محتويات العدد 5 مايو (آيار) 2003  

ا

البداية كانت

"طريق الحرير" الحرير

هوه جيان ينغ

 

في عيد الربيع لعام 2003 عرضت مسرحية ((سي لو هوا يوى)) أي زهور على طريق الحرير في بكين مرة أخرى بعد 24 سنة من عرضها لأول مرة في عام 1979. المسرحية الراقصة التي تنتمي لفنون دونغهوان أحدثت هزة كبيرة في العاصمة.لأول مرة في عام

تروي المسرحية قصصا وقعت على طريق الحرير إبان فترة أسرة تانغ المزدهرة. هذه المسرحية التي عرضت في عشرات الدول، تقدم الوجه المشرق للحب الطاهر والطبيعة الخيرة للإنسان والصداقة الخالصة.لأول مرة في عام

((سي لو هوا يوى)) التي أحيت رقص دونغهوان من أبرز أعمال المسرحيات الراقصة في عصر الإصلاح والانفتاح، وتعتبر من كلاسيكيات المسرح الصيني في القرن العشرين.لأول مرة في عام

لم يكن الراقصون وحدهم الذين أبدعوا ثقافة أسرة تانغ، وإنما  نحت الرسامون والفنانون لوحة "طريق الحرير" البالغة الضخامة. هذه اللوحة، التي يبلغ طولها 60 مترا وعرضها مترين استغرق العمل فيها خمس سنوات. قبل فترة عرضت في مقاطعة تشجيانغ لتبرز أمامنا مظاهر الازدهار على طريق الحرير في أزهى عصوره. هذه اللوحة مصنوعة من اليشم الثمين والأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ والعقيق والجاديت والألماس.لأول مرة في عام

طريق الحرير.. مشاق وصعوباتللأول مرة في عامأول مرة في عام

طريق الحرير القديم الذي تلفه هالة من السحر والغرابة لا يُعرف حتى الآن مكانه بالضبط، فقط نعرف أنه ربط بين الشرق والغرب.لأول مرة في عام

أديب الصين المشهور لو شيون قال يوما: " في الحقيقة لم تكن هناك طرق في البداية، وإنما نشأت الطرق بعد السير عليها مرات."لأول مرة في عام

في عام 399 م، بدأ الراهب البوذي فا شيان، من أسرة جين الشرقية، وكان عمره 65 سنة، رحلته إلى الهند للحصول على الكتب البوذية المقدسة. مات بعض مرافقيه في الطريق وبقي بعضهم في الطريق، وعاد آخرون من منتصف الطريق. عندما وصل فا شيان إلى سريلانكا، كان بمفرده وعندما عاد  إلى بلاده، كان عمره حوالي 80 سنة. سجل فا شيان تجربته ومعاناته في مؤلف اسماه  ((فوهقوه جي)) أي رحلة إلى بلد بوذا.لأول مرة في عام

طريق الحرير ملئ بالزهور وبالعظام أيضا، به مناظر جميلة جمال الفردوس وأيضا أخطار مثل الجحيم. في الرواية الصينية ((رحلة إلى الغرب)) وصف لطريق الحرير، الطريق الذي يلتقي عليه نفر من الإنس والآلهة والشياطين. لأول مرة في عام

جسر بين الشرق والغربلأول مرة في عام

منذ أسرة تانغ نظر الصينيون إلى طريق الحرير كمصدر كبير لتقوية البلاد ورخاء الشعب. لم يبخل إمبراطور أسرة تانغ، لى شى مين، الملقب تانغ تاي تسونغ، بالمال والرجال لتذليل العقبات والحواجز على طريق الحرير على مدى أكثر من 20 سنة. لقد أفاد هذا الطريق المفتوح الازدهار الاقتصادي والثقافي والسياسي. عرف أبناء تانغ العالم، وعرف العالم أبناء تانغ بفضل هذا الطريق، ولا عجب أن المواطن الصيني يسمى في دول كثيرة "تانغرن" أي إنسان تانغ. لأول مرة في عام

