م
استعادة
البيئة الخضراء في شينآنلينغ
شي
ون
ترتفع جبال شينآنلينغ الكبرى شمال شرقي
الصين، وبها مساحة تغطيها الأشجار تصل 13ر7 ملايين هكتار،
يبلغ احتياطي الأخشاب بها 665 مليون متر مكعب، تغطي الغابات
العذراء التي تنتظر الاستثمار40% من مجموع مساحتها ولهذا
تحمل جبال شينآنلينغ الكبرى لقب" الكنز الأخضر".
جياقهداتشي إلى
تمتد جبال شينآنلينغ الكبرى ما بين
مقاطعتي هيلونغجيانغ ومنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم،
وهي أكبر منطقة غابية، وأكثرها كثافة من حيث الموارد الطبيعية،
وأهم قاعدة لإنتاج الخشب بالصين. خلال الأربعين سنة الماضية،
قدمت للدولة 110 مليون متر مكعب من الأخشاب للاستخدام التجاري
و9ر4 مليارات يوان من الضرائب. جياقهداتشي
إلى
بدأ إنتاج الأخشاب على نطاق واسع بها
في أغسطس عام 1964 مع دخول عشرة آلاف عامل إليها. حيث كانت
كافة صناعات البناء والورق والسكة الحديد والترسانة تنتظر
الأخشاب الخام من جبال شيآنلينغ الكبرى بما جعل الإنتاج
الغابي صناعة ساخنة جذبت إليها الشباب لدرجة أن أصبح العاملون
الشباب فيها فرسان أحلام الفتيات..
جياقهداتشي إلى
وبسبب الاستهلاك المفرط في المواد الخشبية،
تناقص احتياطي الموارد الغابية فيها بسرعة مما أدي إلى تقليص
حجم الإنتاج وخفض راتب العامل وقتها إلى نحو 200 يوان (24
دولارا أمريكيا).
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تخربت
البيئة الطبيعية بشكل خطير. في ستينيات القرن الماضي، كانت
جبال شينآنلينغ الكبرى عامرة بالحيوانات البرية مثل الدب
البني والأيل والخنزير الوحشي.. أما الآن فلا تسمع فيها
تغريد طير ناهيك عن العثور على حيوان بري..
جياقهداتشي إلى
شهدت منطقة جبال شينآنلينغ تقلبا ملحوظا
في المناخ منذ أربعين سنة، فقد انخفضت كمية المطر مائة ميليمتر؛
ازداد عدد أيام العواصف المطرية. في يونيو عام 1996 كانت
هذه المنطقة الجبلية تغطيها الثلوج العميقة، ثم فوجئت بالزوابع
الرملية عام 2001، ثم بموجة ملتهبة تبلغ حرارتها 38 درجة
مئوية خلال يوليو عم 2003، مما أحدث فيضانات اكتسحت مساحة
تزيد على عشرين ألف كيلومتر مربع. ومع ذلك، ازداد عمق طبقة
التراب المتجمد بردا مع الانحطاط الخطير للمناطق الغابية.
جياقهداتشي إلى
لهذا تواجه منطقة جبال شينآنلينغ أزمتي
الاقتصاد والموارد الغابية. جياقهداتشي
إلى
التقدم
الشامل للمجتمع الاقتصادي جياقهداتشي
إلى
في الواقع، جعل نظام الاقتصاد المخطط
الإنتاج الغابي في منطقة جبال شينآنلينغ يحتل صدارة هذا
المجال على مستوى البلاد، ثم أصبح هذا النظام التقليدي معوقا
لعجلة الإنتاج. عندما شهدت الصين تطورات متسارعة على طريق
اقتصاد السوق بعد الاقتصاد المخطط ، جاء أبناء جبال شينآنلينغ
بنداء لإصلاح نظام الإنتاج التقليدي.
جياقهداتشي إلى
تماشيا مع بدء مشروعات حماية الغابات
الطبيعية للدولة عام 1998، زادت مصلحة إدارة الصناعة الغابية
بدعم الحكومة المحلية قوتها لإدخال تعديلات على الهيكل الاقتصادي
وتركيبات المنتجات الغابية، لكي تصل مساحة الزراعة لإنتاج
المواد الغذائية الخضراء 524 ألف مو( المو يساوي 666 مترا
مربعا)، قيمتها 350 مليون يوان عام 2003، ونال 15 نوعا من
المنتجات الزراعية بحق استخدام علامات الطعام الأخضر للدولة.
