محتويات العدد4 إبريل (نيسان) 2004
م

الاقتصاد الصيني في عيون الخبراء

     حقق الاقتصاد الصيني العام الماضي معدل نمو بلغ 1ر9%، برغم التأثيرات السلبية الناجمة عن حرب العراق وتفشي وباء الالتهاب الرئوي الحاد، سارس. هل يواصل الاقتصاد الصيني نموه بهذه المعدلات العالية، ما هي القوى المحركة لعجلة الاقتصاد وما هي العوائق التي تعترضها. كل هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها الخبراء في ندوة أقامها مركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة ووزارة التجارة وصحيفة الاقتصاد.    مصرفية، فيجب التحكم  

     يجمع الخبراء أن الاقتصاد الصيني، في ظل وضع دولي متغير وانتشار سارس والكوارث الطبيعية استطاع أن يحقق أفضل أداء له منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 بفضل عدد من العوامل هي:  السياسة المالية الإيجابية والسياسة السليمة والمستقرة  لسعر صرف العملة الصينية، كما أن تطور إصلاح النظام الاقتصادي أضاف ديناميكية جديدة للنمو الاقتصادي، كما أن ترقية تكوين استهلاك الناتج عن التنمية الاقتصادية أضاف قطاعات جديدة للنمو الاقتصادي؛ ثم أن الانتعاش المعتدل للاقتصاد العالمي فتح مجالا جديدا لنمو الاقتصاد الصيني. مصرفية، فيجب التحكم  

     تشيو شياو هوا نائب رئيس مصلحة الدولة للإحصاء قال إنه بعد تحليل العناصر المحلية والدولية نجد أن بيئة تنمية الاقتصاد الصيني في عام 2004 أفضل من عام 2003، وهذا ما يجعلنا على يقين من أن معدل النمو الاقتصادي لن يقل عن 7%  في عام 2004. مصرفية، فيجب التحكم  

    دينغ جيون فا الباحث بالجمعية الصينية لخدمات السوق والتسويق  حدد العوامل الإيجابية للنمو الاقتصادي في عام 2003  فيما يلي: أولا، التحسن في البيئة الخارجية، حيث تسارعت خطى انتعاش الاقتصاد الأمريكي والياباني والأوروبي، فيما يشير إلى أن الاقتصاد العالمي سيخرج من أزمته وسوف يحقق معدل نمو 3%؛ ثانيا، تعزز آلية النمو الاقتصادي في مختلف المناطق الصينية ففي فترة الصعود من الدورة الجديدة للنمو، وخاصة في الفترة المتوسطة للتصنيع، ظهر الاهتمام بالنمو الصناعي الجديد وتوجه الاستثمار الأهلي إلى النشاط وتواصل ظهور نقاط استهلاك جديدة وارتقاء تكوين الاستهلاك؛ ثالثا، إن الاجتماع الاقتصادي الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني طرح "إقرار السياسة والتعديل المناسب"، لذلك البيئة السياسية صالحة للتنمية الاقتصادية. مصرفية، فيجب التحكم  

    وانغ باو آن رئيس الإدارة الشاملة لوزارة المالية   اعتبر أن الصين مازالت في وضع يسمح لها بتحقيق معدلات نمو اقتصادي سريعة في عام 2004، والسبب، أولا ستظهر فعالية سياسة زيادة الطلب المحلي أكثر، حيث شهد الأساس المادي والتكنولوجي للتنمية الاقتصادية مزيدا من التعزيز وارتفعت القدرة على الإمداد الفعال بفضل تعزيز الحكومة بناء مرافق البنية الأساسية ودفع التقدم التكنولوجي والإسراع بتنمية المناطق الغربية وتحسين ظروف المعيشة والإنتاج لسكان المدن والريف؛ ثانيا، تمسك الحكومة باتجاه وقوة التعديل والسيطرة وفقا لتطورات وتغيرات الأداء الاقتصادي في سنوات عديدة، وهو ما أسفر عن تراكم تجارب مفيدة للسيطرة على الأوضاع المعقدة المتنوعة والحفاظ على النمو الاقتصادي المستقر، ومن هنا يرتفع مستوى السيطرة العامة بشكل مستمر. مصرفية، فيجب التحكم  

      داي يوان تشن الباحث بمعهد الاقتصاد بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية    أكد أن الصين، بل والعالم كله، ستخرج من ظلال الانكماش المالي للدخول إلى مرحلة جديدة للازدهار والنمو، وسيؤدي تفوق الصين في الأيدي العاملة إلى زيادة صادراتها إلى مستوى جديد، الأمر الذي يعتبر أحد العناصر الإيجابية لنمو الاقتصاد الصيني عام 2004. مصرفية، فيجب التحكم  

      هوانغ وي بينغ عميد كلية الاقتصاد بجامعة رنمين الصينية   يعتقد أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية من كبار المستفيدين من العولمة الاقتصادية، فالثورة الصناعية العالمية في التكنولوجيا العالية والحديثة مكنت الصين من الحصول على الأموال والتكنولوجيا. وبسبب توزيع الأعمال الأفقي للصناعة العالمية، سيفيد انتعاش الاقتصاد الأمريكي التنمية الاقتصادية الصينية، كما أن دخول الشركات المتعددة الجنسية الصين يدفع التعديل السريع للصناعات الصينية. مصرفية، فيجب التحكم  

