محتويات العدد 5 مايو (آيار) 2004
م

البطالة تهدد خريجي جامعات الصين

لو رو تساي مراسلة المجلة

يزداد عدد الجامعات والمعاهد العليا بمعدل لا يقل سرعة عن النمو الاقتصادي، ويزداد عدد خريجيها عاما بعد عام، حتى بات الحصول على فرصة عمل تتناسب مع تخصص الخريج مهمة شاقة. ون أولا  لل

فون جيون، خريج  جامعة بكين المرموقة توجه إلى معرض توظيف أقيم بالمتحف العسكري في العصمة الصينية. انتظر في الصفوف ساعات، ولكن عندما اقترب  دوره انسحب فجأة! وعندما سأله من حوله عن السبب قال ".. حضرت عديدا من الجلسات كتلك التي نحن فيها اليوم.. الوظيفة الجيدة يتنافس عليها الآلاف، حتى أصبح الحصول على وظيفة أصعب من الارتقاء إلى السماء..". ون أولا  لل

لقد ساد الاعتقاد في الصين أن الطريق أمام خريجي أشهر جامعتين بالبلاد؛ تشينغهوا وبكين، مفروش بالورود،  غير أن الواقع ليس كذلك، وحسب كلام فون جيون ".. إذا كان الطلاب الذين درسوا بالخارج  في جامعات أجنبية يواجهون صعوبات فما بالك بخريجي الجامعات الصينية!". الأرقام الرسمية تقول إن الصين بعثت 702 ألف طالب في الفترة من  1978 إلى 2003، للدراسة بالخارج، عاد منهم  8ر172 ألفا. في عام 2003 تجاوز عدد العائدين عشرين ألفا بزيادة 3ر12% عن عام 2002. ون أولا  لل

وتشير نتائج استطلاع أجري على 1500 خريج عائد من الخارج، أن 35% منهم وجدوا صعوبة في الحصول  على عمل، و30% منهم عانوا من البطالة لمدة ثلاثة شهور، و15% لمدة خمسة أشهر. ون أولا  لل

يقول فون جيون إن الطلاب العائدين من الخارج يتفوقون على الخريجين المحليين، مثل إجادتهم  اللغة الأجنبية، وهذا ما يتطلب من الخريج المحلي بذل جهود أكبر في البحث عن عمل.. فون جيون كان سعيد الحظ حيث تم اختياره  ضمن عشرة في منطقة بكين، من بين أكثر من ألف متقدم لدخول الامتحان الشفهي النهائي للعمل بشركة أجنبية تريد واحدا أو اثنين على الأكثر!..". ون أولا  لل

منذ عام 1999 تزيد الصين عدد الطلاب المقبولين بالجامعات، وهو ما أسفر عن زيادة عدد الخريجين عن الحاجة الفعلية للمجتمع، والأرقام التالية تعطي صورة أوضح لهذا الوضع: ون أولا  لل

في عام 1992، كان عدد الطلاب 18ر2 مليون من بين 16ر1 مليار نسمة( سكان البلاد) ون أولا  لل

وفي عام 1998 كان عدد الطلاب  8ر7 ملايين من بين 248ر1 مليار نسمة( سكان البلاد) ون أولا  لل

وفي عام 2002 كان عدد الطلاب  16 مليونا من بين 28ر1 مليار نسمة( سكان البلاد) ون أولا  لل

المدن الكبيرة.. حلم الخريجين ون أولا  لل

المدن الكبيرة هي حلم الخريجين في المدن الصغيرة؛ أما الدول الأجنبية فهي الجنة التي يتطلعون إليها.

 بكين وشانغهاي تتحملان أعباء أكبر من غيرهما في توفير فرص العمل وخاصة للقادمين من خارجهما.

خريجو الجامعات بدون استثناء تجمع بينهم الرغبة في العمل  بمدينة كبيرة.  فون جيون يقول:".. أجل، أنا غير بكيني ولكنني أقمت هنا سنوات لدراستي الجامعية، وأشعر أنني من أهل بكين، لذا أرغب البقاء هنا للعمل، وإذا كان ذلك غير ممكن سأذهب إلى شانغهاي أو شنتشن..".

