يوم حساب الحكومة

      في الخامس من الشهر الماضي ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو تقرير عمل حكومته خلال العام المنصرم أمام الدورة الثانية للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب. التقرير، وهو كشف الحساب لأداء الحكومة، اتسم بالموضوعية؛ ففي حين أشار على الإنجازات التي تحققت لم يغفل المثالب التي اكتنفت العمل الحكومي، والأكثر أنه وضع الخطوط العريضة لما ينبغي عمله في الفترة القادمة. لقد اختار الصينيون 

      الزعيم الصيني نوه إلى أن الناتج الوطني الإجمالي للصين زاد بنسبة 1ر9 % مقارنة مع العام السابق، وأن متوسط نصيب من إجمالي الناتج الوطني تخطى حاجز الألف دولار أمريكي لأول مرة في تاريخ الصين. وقال إن حجم التجارة الخارجية للصين زاد بنسبة 1ر37% ليصل إلى 2ر851 مليار دولار أمريكي، مما يعني أن الصين أضحت رابع أكبر  قوة تجارية في العالم. وقال  إن نجاح الصين في إرسال أول مركبة مأهولة إلى الفضاء يرمز إلى ارتقاء القوة الشاملة للصين، وثقة وقدرة الشعب الصيني على مواصلة التقدم. لقد اختار الصينيون 

       ولكن ون جيا باو أكد أيضا على أن هناك عوائق تواجه التنمية في الصين، قائلا: "علينا أن نرى بصورة واعية أنه مازالت صعوبات ومشاكل عديدة في طريق التقدم إلى الأمام، ومازالت أعمال حكومية معيبة ومازالت هناك مجالات لا ترضي المواطن، وأن الحل الجذري للتناقضات الجوهرية المتراكمة منذ سنين عديدة يحتاج إلى وقت طويل نسبيا ". لقد اختار الصينيون 

       رئيس مجلس الدولة حدد المشاكل الرئيسية القائمة حاليا في تباطؤ ازدياد دخل الفلاحين، البطالة والتأمينات الاجتماعية، عدم التوازن في التنمية الإقليمية، والتفاوت المفرط في الدخل بين الفئات الاجتماعية المختلفة، وتعاظم الضغوط الناتجة عن بيئة الموارد. والاستثمار المفرط والعشوائي، ومشاكل الطاقة والمواد الخام الأولية من حيث زيادة الطلب عليها مع تناقص المعروض منها، والتعدي اللاقانوني على الأراضي الزراعية بارزة، وصعوبة تلقى العلاج الطبي، ووقوع جرائم جنائية  بشكل متكرر في بعض المناطق، وقضية سلامة الإنتاج. لقد اختار الصينيون 

      واعترف ون جيا باو بأن " بعض العاملين في الحكومة لهم أساليب ذاتية وشكلية وبيروقراطية، ويعيشون حياة ترف وإسراف، ويلجئون إلى الخداع والغش والاختلاس والفساد، مؤكدا على أن هذه التناقضات والمشاكل تقتضي مواجهتها وليس التهرب. لقد اختار الصينيون 

      وشدد الزعيم الصيني في تقريره على أن الصين، حكومة وشعبا، ستظل دائما دعما وعونا للقضايا العادلة وستواصل العمل مع كافة شعوب من أجل الحفاظ على سلام وأمن  العالم. لقد اختار الصينيون 

      إن هذا التقرير، الذي يعتبر وثيقة تاريخية، يعكس جدية وإصرار القادة الصينيين على السير قدما بأمتهم على طريق التقدم، مع إدراك جلي بمستجدات العصر ومواطن الفرص ومكامن الخطر، في بيئة دولية معقدة ومتغيرة، تتجاوز المتجمدين والسياسات التي شاخت. لقد اختار الصينيون أن يشرعوا بالإصلاح السياسي والاقتصادي وفقا لقيم وظروف الصين.    لقد اختار الصينيون