      تشانغ ون تشونغ رئيس مركز CEMC   يرى أن الصين تجاوزت مرحلة تحقيق الغذاء والكساء وانتقلت إلى مرحلة الحياة الرغيدة، أو ما يسمى بالصينية شياوكانغ، وفقا لتجارب تنمية الاقتصاد الدولي وخصائص استهلاك السكان، سيظهر الاستهلاك في مرحلة الحياة الرغيدة بخصائص متنوعة، وهو ما يضخ ديناميكية جديدة في النمو الاقتصادي. لقد دخل ازدهار الاقتصاد الصيني مرحلة جديدة للنمو، لذلك ستكون معدلات نمو الاقتصاد الصيني عام 2004 أعلى من العام الماضي. مصرفية، فيجب التحكم  

     ولكن ما هي العوامل السلبية التي تؤثر في النمو المستدام والسليم للاقتصاد الصيني؟ مصرفية، فيجب التحكم  

      يوان شو تشي الباحث بمعهد بحوث الاقتصاد العام بلجنة الدولة للتنمية والإصلاح   يعتقد أن الاقتصاد العالمي مازال يواجه كثيرا من عناصر عدم اليقين والتحديات الجديدة، خاصة مع ازدياد نزعة الحمائية التجارية وزيادة عنف التنافس على السوق الدولية، واستمرار بعض الدول في الضغط على الصين لترفع قيمة عملتها "رنمينبي". داخل الصين هناك مشاكل كثيرة تقيد التنمية الاقتصادية مثل الكهرباء والفحم والنقل بالسكة الحديدية واعتماد الاستثمار على التوسع السريع للقروض. مصرفية، فيجب التحكم  

      وانغ تسي شيان عضو الجمعية الصينية للتجارة الدولية   قال إن انتعاش الاقتصاد العالمي في عام 2004 يجعل التنافس على الاستثمار أكثر عنفا؛ كما أن هناك اضطرابات في سعر صرف العملات الدولية فقد يستعيد الدولار الأمريكي قوته مرة أخرى؛ تشتد قيود الموارد المحلية وارتفاع أسعار الموارد في السوق الدولية؛ رغم تغير أسعار المنتجات الزراعية وبعض وسائل الإنتاج، لا تزال معظم المستهلكات الصناعية تواجه ضغط انخفاض الأسعار؛ زيادة صعوبة التصدير وجذب الاستثمار الأجنبي. مصرفية، فيجب التحكم  

      وانغ باو آن   يعتقد أن أساس انتعاش الاقتصاد العالمي ليس راسخا، وأن التنافس على السوق الدولية يشتد، وأن نزعة الحمائية في التجارة الدولية تعود، وهي كلها عوامل تؤثر نسبيا في صادرات. وفي نفس الوقت من أجل الوفاء بتعهداتها لمنظمة التجارة العالمية، ستخفض الصين الضرائب الجمركية وتفتح السوق المحلية بصورة أكثر، مما يجعل المنافسة الدولية محلية، لذلك من المتوقع أن تواجه بعض الصناعات والمؤسسات المحلية صدمات كبيرة، الأمر الذي سيؤثر في التوظيف وتنمية الاقتصاد المحلي بدرجة معينة. ومن العوامل السلبية المحلية أن العلاقة بين نسبة الاستثمار والاستهلاك غير مناسبة؛ كما أن دور آلية السوق لم يظهر بصورة كاملة بسبب عوائق نظامية؛ المشاكل الزراعية بارزة نسبيا.

      ويرى الخبراء أنه بعد تقييم العوامل الإيجابية والسلبية سيحقق الاقتصاد الصيني في عام 2004  نموا بمعدل أعلى من عام 2003. مصرفية، فيجب التحكم  

    بعد الخروج من الانكماش المالي يجب الوقاية من التضخم،  ما هي المشاكل للسيطرة العام؟ مصرفية، فيجب التحكم  

وحول الأسعار في عام 2004 ومحاور السيطرة العامة جاءت الآراء كما يلي: مصرفية، فيجب التحكم  

يوان شو تشي   بدأت  أسعار وسائل الإنتاج تنخفض من إبريل الماضي، وظهر توجه انخفاض أسعار المنتجات الصناعية الخارجة من المصانع؛ ولا يزال معامل أسعار المستهلكات للسكان في حدود 1% كما كان متوقعا في بداية عام 2003؛ لا تزال السوق العالمية تواجه ضغط الانكماش المالي، لذلك لا يمكن أن ترتفع أسعار البضائع الصينية بسرعة. إلى جانب ذلك بلغت نسبة البضائع التي المعروض منها أكثر من الطلب عليها 5ر78%، ولا توجد بضاعة  المعروض منا أقل من الطلب عليها، فلم يتغير تناقض العرض أكبر من الطلب  في السوق جذريا، خاصة أن سوق المستهلكات الريفية لا تزال ضعيفة، وزيادة دخل الفلاحين بطيئة، كل ذلك من العوامل التي تؤثر في توجه الأسعار عام 2004. مصرفية، فيجب التحكم  

