محتويات العدد 9 سبتمبر (أيلول) 2004
م

رحلة في عقل النشء الصيني

هل الدراسة أشغال شاقة؟منطقة في ا

كشفت دراسة أجرتها اللجنة الصينية الخاصة للصحة النفسية للأطفال في مدرستين متوسطتين أن 3ر59% من الطلاب يشعرون بالملل من الدراسة، ومنهم طلاب متعثرون في الدراسة وآخرون متفوقون، وهذا ما أثار جدلا واهتماما في الأوساط التربوية والتعليمية.منطقة في ا

في بعض المدارس الابتدائية والمتوسطة يعتبرون الدرجة في الامتحان المعيار الوحيد لتقييم قدرات الطلاب بينما أصبحت الشهادة الدراسية المعيار الذي يقيم به الكبار أبناءهم الطلاب. من نتيجة هذا أن يظل الطالب لصيق مقعده، يسمع دروسه ويحفظها ليجيب أسئلة ورقة الامتحان. هذا الأسلوب يجعل النشء بعيدا عن التغيرات في مواسم السنة وعن مباهج المجتمع، فما هو الفارق بين هذه الدراسة والأشغال الشاقة؟منطقة في ا

يانغ شوانغ، الطفلة التي لم تتجاوز أحد عشر ربيعا، طالبة الصف السادس الابتدائي بمحافظة آنشين بمقاطعة خبي كتبت:منطقة في ا

لكل شخص مشكلة خاصة، ومشكلتي هي أن عبء الدراسة كبير! نأتي إلى المدرسة الساعة السادسة والنصف صباحا يوميا، بعض زملائي لا يتناولون الفطور، معتقدين أنهم سيصلون مبكرا، إذا كان المعلم منظرا في حجرة الدرس يبدأ الشرح والكتابة على السبورة، ويستمر الشرح ساعة أو ساعتين. يخرج هذا المعلم ويدخل الآخر ودواليك، قليلا ما نجد وقتا للراحة بين الحصص حتى وقت راحة الظهر لمدة ساعة واحدة. وما إن ننتهي من الغداء حتى يأتي المعلم مرة أخرى يطلب منا أن نحفظ  الدروس عن ظهر قلب، كأنهم يريدون تحويلنا إلى كمبيوتر، ويصبون كل المعارف في عقولنا. أخيرا يدق جرس انتهاء اليوم الدراسي، لكن المعلمين يطلبون منا أن نأخذ دروسا إضافية حتى الساعة السادسة والنصف مساء. الدراسة هكذا يوميا! بعد عودتنا إلى بيوتنا علينا أن نكتب الواجبات المنزلية التي دائما لا يمكن أن ننتهي منها في الساعة العاشرة مساء، أي أننا ندرس 13 أو 14 ساعة يوميا! حقا لا أستطيع أن أتحملها! لكن ما العمل؟ منطقة في ا

مجال أوسع للتلاميذ منطقة في ا

رغم أن الطفل يقضي معظم وقته في الدراسة يرى ولي الأمر دائما أنه غير مجتهد. في مسح أجرته مجلة << تشي شين جيه جيه>> الصينية وُجد أن أكثر من 50% من أولياء أمور الطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يقلقون على دراسة أبنائهم، معتقدين أنهم يحبون "اللعب" فقط، ولا يجتهدون في الدراسة. لكن دراسة أجريت على الطلاب في المرحلتين المتوسطة والابتدائية كشفت عن أن 3ر72% منهم متوترون عصبيا وقلقون بسبب الدراسة والامتحانات.منطقة في ا

النتيجة لكل ذلك أن طبيعة الطفل تموت تدريجيا. اللعب من طبيعة الطفل، لكن ليس لديه وقت للعب، لأنهم يحملون، في سن مبكرة، آمالا ثقيلة وقيودا دراسية مبكرا، تقل قدرتهم على الابتكار والتخيل. منطقة في ا