جياقهداتشي إلى
تربية الحيوانات لإنتاج الفراء الفاخر
صناعة أخرى تهتم بها منطقة شينآنلينغ، ومن بينها فراء الثعلب،
السمّور، القضاع، الأرنب وغيرها، عددها أكثر من مائة ألف
رأس، وتلاقي منتجاتها ترحيبا واسعا في السوق الداخلية والخارجية،
وحققت قيمة مبيعاتها 110 مليون يوان عام 2003، ومن المتوقع
أن ترتفع قيمة الإنتاج الرعوي التي تحققها المنطقة كلها
إلى ملياري يوان عام 2010. جياقهداتشي
إلى
جبال
شينآنلينغ غنية بموارد العقاقير النباتية، وبالاعتماد عليها،
تدير المنطقة ثلاثة مصانع للأدوية، مصنعين لإنتاج المواد
المستخدمة في العلاج الطبي أو تقوية الصحة، ثماني قواعد
لزراعة النباتات الطبية على مساحة 2191 مو. اليوم هناك أكثر
من 4100 فرد من 966 أسرة يعملون في زراعة النباتات الطبية.
في عام 2002، بلغت قيمة الإنتاج وقيمة الضرائب التي حققتها
المشروعات الموجودة في منطقة شينآنلينغ في مجال العقاقير
الطبية 41 مليون يوان، و28ر3 ملايين يوان، كل على حدة. جياقهداتشي
إلى
شينآنلينغ تتفوق على غيرها في شمال
شرقي الصين من حيث الظروف الطبيعية. فيها الرحلات السياحية
بين أشجار الغابات، أو على الثلوج والنهر الحدودي مع روسيا،
أو الرحلة الصيفية، أو التنزه على عربة الخيول.. بلغت إيراداتها
عام 2003، من السياحة 52 مليون يوان.
جياقهداتشي إلى
بفضل التطورات الاقتصادية الشاملة،
ازداد الحجم العام للقيمة الاقتصادية في المنطقة كلها من
55ر3 مليارات يوان عام 1997 إلى 32ر5 مليارات يوان نهاية
عام 2003؛ وبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي10061
يوانا. جياقهداتشي إلى
واليوم تشمل الصناعات بها: الكيماويات
الغابية، الأدوات الخشبية المنزلية العالية النوعية، المفروشات
الخشبية، المواد الخشبية المدمجة، الأبلكاش، الألواح الخشبية
الرقيقة، الدعائم الخشبية للحاويات.. وهذه المنتجات الخشبية
تلقي إقبالا رحبا في السوق الداخلية والخارجية. وشينآنلينغ
من أهم قواعد المنتجات الخشبية بالصين.
جياقهداتشي إلى
لم يغفل الاهتمام الرسمي تطوير الاقتصاد
الفردي. تبلغ قيمة الإنتاج السنوي التي حققها الاقتصاد الفردي43ر1
مليار يوان. ويرتفع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي بواسطة
الاقتصاد غير الحكومي إلى 7ر31%.
جياقهداتشي إلى
تغيرات
في المدن والريف جياقهداتشي
إلى
في بداية البناء، يرفع شعار" الإنتاج
أولا، ثم العيش"، فكان الناس يعيشون في ظروف صعبة تتمثل
في ماء الشرب، الإقامة السكنية، المواصلات، تموين الاحتياجات
اللازمة. دام هذا الوضع القاسي حتى عام 1998 الذي بدأ فيه
التعمق في الإصلاح الاقتصادي، حيث جمعت المنطقة استثمارات
تبلغ 29ر4 مليارات للبناء الأساسي. أثمرت الجهود فزاد معدل
المساحة السكنية للفرد هناك نحو ثلاثة أمتار مربعة، توفر
ماء الشرب الصحي، شملت مشروعات تجديد بناء المرافق العامة
أو توسيعها عشر محافظات أو مناطق سكنية؛ استثمار 220 مليون
يوان في مشروع تجديد بناء 156 كيلومترا من الطرق العامة
العالية المستوى، بما يبلغ إجمالي طول الطرق العامة بها
209 كيلومترات. جياقهداتشي إلى
أشار إحصاء رسمي في نهاية عام 2003
إلى أن متوسط دخل الفرد لسكان المدن والبلدات في المنطقة
كلها تجاوز حاجز 5656 يوانا، وهو رقم يضعها في المرتبة السادسة
بين 13 مدينة ومنطقة في مقاطعة هيلونغجيانغ. بلغ رصيد المدخرات
المالية للسكان هناك 78ر6 مليارات يوان في نهاية عام 2003،
أي ارتفع متوسط المدخرات للفرد من 8468 يوانا عام 1998 إلى
12968 يوانا عم 2003. استثمار 950 مليون يوان في بناء المساكن
لمحدودي الدخل، مما رفع معدل المساحة السكنية للفرد من 1ر10
أمتار مربعة عام 1998 إلى 8ر14 مترا مربعا عام 2003.
