كعادته، صريح، واضح، مباشر. أثناء  انعقاد المؤتمر الوطني العاشر لنواب الشعب والمؤتمر الوطني الاستشاري العاشر صب "دش ماء" على البورصة الصينية المضطربة ووجه كلاما لاذعا للشركات التي تغش  في أعمالها قائلا إنها تسئ إلى الدولة والمواطن مشيرا إلى أن وضع سوق المال الصينية في السنة الجارية ليس جيدا.المنازعات الحادة،

وو جينغ ليان، الذي تعرضت تصريحاته لانتقادات من خبراء سوق المال وأجهزة الإعلام ورؤساء مؤسسات البورصة شهد أسعار البورصة في الصين تنخفض بأكثر من عشرين نقطة بعد يومين من تصريحاته.المنازعات الحادة،

كانت هذه المرة الثالثة التي تنخفض فيها أسعار البورصة نتيجة لتصريحاته؛ الأولي حدثت في فبراير عام 2001، عندما وجه وو جينغ ليان نقدا قاسيا لأوضاع البورصة الصينية حينذاك، والثانية في العام الماضي في وقت كانت أسعار البورصة عالية لكنه نبه المستثمرين إلى: أن السماء ستمطر، ونصحهم بأخذ المظلات. البعض شكا من أن وو جينغ ليان أدلى بتصريحات غير مناسبة في توقيت غير مناسب. بل اتهمه البعض بأنه يهدم سوق المال وأنه غير متخصص وان له دوافع سياسية. وكان رده: العدل في المجتمع وحق الشعب هما واجب ومسئولية عالم الاقتصاد.المنازعات الحادة،

وو جينغ ليان، القلب الطيب للعلوم الاقتصادية في الصين. في عام 2000 كشفت مجلة صينية عن مخالفات مالية في بعض الشركات فأصدرت 10 شركات  بيانا مشتركا هاجمت فيه هذه المجلة ولم يقف من خبراء الاقتصاد إلى جانب المجلة سوى وو جينغ ليان الذي قال: لا ينبغي أن تكون البورصة سوقا سوداء.المنازعات الحادة،

يختار وو جينغ ليان دائما أن يكون في صف صغار المستثمرين ويقول دائما إن سوق الأوراق المالية في الصين بها فقاعة كبيرة وينادي بإقامة نظام لمراقبة سوق المال ويدعو إلى فحص وإلغاء اللوائح التي تستهين بالشركات من القطاع الخاص وتعزيز تنفيذ سياسة الاستثمار الأهلي لحل مشكلة نقص الرأسمال ويرى ضرورة تغليظ عقوبة الغش في أعمال الشركات. عندما سادت حمى الاستثمار في البورصة بين الصينيين حذر الناس من أن هذا أمر غير طبيعي ودليل على أننا لم نقدم للناس فرص الاستثمار الجيدة.المنازعات الحادة،

يقولون إن صوته يوجه إلى أذن القادة بينما تقف قدماه إلى جانب الشعب. عالم الاقتصاد البالغ من العمر سبعين عاما اختاره التلفزيون المركزي الصيني شخصية العام الاقتصادية في 2001 و2002.المنازعات الحادة،

 وو جينغ ليان كعالم اقتصاد يدهش الناس بنظرته البعيدة. في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات طرح نظرية اقتصاد السوق ولم يأخذ بها أحد في ذلك الوقت ولم يفهمها بعض كبار قادة الدولة، بل إن خلافا حادا وقع بينه وبين أحد القادة. وفي عام 1989 أصدر وو جينغ ليان كتابا بعنوان "دراسات في نظام تنافسات السوق" ولم تجرؤ دار نشر على قبول هذا الكتاب حتى عام 1991 عندما نشرته  دار المال والاقتصاد. في هذا الوقت كانت كلمات دنغ شياو بينغ في زيارته لجنوب الصين  قد أكدت نظرية وو جينغ ليان فنفد 7000 نسخة من الكتاب الذي فاز بالجائزة الصينية للكتب واختير ضمن عشرة مؤلفات اقتصادية تؤثر بناء الاقتصاد الصيني في عام 1998. في المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب الشيوعي الصيني أدرج هدف الإصلاح لاقتصاد السوق ضمن وثائق المؤتمر وأضحى بناء نظام اقتصاد السوق الاشتراكي هدفا أساسيا للإصلاح.المنازعات الحادة،

هذا الرجل القصير القامة النحيل الذي يلعب دورا مؤثرا في رسم خريطة اقتصاد الصين ابن لسيدة كانت تعمل في مجال الصحافة قبل تحرير الصين عام 1949. بعد التحرير قدمت الأم كل ما لديها تطوعا ومجانا إلى الحكومة، وبعد تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج اقترح البعض على وو جينغ ليان أن يطلب من الحكومة تعويضا عن ممتلكات أسرته غير أنه قال: نحن نريد الإصلاح فإذا نفكر في المصلحة الشخصية أولا كيف ينجح الإصلاح؟!المنازعات الحادة،

يهوى وو جينغ ليان سماع الموسيقي الكلاسيكية وقراءة الكتب. يقول إن الموسيقى تسكن النفس بعد العمل المتوتر أو المنازعات الحادة، وأنا كاقتصادي يتطلب عملي الحفاظ علي الهدوء لفهم حقيقة السوق.المنازعات الحادة،

في بيت وو جينغ ليان أكوام من الكتب ترافقه حتى منتصف كل ليلة. يقول وو جينغ ليان إن الحكومة عندما تضع السياسات تحتاج إلى عالم اقتصاد، كما أن الشركات وعامة الشعب في حاجة إلى عالم الاقتصاد. إنها مسئولية كبيرة تستلزم جهدا عظيما. لكل هذا نقدم له شهادة تقدير.المنازعات الحادة،

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top