التحديات التي تواجه الحكومة
العراقية الجديدة
|
عراقيون
يتشاورون في بغداد حول الترشيح في
المؤتمر الوطني
العراقي |
يجمع
أربعة من الخبراء الصينيين في الشئون الدولية على أن ثمة ثلاثة تحديات تواجه الحكومة
العراقية الجديدة، وهذه التحديات هي:إلا
نوعا
أولا:
استعادة النظام العام وتسوية مسألة تقاسم السلطة
يرى
وانغ جي سي رئيس معهد الدراسات الأمريكية،
رئيس معهد بحوث الاستراتيجية الدولية بمدرسة الحزب المركزية أن حكومة العراق الجديدة
تواجه مشكلتين محليتين رئيسيتين. إحداهما، الأمن داخل العراق، حيث أن القوات المحلية
المعارضة للحكومة المحلية نشيطة، كما أن بقايا قوات صدام حسين والقوات المسلحة لمختلف المذاهب
الدينية تمثل خطرا
كامنا طويل المدى. من المستحيل أن تبقى القوات الأمريكية في العراق إلى الأبد، لذلك لابد أن يجد
العراق سبيلا
للحفاظ على الأمن العام بالتعاون مع القوات الأمريكية وجيش
الشرطة العراقي.
المشكلة هنا هي من الذين يمكن أن تثق بهم الحكومة.
إلا
نوعا
المشكلة الثانية هي تقاسم
السلطة بين مختلف الأطراف السياسية. هناك خلاف كبير بين مختلف القوى
السياسية العراقية، ولا يمكن السيطرة على الوضع الداخلي بدون حل هذه المشكلة حلا جيدا، بل
إنها تهدد بنشوب
حرب أهلية، وهذه المشكلة لها علاقة بالمشكلة الأولى. إلا
نوعا
ثانيا،
أزمة
الشرعية
يشير
البروفيسور نيو جيون، من كلية
العلاقات الدولية بجامعة بكين،
إلى أن أكبر تحد تواجهه حكومة العراق بعد تسلمها السلطة من الولايات
المتحدة الأمريكية هو شرعيتها. إلا نوعا
يرى
أن حكومة العراق المؤقتة شُكلت بدعم
من القوات الأمريكية، فهي ليست إذن حكومة منتخبة من الشعب، وإلى
أي درجة سيتقبلها الشعب العراقي؟ المستقبل لا يبعث على التفاؤل. لذلك تواجه هذه الحكومة مشكلة
شرعيتها محليا ودوليا. إلى جانب ذلك، كم من السلطة سلمها الأمريكيون لها فعليا؟ كم من القدرة تمتلكها حكومة العراق الجديدة
في مواجهة الوضع الداخلي المضطرب؟ هل يمكن أن تستمر الحكومة الجديدة
بدون دعم القوات الأمريكية؟ هذه المشكلات ستكون امتحانا قاسيا لحكومة العراق الجديدة. إلا
نوعا
ثالثا،
العلاقات الأمريكية العراقية
يشير
وانغ جي سي إلى أن الحكومة المؤقتة عليها أن تلعب دورا وسيطا بين الولايات المتحدة
ومختلف القوى السياسية العراقية، لأن هذه الحكومة أقيمت بدعم من الولايات المتحدة، فلابد من تحسين العلاقات معها وإلا سوف يصعب عليها كثيرا أن تحصل على دعم
المجتمع الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة؛ وفي نفس الوقت، هناك
موقف عدائي من الولايات
المتحدة داخل العراق، وإذا توثقت العلاقة
بين حكومة العراق الجديدة والولايات المتحدة الأمريكية بدرجة أكثر مما ينبغي، فسوف تواجه معارضة أبناء الشعب
ومختلف المذاهب الدينية، وهذا يحرج الحكومة. التعامل مع هذه
العلاقة تحد كبير تواجهه حكومة العراق الجديدة. إلا
نوعا
ويرى لين لي مين رئيس مركز الدراسات
الاستراتيجية بالأكاديمية الصينية لبحوث العلاقات الدولية الحديثة أنه:
إذا قلنا إن حكومة العراق المؤقتة تواجه تحديات، فعلينا أن نقول إن هذه التحديات أمام الولايات المتحدة،
لأن حكومة العراق الجديدة لابد أن تعتمد على الولايات المتحدة فترة طويلة خاصة دعمها
العسكري. إذا نفضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيديها من العراق، يصعب على حكومة
العراق المؤقتة أن تقوم بإعمار العراق من جديد وتحقيق الاستقرار الداخلي.
تسليم الولايات المتحدة الأمريكية السلطة
لحكومة العراق المؤقتة ليس إلا نوعا من الشكليات، لأن حكومة العراق المؤقتة لا تمتلك حاليا
القدرة
والثقة لإعادة إعمار العراق. إلا
نوعا