جياقهداتشي إلى
وخلال
الأربعين سنة الماضية، استثمرت المنطقة أكثر من ملياري يوان
في مشروعات التعليم، العلاج الطبي، الصحة، الثقافة. واليوم
توجد بها 153 مدرسة ابتدائية، إعدادية، ثانوية؛ ثماني مدارس
مهنية متوسطة، معهد عال، 150 هيئة أهلية للتربية والتعليم.
تنتشر مراكز العلاج الطبي في ربوع المنطقة التي تشهد
عددا متزايدا من مشروعات التسلية والترفيه.. جياقهداتشي
إلى
إنجازات
في البناء البيئي جياقهداتشي
إلى
التنمية الاقتصادية لا ينبغي تحقيقها
على حساب استهلاك الموارد الطبيعية بشكل مفرط بل يجب أن
تقوم على حماية البيئة وتطويرها.
جياقهداتشي إلى
جبال شينآنلينغ منبع نهري هيلونغجيانغ
وننجيانغ، وحاجز طبيعي على سهول سونغنن، مروج منغوليا الداخلية،
منطقتي شمال شرقي الصين، شمال الصين.
جياقهداتشي إلى
تولي المنطقة اهتماما فائقا لحماية
الثروات الطبيعية وتربيتها بواسطة تخفيض حجم الإنتاج الخشبي
من 504ر3 ملايين متر مكعب عام 1997 إلى 144ر2 مليون متر
مكعب عام 2003 أي بنسبة81ر38%. مما يرفع نسبة المساحة المغطاة
بأشجار الغابات من 75% عام 1997إلى 42ر78% عام 2003.
جياقهداتشي إلى
وقد أصدرت حكومة المنطقة مرسوما بإلغاء
مشروعات استخراج الذهب عام 2000، مع مشروع لإعادة البيئة
الطبيعية في مواقع مناجم الذهب.
جياقهداتشي إلى
والآن، أدرجت سبعة أماكن في المنطقة
ضمن قائمة المحميات الطبيعية على مستويي هيلونغجيانغ أو
الدولة. جياقهداتشي إلى
في عام 1987 التهم حريق خطير أكثر من
مليون هكتار في منطقة شينآنلينغ، اليوم بعد 17 سنة عادت
معظم المساحة المنكوبة إلى ما كانت عليه.
جياقهداتشي إلى
اكتمال
إنشاءات المرافق المدنية جياقهداتشي
إلى
خلال
35 سنة من عام 1964 إلى عام 1998، لم يكن في المنطقة
كلها إلا 80 كيلومترا من الطرق العامة، وهذا ما كان يعوق
التطور الاقتصادي هناك. جياقهداتشي
إلى
من أجل حث عجلة التطوير الاقتصادي،
استثمرت69ر1 مليار يوان خلال خمس سنوات بين عامي 1998 و2003
في بناء المنشآت الأساسية التي تشمل:
جياقهداتشي إلى
- الطرق العامة العالية الدرجة الممتدة
582 كيلومترا من جياقهداتشي حاضرة المنطقة إلى قرية بيجي
( القطب الشمالي) في موخه، وقد تم المشروع في أكتوبر عام
2003. جياقهداتشي إلى
- الخط الجوي بين هاربين وجياقهداتشي
الذي تم تدشينه في مايو عام 2004.
جياقهداتشي إلى
- الخط الجوي من هاربين إلى موخه الذي
سيبدأ مشروعه قبل نهاية العام الجاري.
جياقهداتشي إلى
-
مشروع الجسر على نهر لوقو الحدودي بين مدينة أقصي
شمال روسيا وهيلونغجيانغ . جياقهداتشي
إلى
اليوم، توجد الخطوط المباشرة والسريعة
للسكة الحديد من جياقهداتشي إلى كل من بكين، هاربين، شنيانغ-
حاضرة لياونينغ، داليان، موخه. جياقهداتشي
إلى