      شيوي قوانغ جيان نائب عميد كلية الإدارة العامة بجامعة رنمين   يمكن أن نعتقد أن مشكلة الانكماش المالي التي تتعب الصين منذ سنوات طويلة قد حلت أساسيا، حيث يدخل النمو الاقتصادي مرحلة جديدة للصعود، وظهرت نتيجة واضحة نسبيا في سوق العرض والطلب لسياسة زيادة الطلب المحلي التي تطبق منذ ست سنوات متتالية. ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية والزيوت يفيد زيادة دخل الفلاحين، لكن يجب الاهتمام بالأمن الغذائي. يعكس ارتفاع أسعار المواد الخام الصناعية والكهرباء المطالب الداخلية للنمو الاقتصادي وتغير الهيكل الاقتصادي، الأمر الذي يؤثر في تغيرات أسعار البيع بالمفرق عام 2004. مصرفية، فيجب التحكم  

     داي وان تشن   من الطبيعي أن تظهر عودة أسعار المستهلكات والبيع بالمفرق  بعد انخفاض الأسعار في عدة سنوات متتالية، لا يعنى هذا تضخما. هذه الحالة المتمثلة في الارتفاع الطفيف من بين الاستقرار العام مفيدة للفلاحين والمؤسسات الصناعية، ولن تسبب تهديدا للمستهلكين. مصرفية، فيجب التحكم  

          تشن هواي نائب رئيس معهد التسويق بمركز بحوث التنمية بمجلس الدولة   لا يوجد أساس واقعي لحدوث التضخم. الأسعار ليست إلا عودة من وضع الزيادة السلبية وزيادة الصفر في السنوات الست الماضية. مصرفية، فيجب التحكم  

     ماو يوي شي العضو الدائم لمعهد تيانتسه للبحوث الاقتصادية ببكين   سيؤثر ارتفاع أسعار المواد الخام في المنتجات النهائية؛ سيزداد الطلب العام بسبب انتعاش الاقتصاد العالمي، مما سيرفع أسعار البضائع داخل الصين. ستجعل المنافسة في السوق الأسعار تنخفض إلى الكلفة الحدودية، بينما يفيد ارتفاع الفعالية الاقتصادية استقرار الأسعار. مصرفية، فيجب التحكم  

      ومع توقعات ارتفاع نسبة الفائدة في العالم، إلى أين تتجه نسبة الفوائد الصينية؟ مصرفية، فيجب التحكم  

      في عام 2003 انخفضت نسبة فوائد العملات في السوق الدولية باستمرار، يوجد حاليا توقع بارتفاعها. بالنسبة لاتجاه هذه النسبة في الصين، يرى 60% من الخبراء  الحفاظ على النسبة الحالية بينما يقترح 30% منهم رفعها ويرى 10% منهم وجوب تخفيضها. مصرفية، فيجب التحكم  

     لاي قوانغ شيان الباحث بمركز المعلومات بلجنة الدولة لممتلكات الدولة   تتغير نسبة الفائدة الدولية وفقا للسوق، تغيراتها سريعة كثيرة. ويستحسن أن تكون هذه النسبة مستقرة في الصين، ومن المتوقع أن تحتاج إلى ارتفاع طفيف لها. مصرفية، فيجب التحكم  

      وانغ باو آن    نسبة الفوائد في السوق الدولية في فترة الانخفاض حاليا، مع وجود توقع بارتفاعها. في الثلاثة أرباع الأولى من العام الماضي كان هناك توجه لارتفاعها في الصين. وفقا لواقع الصين يجب الحفاظ على استقرار هذه النسبة عام 2004 للأسباب التالية: (1) رفع نسبة الفائدة على العملة الصينية ليس مفيدا لنمو الاقتصاد الصيني بمعدلات مستدامة وسريعة؛ (2) رفع نسبة الفائدة على العملة الصينية سيزيد ضغط رفع قيمة العملة الصينية أكثر في وضع وجود التوقع القوي نسبيا لارتفاع  قيمة العملة الصينية؛ (3) في حالة عدم الانفتاح الكامل لسوق الرأسمال الصينية، الحفاظ على استقرار نسبة فوائد العملة الصينية لا يسبب خروج الرأسمال بحجم كبير؛ (4) بينما الحفاظ على استقرار نسبة فائدة العملة الصينية، يجب توسيع مجال تعويم نسبة الفائدة لدفع عملية تحديد نسبة الفائدة على العملة الصينية وفقا للسوق. مصرفية، فيجب التحكم  

      دينغ جيون فا   كان تقديم القروض سريعا نسبيا في العام الماضي، الأمر دعم مطالب الاقتصاد القومي، وسبب في نفس الوقت دورا سلبيا معينا ومخاطر مصرفية، فيجب التحكم به بدرجة معينة، وهو أمر يفيد الاقتصاد العالمي والاقتصاد الصيني.  مصرفية، فيجب التحكم   

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.