عام 2002هو العام الأول لعضوية الصين في منظمة التجارة العالمية، ومن ثم كان من الطبيعي أن تشهد الدورة الخامسة للمجلس الوطني التاسع لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي التاسع للشعب الصيني اللتان اختتمتا في شهر مارس جدلا واسعا حول  "كيفية التكيف مع الوضع الجديد وتوظيفه لزيادة انفتاح الصين الشامل على الخارج " فقد كانت هناك اقتراحات ومشروعات عديدة حول هذا الموضوع. بافي التعليم

لقد أنفقت الصين 15 عاما من الجهود من أجل الانضمام لهذا النادي التجاري العالمي الذي يشارك أعضاؤه بنحو 95% من إجمالي حجم التجارة العالمية، وليس من شك في أن عضوية الصين به إضافة ثرية تفيد الصين والعالم. وقد قال القادة الصينيون غير مرة إن انضمام الصين إلى هذه المنظمة هو بمثابة إعلان عن تدشين مرحلة جديدة للانفتاح الصيني وانطلاقة أخرى لعملية الإصلاح بها، وبداية مرحلة أكثر إيجابية للنظام الاقتصادي العالمي، كون ذلك ينسجم مع الوضع الجديد لتطور العولمة الاقتصادية، واستمرارية العمل على الانفتاح الشامل وعلى المستويات المختلفة وفي مجالات واسعة.

بيد أنه من ناحية أخرى تفرض عضوية الصين في منظمة التجارة العالمية وما يتبعها من العمل وفقا للمعايير الاقتصادية والتجارية الدولية سقفا أعلى لعملية انفتاح الصين، ولا نتجاوز الحقيقة عندما نقول إن انضمام الصين للمنظمة مثل دفعة كبيرة  لانفتاح الصين على الخارج، فلم يؤثر  ذلك في حياة الصينيين الاقتصادية تأثيرا إيجابيا مباشرا فقط، بل قدم لهم سوقا ضخمة وفرصا تجارية أوسع.بافي التعليم

لقد كان- ومازال- موضوع انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية موضوعا ساخنا في السنوات الأخيرة. وكانت "الصين اليوم" دائما تتابع عن كثب تطورات هذا الموضوع الحيوي، وفي هذا الإطار تأتي اللقاءات التي أجراها مراسلونا مع نواب الشعب وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي  في الدورة الخامسة للمجلس الوطني التاسع لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي التاسع للشعب الصيني والتي تبلورها مقالة " تغير لمنظمة التجارة العالمية حياة الصينيين هكذا؟".بافي التعليم

ويحمل عددنا هذا  إجابات لأسئلة مشروعة حول هذه الموجة الكاسحة لتعلم اللغة الإنجليزية في الصين. ولعل هذا يرتبط بشكل أو بآخر مع ما نشرناه بمقالة "العالم كله يرحب باللغة الصينية" التي نشرناها في عددنا الأخير للعام الماضي. ألا يعني ذلك أن ثمة جاذبية متبادلة بين الصين والعالم؟!!بافي التعليم