محتويات العدد 7 يوليو (تموز) 2004
م

سونغ تسو ينغ في قاعة غولدن كونشرت بفيينا

مها ما جيا

 

سونغ تسو ينغ، هي أشهر مغنية أوبرا في الصين حاليا. على مدى سنوات، أبدعت وغنت حوالي ألف أغنية شعبية صينية وأغاني أجنبية وألحانا عاطفية أوبرالية. أبرز أغانيها ((الفتاة الحارة)) و((الأيام السعيدة)) و((حب للصين))، وقد حققت شهرة في الصين وفي أوساط الموسيقى الصينية في العالم. عشاقها ينتشرون في المدن والأرياف ومناطق الأقليات القومية في الهضبات والوديان والمناطق الحدودية. إنها نجمة فنون الشرق في عيون الصينيين.   غاني الشائع

في قاعة غولدن كونشرت بفيينا أثارت سونغ تسو ينغ مرة أخرى في نوفمبر 2003 إعجاب المشاهدين الأجانب ذوي الذوق الرفيع والدقة في الاختيار بصوتها الرائع. بعد  العرض بعثت برسالة قصيرة إلى أهلها جاء فيها: "انتهى العرض، معقول." غاني الشائع

من دار أوبرا سيدني إلى قاعة غولدن كونشرت بفيينا سارت السوبرانو الصينية المشهورة سونغ تسو ينغ على طريقها الفني بخطوات ثابتة حتى أضحت بؤرة اهتمام الصحافة والإعلام. غاني الشائع

القُبرة القادمة من الريف غاني الشائع

سونغ تسو ينغ ابنة بيت فلاح قلبا وقالبا. ولدت في قرية لقومية مياو بمحافظة قوتشانغ بغرب مقاطعة هونان عام 1966. لم تر حاضرة المحافظة قبل أن تنهي المرحلة الابتدائية. ذات يوم في عام 1981 جاء مدرسان من فرقة الأوبرا لمحافظة قوتشانغ إلى مدرستها لاختيار طلاب جدد. وقفت سونغ تسو ينغ مع زملائها وزميلاتها أمام المدرسين. وكان أن توجهت عيون المدرسين نحو سونغ تسو ينغ وتسمرت. فتاة جميلة تناسب مهنة التمثيل. طأطأت سونغ تسو ينغ رأسها خجلا. سأل أحدهم: "هل يمكن أن تغني؟" لم تجرؤ على الإجابة، ظهر الابتسام على وجه المدرس وقال: "لا تخافي، غني على راحتك." بعد التردد دقيقة بدأت تغني. رغم أنها لم تتلق أي تدريب متخصص جذب صوتها الطبيعي الصافي المدرسين، قالا لها: "قبلناك في فرقة الأوبرا لمحافظة قوتشانغ، قيّدي اسمك في أسرع وقت ممكن!" جحظت عينا الفتاة دهشة. غاني الشائع

أصبحت سونغ تسو ينغ طالبة بفرقة الأوبرا لمحافظة قوتشانغ. وفي عام 1982 أصبحت ممثلة رسمية فيها. والتحقت بمعهد القوميات المركزي ببكين في سبتمبر عام 1985. كانت تدرس الثقافة والفن وأصبحت أول من يحمل شهادة جامعية في تاريخ أسرتها. غاني الشائع

العلاقة مع الناس غاني الشائع

اختارت مجلة أجنبية سونغ تسو ينغ كأجمل مغنية صينية ولكن سونغ لا تظن أنها كذلك، قالت: "لست حسناء، ولا أحتاج هذا النوع من الأوسمة. إن جمال الممثلة جمال شامل يحتوى على مستواها ومزاياها وأسلوبها وغير ذلك كثير. أبدو جميلة لأني أتزين بمستحضرات التجميل على المسرح." سونغ في حياتها اليومية لا تستخدم مستحضرات التجميل. تقضي معظم وقتها بين الغناء والدراسة. غاني الشائع

