محتويات العدد 1 يناير (كانون الثاني) 2003
عام جديد يتواصل فيه نجاح

يأتي عام جديد بآمال متجددة في مستقبل أفضل لعالم يسوده السلام ويعمه الرخاء لكل البشر؛ عالم لغته الحوار والتفاهم ليس الصدام والتناحر. لقد شهدت نهاية العالم الفائت مناسبات أحرى بنا أن نوفيها حقها، فبينما كان المسلمون في أرجاء الأرض يحتفلون بعيد فطرهم المبارك كان المسيحيون يستعدون للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد في توافق يدعونا إلى تعظيم قيم التسامح والعدل والإخاء والرحمة والفضيلة التي هي المغزى الحقيقي للمناسبتين. إننا نتوجه بخالص التهنئة لأخوتنا المسلمين والمسيحيين في كل مكان آملين أن تكون أيامهم كلها سعادة ومحبة.

لقد كانت الأيام الأخيرة من عام 2002 فترة هامة في تاريخ الصين؛ حيث اختتم بنجاح المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي تم فيه اختيار قيادة جديدة للحزب لتواصل إنجازات القادة السابقين، وقد رأينا أن يحمل هذا العدد قراءة عربية لهذا المؤتمر حيث ننشر مقالا لواحد من الخبراء المتخصصين في الشئون الصينية يحلل نتائج هذا المؤتمر وانعكاساته والدروس المستفادة منه.

وشهدت نهاية العام الماضي نجاحات صينية أخرى، ففي المجال الاقتصادي أصبحت الصين تحتل المركز الأول العالمي في استقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة متجاوزة الولايات المتحدة لأول مرة، يأتي ذلك بعد مرور عام واحد على انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، وهذا يعني أن المستقبل حافل بخير كثير، وعلى الصعيد الدولي نجحت مدينة شانغهاي في طلبها استضافة  المعرض الدولي إكسبو 2010 لتؤكد الصين مكانتها الدولية، خاصة أن ذلك يأتي بعد عام واحد من نجاح بكين في طلبها استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2008.

إن مسيرة التنمية الصينية قصة شيقة مثيرة ولعل قراءة ملفنا في هذا العدد عن مدينة شنتشن تعطي صورة مضيئة لما حدث في الصين خلال العشرين عاما الماضية؛ فتلك القرية التي لم تكن تراها على خريطة الصين باتت مدينة عالمية تؤمها الشركات الكبرى وشخصيات الأعمال من كافة أرجاء المعمورة، ومنها تخرج منتجات لا يكاد يخلو منها بيت على وجه الأرض.

الصين دولة تؤمن بالثقافة ودورها في المجتمع والحياة والعلاقات الدولية ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتكون الصين طرفا في حوار ثقافي حضاري؛ ففي بكين كانت ندوة ثقافة الشرق وحقوق الإنسان التي أكدت على ضرورة احترام خصوصية المجتمعات وتقاليدها وثقافاتها عند الحديث عن حقوق الإنسان. وفي شانغهاي كانت ندوة دور العوامل الثقافية في العلاقات الدولية التي أكدت على أهمية الحوار بين الثقافات لتحقيق مزيد من التفاهم للتعرف عن وجهة نظر الأطراف الأخرى وضرورة تنمية العوامل المشتركة بين الثقافات واحترام الخصائص القومية لكل أمة أو دولة.

وفي القاهرة ندوة أخرى حول العلاقات الثقافية بين الصين ومصر أكدت على الدور الذي تلعبه الثقافة في التقريب بين الشعوب وضرورة الاهتمام بالبعد الثقافي في العلاقات بين الدول في عالم أصبح صغيرا مفتوحا.

إن العام الجديد يأتي والصين عاقدة العزم على أن تواصل مسيرة إصلاحها وانفتاحها وأن تتخذ من نجاحات الأعوام السابقة قوة دفع لمزيد من النجاح. تتخذ من نجاحات

كل عام وأنتم بخير. تتتتخذ من نجاحاتخذ من نجاحات

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.