غربي آسيا، وبشكل رئيسي من بغداد، إلى شانغهاي مثل عائلتي ساسون وقادوري، اللتين استقرتا فيما بعد في هونغ كونغ، وأصبحتا من أكثر العائلات ثراء بها، يمتلكون فنادق ومتاجر، وفي عام 1932 كان عدد الأفراد المسجلين في بورصة شانغهاي 100، أربعون منهم من اليهود السفارديم. ثم جاءت الموجة الثانية لهجرة اليهود إلى الصين عام 1899، وكانوا من اليهود الروس الهاربين من حملات الاضطهاد، ثم الثورة الروسية، ومعظم هؤلاء استوطنوا في شمال الصين. وفي عام 1910 كان عدد اليهود في هاربين (عاصمة مقاطعة هيلونجيانغ) 1500، ووصل العدد 13 ألفا عام 1929م، وقد انتقل كثير منهم إلى شانغهاي في ثلاثينات القرن الماضي بعد استيلاء اليابان على ما كان يسمى منشوريا (شمال الصين). ولكن اليهود الروس لم يختلطوا كثيرا مع يهود شانغهاي، فقد كانت لهم مطاعمهم ومتاجرهم ومسارحهم، وكانت بينهم خلافات دينية. الموجة الثالثة جاءت مع تدفق نحو 20 ألف يهودي على شانغهاي من عام 1937 إلى 1939، هربا من النازي أثناء الحرب العالمية الثانية، بعضهم كان مجرد عابر إلى مكان آخر، وبقي 90% منهم، واستمر وصول بعضهم على الرغم من وضع قيود على الهجرة في أغسطس 1939، وبعد أن قصفت الطائرات اليابانية ميناء بيرل هاربور الأمريكي عام 1941 وتغُير مسار الحرب، تم إرسال رعايا الدول المتحالفة، في شانغهاي، إلى معسكرات سجون بينما اعتُبر اليهود رعايا لا دولة لهم وتم تجميعهم في جيتو هونغ كو عام 1943. بعد الحرب استعادت الجالية اليهودية في شانغهاي عافيتها  ولكن مع اندلاع الحرب الأهلية في الصين أخذ اليهود يهجرونها إلى دول أخرى، ولم يبق في شانغهاي عام 1953، أي بعد تأسيس الصين الجديدة بأربع سنوات، سوى 440 يهوديا تقلص عددهم إلى 84 عام 1958، معظمهم من المرضى وكبار السن وتولى رعايتهم مجلس الجالية اليهودية في شانغهاي. وبعد ذلك اختفى الوجود اليهودي تماما من المدينة، بينما  ودع آخر يهودي في مدينة هاربين الحياة عام 1985. وقبل أن نترك هذه الملاحظة قد يكون من المفيد أن نذكر الدبلوماسي الصيني هو فنغ شان الذي كان القنصل العام لجمهورية الصين في النمسا من 1938 إلى 1940، وقد أصدر خلال هذه الفترة، رغم معارضة سفير الصين والسلطات النمساوية، تأشيرات لأكثر من ألف يهودي للفرار إلى شانغهاي من النظام النازي الألماني، وقد توفي عام 1997 في سان فرانسيسكو، وأقيم مؤتمر تذكاري بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده في مسقط رأسه، مدينة ييانغ، حضره عدد من الشخصيات اليهودية الهامة، وفاز لي شينغ وتشن ليانغ، معدا مقال "دبلوماسي ينقذ آلاف اليهود" عنه الذي نشرته صحيفة تشينا ديلي في 16 أبريل عام 2001 بالجائزة الثانية للأخبار الدولية في الصين. كما لا يفوتنا أن  نشير أيضا إلى عدد من الشخصيات اليهودية الشهيرة التي عاشت في الصين، ومنها إضافة إلى أفراد عائلتي ساسون وقادوري، مايك بلومنثال، وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، إريك هالبرن، مؤسس مجلة فار إيسترن إيكونومك ريفيو، التي مازالت تصدر في هونغ كونغ، وكان أول محرر لها، وموريس كوهين (كان يُسمى كوهين ذو المسدسين) وقد عمل حارسا (بودي غارد) لزعيم الثورة الديمقراطية الصينية صون يات صن.  بكين بمراحل.

