محتويات العدد 5 مايو (آيار) 2004
م
الريح والماء سر سعادتك ‍
إينسا بليسكاتشيفسكايا

في كل بلاد الدنيا الناس تحب أوطانها وبيوتها وترغب في حياة أسرية سعيدة، والصينيون ليسوا اختلافا، وإن كانوا لديهم قدرة يحسدون عليها في وضع وترتيب بيوتهم بطريقة تضمن البركة والسعادة لكل الأسرة. هذا هو الفن، أو العلم إن شئت الذي يسمونه فنغشوي. (فنغ تعني الريح وشيوي تعني الماء). تكون استجا

فنغشوي أصبح مصطلحا معروفا بشكل عام في الغرب قبل عشرين عاما، وهو الآن مصدر إعجاب للآلاف، فيما يمكن ملاحظته من أرفف الكتب المليئة بكتب عنه في قسم "العصر الجديد" بأي مكتبة لبيع الكتب. هناك الآن اعتقاد سائد ومسيطر في كفاءة فنغشوي. تكون استجابات بات

ويقال إن رجل العقارات الأمريكي الكبير دونالد ترمب استشار أستاذ فنغشوي صيني حول واحد من مشروعاته العقارية، والذي هو بناية الخليج (غلف بيلدنغ) في سنتراك بارك جنوبي نيويورك. الرجل الذي عمل بالنصيحة باع فيله الأبيض، سابقا، وحقق ربحا مغريا. هذا مجرد مثال لما يعترف به الناس حاليا- أن هناك ظاهرة في الحياة والطبيعة لا يمكن للعلوم الغربية أن تحللها أو تشرحها. في الحكمة الصينية القديمة كل من يستفيد من فنغشوي عقله متفتح. تكون استجابات

فنغشوي يجمع بين الفلك والطبوغرافيا والعلوم والهندسة المعمارية وعلم النبات وعلم الأخلاق والعرافة. إنه جزء لا يتجزأ من الثقافة الصينية لمدة تقرب من أربعة آلاف عام، ومازال هناك جدل حول ما إذا كان علما أو فنا، وما إذا كان يتطلب معرفة تخصصية  أو قدرة حدسية. من وجهة نظري، يتكون فنغشوي من مجموعة من الإرشادات للحياة، أحيانا متفق عليها، مثل ارتداء قبعة أمان في مواقع البناء. غير أنه كلما تعمقت في فنغشوي كلما أدركت مدى تعقده. تكون استجابات

تعود أصول فنغشوي إلى فترة أسرة تشو الملكية (1027 777 ق.م). كان الغرض منها البحث عن الأماكن المباركة، وذلك قبل استخدامها كمواقع سكنية مناسبة. على هذا النحو دخل فنغشوي على نطاق واسع إلى بناء البيوت والمستوطنات البشرية. تكون استجابات

عند تطبيقها في الهندسة المعمارية، قد يبدو الضرب في الرمل رجعيا بشكل ما. في الماضي، كان الفلاحون يحددون فنغشوي عندما يحتجون على إنشاء مشروعات معمارية في أراضيهم. كان الصينيون يتشككون في السكك الحديدية التي يقيمها الأوربيون واعتبروا ظل الكنائس المسيحية ضارا بالبيئة. كان الاعتقاد في الترتيب قويا لدرجة أن اتجاه الطرق الحديدية كان يغير وارتفاع أبراج الكنائس كان يعدل حتى تكون في تناغم مع فنغشوي المحلية. كان أساتذة فنغشوي، ومازالوا، يُستشارون لاختيار اليوم المناسب للزفاف أو الجنازة، ويُفوضون لكتابة الصلوات التي تكون بمثابة التعاويذ. تكون استجابات

الهواء، الضوء، زاوية شروق الشمس، مستوى الضوضاء، مع العناصر الطاوية الخمسة (المعدن، الخشب، التراب، النار والماء)، وأبراج الميلاد الصينية، كلها لها علاقة مع فنغشوي. عند مسح الموقع المقترح لأي مشروع إنشائي، يضع أساتذة العرافة في اعتبارهم الحياة النباتية والحيوانية، والكهوف التي تحت الأرض وخطوط التصدع والألوان السائدة للمكان. تكون استجابات

وتتقرر علاقة كل فرد مع هذه العناصر حسب العام الذي ولد فيه. ويقول  أساتذة فنغشوي للشخص الذي ولد في عام النار إن  كثيرا من عنصر الماء اللون الأسود، نافورات أو مصادر ماء صناعية أخرى بالبيت- ليست مباركة؛ حيث أن الماء تدمر النار. الأشكال الإيجابية هي اللون الأخضر، النباتات، وخاصة المساكن الخشبية، حيث أن الخشب يلد النار. الشخص من عنصر النار يجب أن ينام في الجزء الجنوبي من بيته. تكون استجابات

أما مواليد عام التراب لا ينبغي أن يكون لديهم كثير من النباتات، وإنما عناصر النار الأخرى تأتي بالحظ؛ لأنه وفقا لعلم الكونيات الصيني النار تلد التراب. ومن الأفضل لمواليد هذا العنصر أن يناموا في وسط بيتهم. ولما كان أعضاء الأسرة يولدون حسب علامات مختلفة، يكون العنصر الحاكم هو صاحب البيت. تكون استجابات

إشارة البوصلة مهمة جدا في فنغشوي. الشمال مرتبط بالمسار الوظيفي؛ الشمال الشرقي مرتبط بالتعليم، المعنويات والذكاء؛ الشرق مرتبط بأرباب العائلة والماضي؛ والجنوب الشرقي له علاقة بالثروة؛ والجنوب مرتبط بالشهرة؛ بينما الجنوب الغربي يعتبر ذا أهمية كبيرة للعلاقات الاجتماعية والزواج، والغرب مرتبط بالقدرة الإبداعية والأطفال والمستقبل. الشمال الغربي عون في السفر. ولكن لا شيء له علاقة بالصحة‍. قد يبدو هذا غريبا ولكن وفقا للمنطق الصيني، الصحة تعتمد على كل أوجه الحياة، وبخاصة العلاقات المتناغمة بين البشر والطبيعة. تكون استجابات

فنغشوي المكان ليس ثابتا. ويعتقد في الصين أن فنغشوي يتغير كل عشر سنوات. فالعناصر الجديدة في تضاريس وطبوغرافية وطبيعة المكان، مثل أبراج الكهرباء العالية، النباتات الطبيعية أو المزروعة، الأودية الجافة، كلها تؤدي إلى تغير فنغشوي. تكون استجابات

وقد يكون فنغشوي الجيد لفرد مدمرا لفرد آخر، حيث تكون استجابات الأفراد مختلفة لطاقة الأرض. عند البحث عن حلول لمشاكل الفرد، يزور الغربيون الأطباء النفسيين، بينما الناس في الصين يفضلون استشارة أستاذ فنغشوي. وفقا لواحد من المفسرين: "فنغشوي الصحيح مثل صديق جيد مساعدته تجعل الوصول إلى الهدف أيسر، وفنغشوي السيئ مثل ناصح مضلل يخلق مشاكل في التقدم" وأنا مثل كثيرين غيري، أؤمن بأن كل فرد مصيره في يده والذي يصبح في النهاية واضحا. ضربة حظ قد تجعل الحياة أسهل، ولكن أساتذة فنغشوي يؤكدون أن "الإنجازات التي تتحقق بصعوبة تأتي بسعادة أكبر من تلك التي تأتي سهلة"، فمع من أختلف؟ تكون استجابات

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.