هناك أيضا عائق التواصل بين ولي الأمر والطفل، فالتفاهم بينهما لا يكون كافيا، فولي الأمر، أبا كان أو أما، يريد أن تكون له الكلمة الأولى في حياة الابن، الذي يريدون منه أن يدرس جيدا ليلتحق بالجامعة، وهم في ذلك يلبون كل مطالب أبنائهم. إذن كيف يشعر الأبناء بحب ورعاية الوالدين؟منطقة في ا

ضعف قدرة التلاميذ والطلاب مشكلة أخرى تواجه النشء الذي يكرس كل اهتمامه للدراسة، فلا يطور  قدراته الاجتماعية الأخرى.

إننا بحاجة أن نعيد إلى الأطفال عالمهم ليتحرروا من الدراسة، ولتكون حياتهم ثرية ومتنوعة وليكونوا سادة لأنفسهم.منطقة في ا

جولة في العقولمنطقة في ا

الرغبة هي أكبر قوة محركة للدراسة. كان أديسون مخترع اللمبة الكهربائية يضجر من الدراسة، فترك المدرسة ليتعلم بنفسه، بتشجيع من والدته. قرأ مؤلفات شكسبير وكتب العلوم وقام بتجارب علمية حتى طلب من أصدقائه الصغار أن يأكلوا كمية كبيرة من مسحوق، على أمل يتصاعدوا إلى السماء مثل البالونات. تحت الدفع القوي للرغبة، لم يتوقف عن الدراسة والاختراع  واخترع اللمبة التي أضاءت كل العالم.منطقة في ا

لكن المجتمع اليوم مثل قالب ثابت، ويتحول الأطفال والشبان إلى آلات للدراسة، الشيء المثير للقلق هو أنهم  يرفضون الدراسة في المدارس كما  يرفضون كثيرا من محتويات مفيدة لنموهم فكريا وأخلاقيا في الكتب المدرسية. ومن هنا فإن القضية هي كيف يمكن تعليمهم بأسلوب حيوي وتحويل الدراسة إلى متعة لهم.منطقة في ا

من أجل ذلك بدأت أوساط التعليم الصينية جهودها في إثارة  رغبة النشء  في الدراسة ليشعر بأن الدراسة سعادة وليست عبئا.منطقة في ا

في الفترة ما بين 28 مايو و2 يوليو من هذا العام  اشترك فريق العلوم والتكنولوجيا بمدرسة تشونغقوانتسون ببكين في الدورة الـ25 لمسابقة OM العالمية، وحصل على المركز الأول، لمشروع "عربة القوة البشرية الجوالة" من بين 59 فريقا من المدارس الإعدادية. الأمر يدل على أن تأثير مسابقة OM في التعليم الابتدائي والمتوسط يتزايد.منطقة في ا

من أجل الاشتراك في المسابقة، وضعت المدرسة هدف دخول المسابقة النهائية في أكتوبر العام الماضي، وكونت فريقا لحل مشروع " عربة القوة البشرية الجوالة" أو باسم "العربة الصديقة للبيئة". قال أعضاء الفريق إن مهمة هذا المشروع هو تصميم وصنع وقيادة عربة بقوة بشرية لنقل المهملات إلى منطقة المصانع ثلاث مرات، ثم يقوم أعضاء الفريق بتصنيع هذه المهملات لتتحول إلى خمس قطع من المنتجات حسب أشكال العينات، بعد ذلك، عليهم أن يبيعوا كل هذه المنتجات مع العينات في "المتجر". الشروط هي أن تكون العينة والعربة والقوة المحركة والشكل الخارجي والمنظر الخارجي للمتجر ونشاطات التسويق، كلها مبتكرة وتحتوي على قدر معين من المكونات العلمية والتكنولوجية والفنية. كل هذه العملية يجب إنجازها في مدة 8 دقائق وبأسلوب عرض مسرحي فكاهي، لذلك إنجاز المشروع بحاجة إلى فهم معنى المشروع والتفكير الدقيق وتحديد مشروع حله وتأليف السيناريو وتوزيع أعمال التصميم والصنع والتركيب والتدريب على تقديم العرض الفني وإصلاح الديكور.منطقة في ا

