محمد، صبي من بغداد عمره 13 سنة، طالب بالصف الأول الاعدادي، تحاور من مكتب وكالة أنباء شينخوا ببغداد مع مستخدمي شبكة شينخوا على الإنترنت يوم 14 يوليو، فقال:

رأيت: رأس إنسان ملقي بالقرب من بيتي. ركضت إلى البيت  ولم أستطع النوم ليلته. أثناء الحرب، رأيت جثثا على الطريق السريع، فارتعت خوفا. كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف.

أتمنى: أن أدرس بالجامعة، لأضمن مستقبلا جيدا، وأن يخرج الأمريكيون لنعيش حياتنا في سلام.

في المستقبل: أتمنى أن أسافر إلى الصين.

تفاصيل الحوار

تشاو شانغ ما: ما رأيك في صدام حسين؟

محمد: له أعماله الجيدة وله أعماله السيئة. أعماله الجيدة لا أتذكرها. الأعمال السيئة هي وضعنا الحالي.

تشاو شانغ ما: ما رأيك في القوات الأمريكية والبريطانية؟

محمد: لا أحبهم. أتمنى أن يرحلوا عنا. إذا قلت إنني لا أحبهم أخاف أن يلقوا بي في السجن.

آ مينغ: هل رأيت موتى وجرحى من المدنيين العراقيين؟

محمد: رأس إنسان ملقي بالقرب من بيتي. ركضت إلى البيت  ولم أستطع النوم ليلتها. أثناء الحرب، رأيت جثثا على الطريق السريع، فارتعت خوفا. كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف.

تسونلاي تشنغتسه: ما هو الاختلاف بين مدرستك قبل الحرب وبعدها؟

محمد: كنا في المدرسة نستخدم جرسا يدويا، نستخدم حاليا جرسا كهربائيا. تغيرت المقررات، اختفت صورة صدام من الكتب.

تونغ قو: كيف وضعكم الحالي يا صديقي الصغير محمد؟

محمد: لا نرى أملا بسبب وجود الأمريكيين. قد يتحسن وضعنا قليلا بعد مغادرتهم.

نا شيوي تشه: حدثنا عن انطباعك عن الصين.

محمد: أخبرني لي يونغ ليانغ (الصحفي بوكالة أنباء شينخوا) أن في الصين جبالا كثيرة، الصين كبيرة، يبدو أنها بلد جميل جدا.

وه لاو نا: ما أكبر أمنياتك حاليا؟

محمد: أن أدرس بالجامعة، لأضمن مستقبلا جيدا، وأن يخرج الأمريكيون لنعيش حياتنا في سلام.

با شوي ماو: ما عمل والدك؟

محمد: ميكانيكي سيارات وماكينات. يعمل الآن مع الصحفيين الصينيين.

محمد: سيحل عيد ميلادي قريبا، أنا سعيد بذلك.

با شو ماو: ما رأي جيرانك في صدام حسين؟ كيف يرون التعامل معه؟

محمد: قالوا إنه ليس رجلا طيبا، سيُعدم بالتأكيد.

تشوان هاو تسي: هل مات أحد من أقربائك وأصدقائك وأهلك بسبب الحرب؟ مؤكد أنك تتطلع إلى السلم، أتمنى السلامة لك  ولأهلك!

محمد: كادت والدتي وابن عمي يصابان بالرصاص في الحرب.

ووهو شياو يوان: ما انطباعك عن الصينيين؟ هل تحب الصين؟ هل ترغب أن تزور الصين إذا أتيحت لك فرصة؟

محمد: أحبها، أرغب في زيارتها.

هايسوان هاو بان: ما هي اللغات التي تتعلمونها؟

محمد: العربية والإنجليزية.

وانغ يو: هل يحب والداك صدام حسين؟

محمد: عندما رأته والدتي في المحكمة شعرت بأنه مسكين. من المؤكد أن والدي لا يحبه.

تشي ما قوان:هل ترغب السفر إلى أمريكا؟ هل تريد أن تصبح أمريكيا؟

محمد: قد أسافر إلى الصين، لن أسافر إلى أمريكا، أكرهها!