م

السلام في الشرق الأوسط

حرصا منها على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، أوفدت الصين مرة أخرى في الأسبوع الأول من الشهر الماضي، يونيو 2004، مبعوثها الخاص للمنطقة السفير وانغ شي جيه، في جولة شملت فلسطين والأردن وسورية. كما أعربت الصين عن دعمها للمبادرة المصرية الجديدة لكسر الجمود في القضية الفلسطينية. وحضرها خبراء

المبعوث أوضح خلال اللقاءات التي جمعته بقادة الدول التي زارها على أن الصين حكومة وشعبا تشعر بقلق عميق إزاء قضية الشرق الأوسط، لا سيما تطورات الوضع بين فلسطين وإسرائيل. وقال إن الحكومة الصينية تعتقد أن محادثات السلام هي الطريق الوحيد لتسوية هذه القضية، وأن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ " الأرض مقابل السلام " هي أساس هذه المحادثات. وأكد وانغ أن الصين ستواصل دعم جهود الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وتنفيذ خطة "خريطة الطريق " للسلام. وحضرها خبراء

إن موقف الصين المبدئي من قضية السلام في الشرق الأوسط ثابت ودعم الصين للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة أمر لا يقبل المزايدة، فالشعب الصيني الذي عاش تجربة الاحتلال المريرة يعي جيدا ماذا تعني الحرية. كما أن الصين التي عانت تجارب الحرب القاسية تدرك جيدا أهمية السلام، ولهذا تؤكد دائما على أن السلام هو الخيار الأفضل للجميع في تسوية المنازعات. والصين لها تجربة جديرة بأن تحتذى في مفاوضات السلام، التي استعادت من خلالها سيادتها على هونغ كونغ بعد احتلال بريطاني طويل، واستعادت سيادتها أيضا على ماكاو بعد استعمار برتغالي استمر قرونا. وحضرها خبراء

والصين، كونها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي، وكأكبر دولة نامية تتحمل مسؤولياتها في حفظ السلم والأمن الدوليين والحرص على مصالح شعوب الدول النامية، ومن هنا فإن الصين ترى أهمية بل ضرورة تفعيل المبادئ الخمسة للتعايش السلمي خلال الألفية الثالثة وسط تفاقم الحروب المدمرة والصراعات الدموية والنزاعات المسلحة في عالم القطب الواحد ومع تحديات العولمة وخطر الإرهاب. إن هذه المبادئ التي تشمل احترام السيادة ووحدة الأراضي، عدم الاعتداء المتبادل، عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، المساواة، والمنفعة المشتركة، باتت غاية مشتركة لمحبي السلام في العالم، وهذا ما أكده المشاركون في الندوة الدولية حول المبادئ الخمسة للتعايش السلمي المقرر التي نظمها وأشرف عليها معهد الشعب الصيني للشئون الخارجية في بكين منتصف الشهر الماضي  وحضرها خبراء وأكاديميون وساسة من أكثر من 83 دوله إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية.  وحضرها خبراء

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top