رابعا: أن اليهود الذين عاشوا في الصين، سواء في كايفنغ قديما، أو في هاربين وشانغهاي  وغيرها من المدن الصينية، كانوا شأنهم شأن اليهود في باقي دول العالم؛ يعيشون حياتهم في تجمعات مغلقة (جيتو)، فقد كان اختلاطهم مع الصينيين مقصورا على العمل، ولم يحدث بينهم ارتباط بالزواج والمصاهرات كما حدث مع جاليات أجنبية أخرى دخلت الصين، ولعل الذي يبقى في ذاكرة من عاصروا اليهود في الصين هو "أن اليهود مهرة جدا ويجيدون الأعمال التجارية" وفقا لما يقول فو يوه دوه-80 عاما- في تحقيق تشينا ديلي السابق الإشارة إليه؛ فالرجل الذي شغل منصب مدير مستشفى الأسنان في هاربين لم يستطع أن يذكر للصحفية جين بو، معدة التحقيق، اسما واحدا لشخص من اليهود اللذين عالج أسنان كثير منهم. وينقل التحقيق نفسه عن يهودي من الذين عاشوا في هاربين قوله ..إننا عشنا ثلاثة أجيال في أرض فسيحة تسمى الصين، لا مندمجين ولا منعزلين مع أهل هذه الأرض، وإذا كان هذا يبدو كأنه جيتو، تأكد أنه لم يكن، فنحن؛ يهود الصين، كان مسموحا لنا ، ولم نكن مجبرين، من مضيفينا الكرماء أن نعيش حياتنا الخاصة. انتهي كلام ياكوف ليبرمان. الذي ولد في هاربين عام 1938 ثم انتقل إلى شانغهاي حتى غادرها عام 1948 إلى حيفا. بكين بمراحل.

خامسا: أن الفترة من الخمسينات إلى بداية التسعينات شهدت ارتباطا ضعيفا بين اليهود والصين، ولكن الارتباط كان موجودا بوجود شخصيات مثل أ. أبشتاين وشابيرو وغيرهما، ومع نهاية السبعينات من القرن العشرين، وانتهاج الصين سياسة الانفتاح على العالم بدأ العديد من اليهود الذين قضوا فترة من حياتهم بالصين، العودة لزيارتها، ومنهم ياكوف ليبرمان وتيدي كوفمان، رئيس جمعية الصداقة الصينية الإسرائيلية وهيلموت ستيرن، عازف الكمان  بأروكستيرا برلين. وقد أقام اليهود الذين عاشوا في الصين جمعيات "يهود من الصين" في العديد من مدن العالم، مثل نيويورك، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو وسيدني وملبورن. بكين بمراحل.

خامسا: أن الصين بها عدد من مراكز الدراسات اليهودية، منها مركز الدراسات اليهودية بجامعة نانجينغ، الذي أنشئ في مايو عام 1992، ويرأسه البروفيسور  شو شين، الأستاذ بكلية الدراسات الأجنبية في جامعة نانجينغ، وأنشط الشخصيات الصينية في مجال الدراسات اليهودية. المركز ينظم دورات حول تاريخ اليهود، ويدرس في هذه الدورات نحو 200 دارس سنويا. بكين بمراحل.

البروفيسور شو شين يقوم بجولة سنوية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي جولته الأخيرة إلى إسرائيل منحته جامعة بار إيلان الدكتوراه الفخرية "اعترافا بمساهماته في الدراسات اليهودية في الصين"، كما جاء في قرار مجلس الجامعة. وفي نهاية هذا الشهر، يناير 2004، سيتحدث البروفيسور شو شين في جامعة يورك بكندا قبل أن يتوجه الشهر القادم إلى ميامي في الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات في جامعة فلوريدا الدولية. جولات البروفيسور  شو شين لا تكون لقاءات وحديثا عن يهود الصين فحسب وإنما لجمع التبرعات لمركزه الذي أصدر عددا من الإصدارات، لعل أهمها الموسوعة اليهودية (بالصينية)، أساطير اليهود الصينيين في كايفنغ (بالإنجليزية)، اليهود في شانغهاي (بالإنجليزية والصينية) ومعادة السامية..كيف ولماذا (بالصينية) لشو شين. بكين بمراحل.

المركز الهام الآخر هو مركز هاربين لدراسات اليهود في أكاديمية هيلونجيانغ للعلوم الاجتماعية، وقد استقبل المركز أكثر من سبعين يهوديا من الذين عاشوا في هاربين منذ  افتتاحه في أبريل عام 2000، وفقا لكلام لي شو شياو، نائب مدير هذا المركز الذي أصدر ألبوما حول حياة يهود هاربين خلال القرن الماضي بعنوان "اليهود في هاربين" كتب له إسرائيل أبشتاين مقدمته التي جاء فيها .."من أجل يهود هاربين، سوف تستمر ذكريات وطنهم الصيني إلى الأبد". بكين بمراحل.

هذا إضافة إلى الجمعية الصينية اليهودية وأندية ومطاعم ومقاهي اليهود في المدن الصينية الكبيرة، ومنها بار mitzvah في بكين، الذي يقدم خدمات دينية لليهود في العاصمة الصينية، وkehillah Beijing  أي جالية بكين، وهو نادي يقيم عشاء  وصلوات مساء كل جمعة لليهود، وفي شانغهاي النشاط اليهودي أكثر من بكين بمراحل. بكين بمراحل.

تلك كانت ملاحظات ليست عابرة، أحسب أنها ترقى إلى الحقائق، حول اليهود في الصين لعل يكون فيها ما يفيد. بكين بمراحل.

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.