لماذا دخلت سونغ تسو ينغ القلوب؟ لأنها صادقة مع كل من تتعامل معه. لا ترفض توقيع اسمها لعشاقها في المسرح أيا كان تعبها. تحاول أن تجد الوقت للرد على رسائل معجبيها. غاني الشائع

من عشاق مسرحها طفل بعث لها بكثير من الرسائل، تمنى فيها أن يسمع صوتها في الهاتف تهنئه بعيد ميلاده العاشر. بعد شهر في يوم عيد ميلاده. رن الهاتف، وانتهت سونغ تسو ينغ من كلمات التهنئة، وما زال الطفل يتكلم "آ، آ؟!". قالت سونغ تسو ينغ: "ذلك الطفل البريء جعلني أضحك طوال الليل." غاني الشائع

سونغ تسو ينغ لطيفة هادئة، تقع في شباك العشاق المتحمسين ولا تغضب. غاني الشائع

يعتبرها كثيرون لغزا. تقول: "لست لغزا غامضا، لا أظهر كثيرا في  الصحافة والإعلام لأنني لست ماهرة في فن الكلام. أنا شخص انطوائي. لا أحب الشهرة. أعتقد أنني لست ماهرة في شيء إلا الغناء." غاني الشائع

مشاعر ذوي القربى غاني الشائع

عندما كانت في المدرسة الإعدادية، ازدادت حياة أسرتها ضيقا بعد أن أصيب والدها بمرض عضال. سونغ تسو ينغ الابنة الكبرى في الأسرة ولها شقيق وشقيقة. في السنة الثانية الإعدادية عجزت أمها عن تدبير مصروفات المدرسة لها، ونصح الناس الأم أن تكتفي البنت بهذا القدر من التعليم وتبقى في البيت وتساعد في عمل الحقل. ولكن الأم اقترضت، في موقف تتذكره سونغ تسو ينغ والدمع في عينيها: "أمي عظيمة جدا! أنا ممتنة لها كثيرا!" غاني الشائع

بعد ذلك بقليل توفي أبوها بسبب المرض. أخوها الصغير أصيب بسعال ديكي وأصبح أصم بسبب تسمم الدواء. بدأت تتحمل العبء الثقيل لمساعدة أمها، جمعت الحطب وفرشت الروث، في ذلك الوقت كان أكبر هوايتها دندنة الأغاني الجبلية. غاني الشائع

الأن وهي المطربة المشهورة لم تنس أهلها وبلدها. تعتني بشقيقها، وجاءت بشقيقتها وأختها ليعيشا معها في بكين. تقدم دائما عروضا خيرية في غرب هوننان، تتحمل نفقاتها هي وتبرعت لصالح "مشروع الأمل" لمساعدة الأطفال الذين لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة وتعتبر أن هذا هو أسلوبها في رد جميل أمها وكل الأمهات التي مثلها. غاني الشائع

حفل غناء في إستاد العمال غاني الشائع

أعربت سونغ تسو ينغ عن رغبتها في إقامة حفل غنائي منفرد في الوقت المناسب. "لا أريد أن أقيمه في قاعة للموسيقى، بل أفضل القاعات الرياضية الكبيرة مثل إستاد العمال ببكين. سأغني أكثر الأغاني التي أغنيها خارج الصين." غاني الشائع

قالت أيضا: "هناك فرق كبير بين حفل موسيقي منفرد وحفل غناء منفرد. في الحفل الموسيقي، مثل حفلات قاعة غولدن كونشرت بفيينا أقف على المسرح وأغني الأغاني التي استعددت بها فقط. من خلفي فرقة فلهرمونيكا وفرقة الغناء الجماعي. ولكن في حفلة الغناء المنفرد، لا بد أن أبذل كل الجهود. وفي يدي ميكروفون، يمكنني أن أتكلم كما أشاء، يمكنني أن أتواصل مع المشاهدين، وأحرك الجو في الموقع نفسه. لا أظن أن إقامة حفلات غنائية منفردة امتياز لمطربي الأغاني الشائعة فقط. أعتقد أن مطربي الأغاني الشعبية أيضا يمكنهم إقامة حفل غنائية منفردة فيها. وأثق بنجاحي." غاني الشائع

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.