محتويات العدد 6 يونيو (حزيران) 2003  

زوجتي تحارب السارس!

لي كه يونغ

 

زوجتي على الخط الأول لمحاربة السارس

تعمل زوجتي بالجبهة الأمامية لمحاربة السارس. أتذكر جيدا التاريخ؛ السابع من إبريل، كان كل شئ عاديا في الصباح. ذهبت إلى عملها بعد تناول الإفطار، ولكن بعد الظهر أخبرتني بأن واحدا من مرضاها يشتبه في أنه مرض بالسارس (الالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي) وأنه سيتم عزلها.  إلى الآن لم ير بعضنا بعضا.يشتبه في أنه مرض

في ذلك الوقت لم تكن زوجتي قد انتهت من قراءة رواية فرنسية تحكي عن طبيب يودع زوجته المريضة التي كانت تستعد لتأخذ القطار إلى دار استشفاء. بعد ذلك انتشر وباء وأغلقت المدينة التي يقيم فيها الطبيب. وفقد الاثنان الاتصال إلى أن تم القضاء على الوباء بعد عام. بعد أن أعيد فتح المدينة تلقى الطبيب الخبر الحزين برحيل زوجته. لحسن الحظ لم تصل زوجتي في قراءتها للقصة إلى هذه الجزيئة.يشتبه في أنه مرض

في التاسع من إبريل تلقيت رسالتها على الهاتف النقال :خمس ممرضات هنا أصبن بالحمى". حينها أدركت لأول مرة كيف أن كلمة "حمى" مزعجة. في العاشر من إبريل أخبرتني بأن الأفراد الذين ليسوا على اتصال بمرض السارس تم نقلهم من غرف المعيشة وأن قليلا ما زال موجودا في المسكن المكون من ستة طوابق كل طابق به 30 غرفة كل غرفة يقيم بها ثلاثة أفراد. تخيلت كم هي وحيدة في هذه البناية.يشتبه في أنه مرض

في الحادي عشر من إبريل، وكان يوم جمعة، جاءت الأخبار تقول بأن الجناح الذي تعمل به في المستشفى سوف يخصص لمرضى السارس وكان عليها أن تقرر .. أن تبقى أو تغادر "ماذا على أن أفعل؟" إنها ليست متخصصة في الالتهاب الرئوي ومن ثم فإن لديها الأسباب الكافية للمغادرة غير إنها ترددت .. "إنه شئ مخز أن أغادر بجبن في هذا الموقف الحرج". بالنسبة لي، كنت في تلك اللحظة أنانيا. قلت لها "لا أعتقد هذا، لا أريد أن أفقد زوجتي".يشتبه في أنه مرض

ردت وهي تحاول أن تنتزع ابتسامة "العجوز التي أرعاها تأكد أنها مصابة بالسارس ولا يطاوعني قلبي أن أتركها" قلت لها "تبقى أو تغادري هذا متروك لك". لم تستطع أن تمنع نفسها من البكاء وردت "لا أستطيع أن أقبل ما تقول" ثم وضعت سماعة الهاتف.يشتبه في أنه مرض

شعرت بوخز الضمير وقررت أعتذر لها. قلت "لا أشك أنني أريدك أن تغادري، فالسلامة هي المسألة الأولى ولكن أيا كان قرارك سأكون إلى جانبك، أنت بطلة وأنا فخور بك"يشتبه في أنه مرض

في الرابع عشري من أبريل أصبحت زوجتي  واحدة من أربع خبراء متخصصين في السارس بمستشفى الشعب في بكين التابع لجامعة بكين للعلوم الطبية، ولم يصب أي منا. الليلة الماضية بكت مرة أخرى عبر الهاتف " أنا لست متعبة. فقط أريد أن أبكي". لم أقل لها شيئا ولكن أخبرتها بأن ترتدي ملابس أكثر مع انخفاض درجة الحرارة. أنا عمادها الروحي وهي عمادي. وإنني لعلي ثقة من أنه مع وجود العديد من العاملين في مجال الطب البواسل يقاتلون على الجبهة الأولي ستنتهي السارس في المستقبل القريب.يشتبه في أنه مرض

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.