محتويات العدد 1 يناير(كانون الثاني) 2004   

سفير تونس في الصين أسمى أمنياتي أن تقوم شراكة بين بلدينا

في العاشر من هذا الشهر تكون أربعون سنة قد مضت على إقامة العلاقات بين الصين وتونس التقينا سفير تونس في الصين صالح الحامدي، الذي قال إن العلاقات الثنائية بين الصين وتونس تتطور بصورة سلسة على أساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل واطراد المحبة والصداقة بين الشعبين، وبرعاية خاصة من قيادتي البلدين ممثلة في سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وفخامة الرئيس هو جين تاو. بفضل المناخ السياسي والعلاقات المميزة التي بلورتها تونس والصين خلال هذه السنوات الأربعين تطورت كل مجالات التعاون، ربما بتفاوت، ولكن بشكل عام  المحصلة النهائية إيجابية في كل ميادين التعاون سياسيا واقتصاديا وثقافيا؛ فهناك تشاور سياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين وتعاون قضائي وبرلماني وحزبي؛ بين حزب التجمع الدستوري التونسي والحزب الشيوعي الصيني، وهناك مجالات جديدة للتعاون، مثل التعاون السياحي، حيث تدرس الحكومة الصينية حاليا وضع تونس على قائمة المقاصد السياحية التي تشجع مواطنيها على زيارتها. وثريا باعتبار

وحول التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين قال السفير إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين حوالي مائتي مليون دولار أمريكي. وأضاف قائلا إنه من المهم الإشارة إلى أن البلدين ينتميان إلى الدول النامية، ومن هذه الناحية فإنهما يقدمان نموذجا لتعاون الجنوب- الجنوب، وفي هذا لإطار كان إنشاء مشروع مشترك بالتعاون مع دولة ثالثة هي الكويت، لإنتاج الأسمدة، والمشروع يتطور بشكل طبيعي. وقال إن الجانب الأهم حاليا في التعاون الاقتصادي هو تنمية الاستثمار والشراكة، وأنه مع تبني الصين استراتيجية جديدة تدعو دوائر الأعمال فيها إلى التوجه نحو العالم، فإن تونس لديها العديد من المزايا التي تقدمها للمستثمرين الصينيين الراغبين في الاتجاه إلى العالم، وذلك بإقامة مشروعات في تونس التي تبعد ساعة طيران واحدة عن السوق الأوروبية التي تضم 450 مليون مستهلك وتتمتع بعلاقات تفضيلية مع الاتحاد الأوروبي، الذي يضم في عضويته 15 دولة ستزداد إلى 25 دولة، وتتمتع بمناخ استثمار ملائم من حيث  البنية التحتية والجباية ووجود مناطق للتنمية الصناعية ومناطق تجارة. ومن أجل هذا الغرض أصدرت الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار "دليل المستثمر الصيني في تونس باللغتين الصينية والإنجليزية" الذي يقدم للمستثمر الصيني بيئة الاستثمار في تونس، بما لها من مزايا استقرار اجتماعي واستقرار سياسي، ونتمنى أن تقتنع المؤسسات الصينية بجدوى الاستثمار في تونس والتعاون والشراكة مع تونس، وقد بدأت بالفعل شركات صينية مثل هاير وكونكا تنتصب في تونس. وثريا باعتبار

ونوه السفير الحامدي إلى التعاون المالي بين البلدين وقال إننا نشكر مساعدة الصين لنا بتقديم قروض بشروط ميسرة، ونحث الجانب الصيني على سرعة إدراج تونس على قائمة المقاصد السياحية للصينيين، حيث يزور تونس خمسة ملايين سائح سنويا ولديها طاقة إيواء 700 فندق و200 ألف سرير، إضافة إلى أن السياحة تعتبر خيارا استراتيجيا لتونس. وثريا باعتبار

وحول التعاون الثقافي والعلمي قال الحامدي إن طلابا تونسيين يدرسون في الصين كما يدرس طلاب صينيون اللغة العربية في تونس، وقد بدأت بعض المعاهد الثانوية في تونس تدريس اللغة الصينية كلغة أجنبية اختيارية، إيمانا منا بأهمية اللغة الصينية في تشجيع التعاون وتهيئة الموارد البشرية للمستثمر والسائح الصيني، وهناك تعاون بين الجامعات الصينية والتونسية على مستوى تبادل الأساتذة الزائرين. وقد أقامت تونس قبل ثلاث سنوات أسبوعا ثقافيا في الصين وشاركت في بينالي بكين  للوحات الزيتية العام الماضي، وفي المعرض الدولي للسياحة في شانغهاي في نوفمبر عام 2002 وشاركت في معرض كونمينغ السياحي في أكتوبر 2003 . وقال إن تونس تؤمن بحوار الحضارات والأديان  وتواصل الثقافات كونه بابا كبيرا بين الشعوب والمساهمة في استتباب السلم والأمن في العالم. وقال إن الرئيس التونسي له العديد من المبادرات بشأن حوار الحضارات وحوار الأديان.. "فنحن لا نؤمن بتصادم الحضارات أو الأديان وإنما إيماننا عميق بالحوار وبحرية المعتقد ونرفض الخلط بين الإرهاب وبعض الأديان، وقد نزمنا العديد من الندوات في هذا الصدد". وثريا باعتبار

وتحدث سفير تونس عن التعاون الفني فقال إن تونس بحاجة للتعاون الفني في المجالات التكنولوجية والعلمية، مشيرا إلى "أننا نعمل على تطوير التعاون الثلاثي في إطار الجنوب- الجنوب، وقد شرعنا في بعض المشاريع المحدودة".  وأشار إلى أن تونس والصين بدأتا بالفعل تنفيذ مشروعات، في مجالات  الاتصالات في دول أفريقية في إطار مبادرة التنمية في أفريقيا-نيباد- وقال إن التعاون الثلاثي ليس مبلورا حاليا بصورة كافية، مشيرا إلى أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي (الذي اختتم دورته على المستوى الوزاري في الشهر الماضي في أديس أبابا)، يضيف قناة أخرى للعلاقات، هي قناة مكملة وليست تناقضا مع العلاقات الثنائية، فانتماء تونس أو الصين لمجموعات اقتصادية إقليمية يفيد الطرف الآخر. وثريا باعتبار

وحول مستقبل العلاقات بين البلدين قال السفير صالح الحامدي إننا ننظر بتفاؤل  لمستقبل العلاقات وعلى ثقة من أنها سوف تشهد قفزة نوعية على خلفية تواصل تبادل الزيارات وتكثيف التقارب والتشاور والتعاون في مجالات جديدة مثل العلوم والتكنولوجيا والاتصالات وتنويع الصادرات. وأضاف "إن أسمى هدف لي كسفير أن تكون هناك يوما ما شراكة استراتيجية حقيقة وشاملة بين البلدين تغطي كافة مجالات التعاون. نريد أن نبني شراكة مع أصدقائنا الصينيين في ظل العولمة والتكتلات الاقتصادية، فنحن في تونس، على صغر حجمنا مقارنة مع الدولة الصديقة الصين، نريد أن نعطي تعاوننا وعلاقاتنا بعدا استراتيجيا حقيقيا وثريا باعتبار الخبرات المتوفرة في تونس والصين". وثريا باعتبار

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.