واحدة من الطالبات في الفريق قالت إن مسابقة OM هي مشروع للتعاون الجماعي، وتحقيق النجاح يعتمد على جهودنا المشتركة، كل واحد منا يتحمل مهمة خاصة ليلعب دوره. في الأشهر التسعة للاستعداد للمسابقة، غرسنا بيننا روح التعاون الذي يحتاجه المجتمع اليوم. بواسطة المسابقة تعلمنا كيف نظهر قيمة الفرد في الجماعة، وكيف نتعاون معا. المجتمع الذي يتغير يوميا يتطلب منا أن نحل مشاكل متنوعة بابتكارات متنوعة، والدراسة أثناء الابتكار تجعلك تحس بقيمتك الذاتية، هذه هي الدراسة الحقيقية! منطقة في ا

التشجيع على الابتكار جعل الناشئين يمتلكون أكثر ما يحتاجون إليه: القدرة والنوعية. لأنه يشجعهم على التفكير بأسلوب مبتكر، ويربي قدرتهم على تحويل تفكيرهم في الابتكار إلى حقيقة! و"العربة الصديقة للبيئة" التي حصل بها طلاب مدرسة تشونغقوانتسون على الكأس الذهبية في مسابقة OM العالمية أفضل دليل على أن إثارة الرغبة في الدراسة بأسلوب الابتكار من الأساليب الناجحة لتحرير الطلاب من الدراسة المملة الجامدة ليتجولوا في عقولهم القادرة على الابتكار.  منطقة في ا

لمعلوماتكمنطقة في ا

مسابقة " جولة في العقول " (OM اختصارا) أحد وسائل إعداد الأمريكيين للمستقبل. عنوان المسابقة بالإنجليزية Odyssey of the Mind. هدفها تشجيع الشباب والأطفال على الاستطلاع والتجول في المحيط العلمي لاستكشاف مجالات جديدة وتحويل عالمنا إلى الأفضل.منطقة في ا

مؤسس OM د. ميكروس الأمريكي، يرى أن القرن الحادي والعشرين قرن الابتكار. وأن تطور العالم يعتمد على الابتكار. تربية القدرة على الابتكار هي جوهر OM، لا تتطلب فقط أساليب التفكير الجديدة لحل المشاكل، بل تتطلب تحويل أساليب التفكير إلى وقائع من أجل إعداد متخصصين شاملين من الدرجة العالية.منطقة في ا

لا تنتشر نشاطات OM في الولايات المتحدة فقط، بل في كندا والمكسيك والصين وروسيا واليابان وألمانيا وبريطانيا وأستراليا وسنغافورة. تقوم 34 بلدا ومنطقة في العالم بهذه النشاطات حاليا.منطقة في ا

تقام مسابقة OM الإقليمية في فبراير كل سنة، ثم يشترك الفائز بالمركز الأول في كل منطقة في المسابقة العالمية النهائية التي تقام في أواخر مايو أو أوائل يونيو. وقد أقيمت 25 دورة منها إلى عام 2004.منطقة في ا

ابتداء من عام 1988 أقامت الصين بدعوة من <<صحيفة النشء الصيني>> (شاو نيان باو) ومركز الإرشاد العلمي والتكنولوجي بمدينة شانغهاي 17 دورة لمسابقة OM في شانغهاي، وبعثت 20 فريقا مكونا من طلاب المرحلتين المتوسطة والابتدائية إلى الولايات المتحدة للاشتراك في المسابقة وحصلت على المركز الأول 6 مرات، والمركز الثاني 3 مرات.منطقة في ا

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.