الخريجون من أبناء المدن المتوسطة والصغيرة يريدون ضرب جذورهم في المدن الكبيرة ولذلك يتسامحون كثيرا في شأن الراتب. ون أولا  لل

البحث عن العمل خارج الصين طريق آخر يسعى إليه خريجو الجامعات.  فون جيون يقول إن والديه حريصان على أن يواصل دراسته في الخارج اعتقادا منهما بأن الطلاب العائدين من الجامعات الأجنبية لهم مزايا أكثر. وقد نجح الشاب في امتحاني TOEFL وGRE ، ولكن الوضع الآن يختلف عما كان فقد أصبح الحصول تأشيرة إلى الولايات المتحدة متعذرا أكثر. ون أولا  لل

وفي مفارقة مع حشود المنتظرين لفرصة عمل  أمام أبواب الشركات الأجنبية والكبيرة في المدن الكبيرة، تتعطش الوظائف" المتوسطة والمنخفضة الدرجة"، والمدن الصغيرة إلى الأيدي العاملة. ون أولا  لل

 في نانتشانغ- عاصمة جيانغشي، من أجل حل مشكلة نقص العمالة الفنية، ارتفع راتب العامل الفني من الدرجة العالية من 30 ألف يوان ثم 60 ألف يوان، إلى عشرة آلاف يوان سنويا؛ ولكن أحدا لا يريد أن يذهب لأن هذه الأعمال يراها الصينيون قليلة الشأن، وفي المدارس المهنية والمعاهد التخصصية عدد كبير من مقاعد الطلاب الشاغرة. ون أولا  لل

الوظائف الأكثر جاذبية ون أولا  لل

فون جيون الذي تخرج في قسم الصحافة بجامعة بكين، يقول:".. نعم، أنا خريج صحافة، ولكنني لا أحصر نفسي في العمل المرتبط بتخصصي، ولهذا سعيت للعمل في عدد من أجهزة الإعلام المشهورة، ثم في شركات الاستثمار الأجنبي و الشركات المتعددة الجنسية". ون أولا  لل

الشركات الأجنبية هي القبلة التي يسعى إليها خريجو الجامعات الصينية، ولهذا عندما تعلن عن قبول موظفين يتسابقون إليها. من الطبيعي أن الذين يعملون في الشركات الأجنبية يتحملون أعباء عمل أكبر بكثير من العاملين بالشركات الحكومية، ومع ذلك يفضل معظم الخريجين  الشركات الاجنبية على وظائف الحكومة. ون أولا  لل

الذين يعملون في الحكومة يتمتعون بعمل مستقر ودخل ثابت، ولكن هناك عائقا في الوصول إلى وظيفة الحكومة، لأن وحدات العمل الحكومية تعتقد أن خريجي جامعة بكين يتخذون من العمل الحكومي " جسرا مؤقتا" يعبرون عليه إلى الشركات الكبيرة أو الشركات الأجنبية. السؤال هنا: لماذا لا تسعى وحدات العمل الحكومية لإعداد الظروف الكافية التي تجذب بها المتخصصين الأكفاء إليها؟ ون أولا  لل

الشركات الخاصة تقبل فقط الذين لديهم خبرات سابقة وعلاقات مع العملاء. لذلك ليس من سبيل أمام الخريجين الجدد إلى هذه الشركات. ون أولا  لل

في عام 2003 بلغ عدد خريجي الجامعات 12ر2 مليون، 30% منهم مازالوا ينتظرون فرص العمل حتى الآن؛ العدد سيكون هذا العام 8ر2 مليون خريج، وهذا يعني أن الصين بها ثلاثة ملايين خريج جامعي ينتظرون العمل. فكيف توفر لهم فرص العمل الكافية؟ ! ون أولا  لل

التمييز على أساس الجنس ظاهرة أخرى في سوق العمل، فالأفضلية تكون أولا  للذكور المحليين، ثم من الخارج؛ بعدهم الإناث المحليات ثم من الخارج. ون أولا  لل

بعض الخريجين الجامعيين يواصلون دراستهم العليا إذا فشلوا في الحصول على العمل المرغوب. ون أولا  لل

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.