في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة لإقامة علاقات التعاون الإستراتيجي بين مصر والصين الموجهة نحو القرن الحادي والعشرين، نظمت وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية أول أسبوع ثقافي مصري في الصين، خلال الفترة من 14 إلى 28 مايو 2004، فيما يعتبر أكبر فعالية ثقافية مصرية في الصين منذ إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين عام 1956. الأسبوع الثقافي المصري في الصين أتاح للمواطن الصيني فرصة للإطلاع على ما يجري على أرض مصر؛ حيث شمل عروضا لفرقة أوركسترا القاهرة السيمفوني في كل من بكين وتيانجين وقوانغتشو وشنتشن، وقد قدمت الأوركسترا عددا من السيمفونيات العالمية إضافة إلى سيمفونيات مصرية. وقدمت فرقة الرقص المسرحي الحديث عروضا في كل من بكين وتيانجين وداليان وسوتشو، ومن هذه العروض: حلم نحات، المومياء وبعض البورتريهات. وأقيمت على هامش الأسبوع ندوة بعنوان "تنمية صناعة الثقافة بين مصر والصين"، شارك فيها عدد من الخبراء المصرين في مجالات الثقافة والإعلام والإنتاج التلفزيوني والسينمائي والحفاظ على التراث والطباعة والنشر والسياحة وغيرها، حيث طرحوا التجربة المصرية في تطوير هذه المجالات والرؤية المصرية لمجالات التعاون المشتركة بين مصر والصين في هذه المجالات. وأقيمت خلال هذا الأسبوع معرضان فنيان، الأول حول الحرف التقليدية ضم 67 عملا فنيا متنوعا فيها عدد من الخيام ذات الطابع العربي والإسلامي، وقطع من النحاس المنقوش المطعم بالفضة وأعمال خشبية مطعمة بالصدف والسجاد المرسوم والمعلقات، وكذلك أعمال من الفن التشكيلي والتصوير الزيتي والرسم، وفن الباتيك، وفن الخزف، وفن صباغة المعادن، هذا بالإضافة إلى أسبوع الأفلام المصرية الذي أقيم في كل من بكين وهانغتشو، خلال الفترة من 15 إلى 29 مايو2004، حيث عرضت الأفلام الروائية، النوم في العسل، ضحك ولعب وجد وحب، حدوتة مصرية، ليلة ساخنة، إضافة إلى الأفلام الوثائقية إنجى أفلاطون، مسجد الرفاعى، صائد الدبابات، آفاق، حكيم وسانت كاترين. الوثائقية