م
شيونغ
تشينغ هوا .. العمدة العالم
وانغ
تونغ
تقع
مدينة باوشان في منطقة نائية غربي مقاطعة يوننان، على حدود
الصين مع ميانمار. كانت قديما من الطرق الهامة من داخل الصين
إلى خارجها، حيث كان يمر بها الطريق التجاري الذي سمى طريق
الحرير الجنوبي الغربي في الماضي. خلال السنوات الأخيرة
شهدت هذه المدينة التي تتفتح فيها الزهور على مدار العام
تغيرات بارزة اعتمادا على الموارد السياحية الثمينة وقوة
إبداع أبنائها. ستصبح
باوشان
شيونغ
تشينغ هوا، عمدة مدينة باوشان، عضو المجلس الوطني لنواب
الشعب. ولد في المنطقة الحدودية بين مقاطعتي يوننان وسيتشوان،
ولعل هذا ما جعله يتمتع بصراحة أبناء سيتشوان وبعد نظر وحكمة
أبناء يوننان. في عام 2003 واجه شيونغ تشينغ هوا مشكلة انتشار
وباء سارس في الصين بعد فترة قصيرة من توليه منصبه كعمدة
لباوشان، فقد كانت يوننان من مناطق انتشار الوباء، حيث ظهرت
أول حالة سارس بها في باوشا. في هذه الظروف العصيبة أكد
شيونغ تشينغ هوا على ضرورة التمسك بالوقاية من سارس والتنمية
في ذات الوقت، وأخيرا انتصرت باوشان على سارس، وكان ذلك
دليلا على قدرة العمدة على مواجهة الطوارئ. ستصبح
باوشان
في عام
2003 تغلبت باوشان على الكوارث الطبيعية مثل انتشار سارس
والجفاف وغيرهما، وازداد إجمالي الناتج المحلي لها بنسبة
2ر8% مقارنة مع العام السابق، في حين كانت النسبة المستهدفة
8%، وهي أول مرة تتجاوز فيها المستهدف للتنمية خلال سنوات
عديدة، وازداد الاستثمار في الممتلكات الثابتة بنسبة 27%،
وارتفعت قيمة تجارة الواردات والصادرات 32%، وإجمالي الدخل
المالي 4ر5%، وازداد دخل الميزانية العادية 2ر11%، وهذا
كله جعل اقتصادها يلج مرحلة النمو السريع. ستصبح
باوشان
كانت
باوشان قديما آخر محطة بريد داخل الصين على طريق تشاما (الشاي
والخيل) القديم، الذي نقلت عبره سلع مثل زيت العصفر والشاي
والتبغ والأشغال الفنية من الصين إلى الدول والمناطق الأخرى
مثل ميانمار وتايلاند والهند وشبه الجزيرة العربية الخ.
ستصبح باوشان
ينظر
أبناء باوشان إلى عمدة مدينتهم كعالم، وهو بالفعل عالم،
فقبل تحمله لمهام منصبه عمل باحثا بمكتب البحوث لحكومة يوننان
ومكتب البحوث بالمجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني في
المقاطعة وأستاذا اقتصاديا ومشرفا على طلاب الدراسات العليا
للماجستير في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وبعض الجامعات
في يوننان، وقد أصدر 15 مؤلفا تخصصيا وله أكثر من 100 ورقة
بحثية، وله وزنه في أوساط الاقتصاد الصيني. في عام 1994
قرر مجلس الدولة منحه العلاوة الحكومية الخاصة على مستوى
الدولة، وتتركز بحوثه في علم الاقتصاد الإقليمي وعلم الاقتصاد
الصناعي. ستصبح باوشان
يقول
شيونغ تشينغ هوا إن باوشان بها جبال كثيرة ومنتجات معدنية
وافرة، خاصة التراب الدياتومي. يبلغ أعلى ارتفاع لها على
سطح البحر 3780 مترا، وأكثر انخفاض لها على سطح البحر 535
مترا، وهذا يعني أن مناخ الفصول الأربعة يمكن أن يوجد في
يوم واحد في مساحة لا تزيد عن خمسة كيلومترات. بها أنهار
كثيرة، ويمر بها بعض الأنهار مثل نهر نوجيانغ ونهر لانتسانغ
وغيرهما. يأتي إليها عدد كبير من السائحين، يتمتعون بمناظرها
الطبيعية الجميلة العجيبة، وينابيع الماء الحار المحتوية
على أنواع مختلفة من المواد المعدنية. ستصبح
باوشان
باوشان
بها حوالي 200 نبع للماء الحار، ويساوي إجمالي كمية الحرارة
لها 330 ألف طن من الفحم. بعد سنوات عديدة من التنمية والبناء
تشكلت فيها مناطق سياحية ممتازة مثل منطقة البراكين وبحيرة
رههاي (بحيرة المياه السخنة) وجبل قاوليقونغ وأرض بيهاي
للمستنقعات وجبل يونفنغ ومركز بلدة شونتشياو القديمة وحديقة
يونغتشانغ الثقافية وطريق الحرير القديم الجنوبي وآثار حرب
سونغشان الخ الآن، وقد أصبحت هذه المناظر الطبيعية الجميلة
والمواقع التاريخية المشهورة النادرة مقاصد جذب سياحي ليوننان،
ويأتي إليها المزيد من السائحين من العالم بغرض السياحة
الصحية وسياحة الاستجمام. ستصبح باوشان
تجتهد
باوشان في إطلاق العنان لتفوقها في موارد الحرارة الجوفية
وظروف البيئة الثقافية البشرية، وتبني حديقة تنغتشونغ باوشان
الصين البيئية للتسلية والترفيه والاستجمام، وهي منطقة سياحية
دولية جديدة شاملة على أعلى المستويات في يوننان، تجمع بين
السياحة الصحية وسياحة الاستجمام بالاستفادة من ينابيع الماء
الحار، وتسعى لهدف توحيد البشرية والطبيعة للراحة وقضاء
العطلات. ستصبح باوشان
يقول شيونغ
تشينغ هوا إن فتح الطريق الدولي الكبير المؤدي إلى جنوب
آسيا وجنوب شرقي آسيا من أهداف باوشان التي ستصبح أكثر انفتاحا
في المستقبل. جنوب آسيا من الأسواق الأكثر حيوية وإمكانيات
كامنة في اقتصاد العالم الآن، وهي منطقة هامة توسع الصين
انفتاحها نحوها وتعزز الصين تعاونا معها، ويوننان أسهل مقاطعة
لدخولها من الصين. في القرن الرابع قبل الميلاد شق طريق
الحرير البري الجنوبي المشهور من السهول الوسطى الصينية
إلى الهند مرارا بيوننان، وعلى باوشان أن تبني هذا الطريق
الدولي الكبير للإسراع باتصالها مع جنوب آسيا وجنوب شرقي
آسيا، وبفضله ستصبح باوشان مركزا هاما للتجميع والتوزيع
التجاري وميناء هاما في جنوب غربي الصين. ستصبح
باوشان