كان ممر خشى (في قانسو) منطقة مزدهرة ومعبرا هاما على طريق الحرير في أسرة تانغ. كانت وووى وشاندان وتشانغيه وجيوتشيوان (في قانسو) أماكن مهمة يلتقي فيها التجار القادمون من شتى أرجاء العالم. كانت الحانات التي تديرها النساء من هو(هو: لفظة تشير إلى كل القوميات غير قومية الهان في شمال وغرب الصين القديمة) منتشرة في كل الأنحاء؛ السهر والغناء والرقص حتى الفجر. واحد من الكتاب من داشى (الدول العربية الآن) عندما وصل شاندان اعتقد خطأ  أنها عاصمة أسرة تانغ  بسبب الحركة والنشاط فيها.لأول مرة في عام

في الحقيقة كانت شاندان مدينة عادية، بينما العاصمة تشانغآن كانت أكبر بكثير. يبلغ عرض شارع تشونشيوه الكبير بمدينة تشانغآن 155 مترا، وأقام فيها أكثر من مائة ألف من الأجانب. مدينة شيآن (الآن) تحتل ثمن مساحة مدينة تشانغآن القديمة.لأول مرة في عام

أسرة تانغ لها جاذبية خاصة بين الصينيين؛ فقد كانت مزدهرة واسعة الأفق، ومازلنا إلى الآن نتناول "هوشي" التي قدمت إلى أسرة تانغ من الخارج، ونشاهد رقصة "هووو" الساحرة، وهي رقصة أجنبية أيضا. لقد أمست  أسرة تانغ شيئا من الماضي، ولكن إبداعاتها مازالت في نسيج الأمة الصينية تعيش بيننا.لأول مرة في عام

ميراث أسرة تانغلأول مرة في عام

عملة "كاييوان تونغباو" التي تم سكها في أسرة تانغ ما زالت متداولة؛ حيث تستطيع في دكاكين الأنتيكات أن تستبدلها بالعملة الصينية الحالية، أي اليوان. وعلى مسارح عرض الأزياء تتهادى العارضات بأزياء تانغ الفاتنة، لا تشعر بحاجز الزمن وإنما الانسجام والجمال. لأول مرة في عام

لم تترك لنا أسرة تانغ عملة "كاييوان تونغباو" والأزياء الرائعة فحسب، بل خلفت ثقافة فكرية ومادية عظيمة.لأول مرة في عام

الفترة من منتصف القرن السابع إلى منتصف القرن الثامن كانت العصر الذهبي لأسرة تانغ، ومازال الناس يستكشفون ويبحثون ويدرسون  تجارب نجاحها منذ أكثر من ألف سنة.لأول مرة في عام

في عام 1086، أصدر المؤرخ فان تسو يوى، من أسرة سونغ، مؤلفه ((عِبر وتجارب من أسرة تانغ))، الذي سجل فيه أقوال وأعمال أباطرة العصور الغابرة مصحوبة بتعليق عليها وتلخيص لعبرها وتجاربها. الأباطرة في العصور اللاحقة اتخذوا من هذا الكتاب مرجعا لشئون الحكم والإدارة، وقد قال عنه الإمبراطور تشو يوان تشانغ، من أسرة مينغ: إنني أفضل التنازل عن محظية حسناء ولا أترك ((عبر وتجارب من أسرة تانغ)).لأول مرة في عام

قصائد الشعر من أسرة تانغ دخلت بيوت العامة، وقد بلغ عدد القصائد التي دخلت بيوت العامة من أسرة تانغ أكثر من 50 ألفا، كلها ذات مستوى عال. إلى الآن لم يتوقف نشر دواوين شعر تانغ، المدرج ضمن النصوص الإلزامية في المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية.لأول مرة في عام

لم تترك أسرة في تاريخ الصين تأثيرا عميقا وواسعا وبعيد المدى مثل أسرة تانغ، تلك الأسرة التي تبوأت الصدارة في العالم في وقتها وظلت تانغ قوة دافعة لنهوض الأمة الصينية.لأول مرة في عام

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.