محتويات العدد 12 ديسمبر (كانون الأول)  2003   

أول رائد فضاء عربي يهنئ الصين لنجاحها الفضائي

تواكبت زيارة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للصين مع احتفال الشعب الصيني بإطلاق أول سفينة فضاء صينية مأهولة، حيث كان الأمير الذي صعد الفضاء عام 1985 يرأس وفد بلاده في اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في نهاية شهر أكتوبر وقد قال الأمير في كلمته أمام الدورة... يطيب لي أن أتقدم بالشكر والامتنان لحكومة الصين الشعبية على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال. كما أشكر معالي أمين عام منظمة السياحة العالمية السيد فرانسيسكو فرانجيالي على دعوته لنا للمشاركة في هذا الاجتماع المهم. ونقدر بشكل كبير الجهود التي يبذلها الأمين العام وفريقه لدعم وتطوير السياحة، واستقطابه لمسئوليها وخبراتها في منبر واحد، كما نرحب بسعيهم الحثيث لتحويل المنظمة إلى وكالة تابعة للأمم المتحدة. التي سبقتنا

ولا يفوتني أن أعبر عن تهانينا الحارة لحكومة الصين الشعبية وشعبها على إنجازها العلمي مؤخرا بإطلاق أولى مركباتها الفضائية المأهولة. فمن تجربة شخصية يمكنني القول بأن رائد الفضاء السيد / يانغ لي وي حينما نظر قبل أيام قليلة إلى كوكبنا من الفضاء رأى، كما رأيت عام 1985، عالما صغيرا بلا حدود ووطنا واحدا متعدد الثقافات. التي سبقتنا

وقال: يشرفني، في اجتماع الدورة العمومية الخامسة عشرة لمنظمة السياحة العالمية، أن أمثل بلدي المملكة العربية السعودية، التي عرفت السفر والسياحة منذ قرون عدة، واحتضنت خلالها زوارا من دول العالم أجمع، كما تستضيف، بوصفها مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين، المسلمين من جميع الأقطار. ففي عام 2002 م بلغ إجمالي عدد الرحلات في المملكة 1ر65 مليون، منها 5ر7 مليون رحلة لزوار دوليين. كما يُتوقع أن يصل عدد الرحلات السياحية 141 مليون رحلة في عام 2020 م، لتسهم في توفير ما بين 5ر1 إلى 3ر2 مليون فرصة عمل في العام ذاته إن شاء الله. التي سبقتنا

لقد تبنت حكومة المملكة العربية السعودية مؤخرا تنمية صناعة السياحة وتطويرها باعتبارها خيارا استراتيجيا ضمن منظومة برنامج الهيكلة الاقتصادية الشامل لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، ودعم التنمية الشاملة، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والإسهام في تقوية الترابط بين المواطن ووطنه وتراثه وحضارته. وتعزز ذلك ما يتوافر في المملكة – ولله الحمد – من مقومات وإمكانات سياحية متنوعة، وإرث إسلامي وحضاري عريق، وبنية أساسية متكاملة، مما جعل من النشاط السياحي فيها واحدا من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث بلغ إسهام السياحة في الاقتصاد الوطني خلال ما يقدر بـ 8ر8% من الناتج المحلي الإجمالي. التي سبقتنا

وقد تمثل هذا الاهتمام بإنشاء الهيئة العليا للسياحة التي أنيط بها مهمة تحفيز نمو السياحة الوطنية باعتبارها قطاعا واعدا ذا أهمية كبيرة، وذلك من خلال تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستديمة، وتحفيز الدعم المؤسسي للصناعة، والقطاعات والنشاطات المساندة لها في المملكة، وقد عملت الهيئة على تحقيق هذه المهمة من خلال بناء مؤسسة حديثة تعمل بالكامل وفق اعتبارات الحكومة الإلكترونية، وثقافة مهنية تتوافق مع منظور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والشفافية واللامركزية. كما قامت الهيئة بإعداد مشروع تخطيطي متكامل وشامل لتنمية السياحة الوطنية على المدى الطويل تمت صياغته على أسس علمية رصينة مستصحبة في ذلك أفضل التجارب العالمية لأكثر من 45 دولة نامية ومتقدمة، وقد تم إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع، وبدأت المرحلة الثانية التي أطلقنا عليها مسمي "العناية المركزة" لتمثل مرحلة تنفيذية نسعى من خلالها إلى إحداث نقلة عميقة في قطاعات السياحة من خلال إعادة هيكلة الصناعة جذريا وتنظيمها وتأسيس الشركات ودعم الشركاء في القطاعين العام والخاص خلال السنوات الخمس القادمة. التي سبقتنا

وأوضح أن السياحة أسهمت – ولا تزال – في مد جسور التواصل، وزيادة التفاهم بين الشعوب بما يحقق استقرار العالم. وللحصول على الفوائد المرجوة لابد أن نأخذ في الاعتبار ما يحدث خارج إطار حدودنا الإقليمية، فجميعنا اليوم هنا نشترك في مسئولية تعزيز قدرات كل عضو في المنظمة ليستطيع استثمار موارده ومقوماته السياحية بما يحقق له نموا مستديما، وأن نعمل لربط شعوبنا ودولنا من خلال منظومات البرامج والمنتجات السياحية المشتركة. ومن هذا المنطلق حرصت المملكة العربية السعودية على الانضمام إلى المنظمة بعضوية كاملة. التي سبقتنا

وقال.. دعونا أيضا نقبل حقيقة أن المصالح الوطنية المحدودة لا يمكن أن تشكل وحدها الأساس للتنمية السياحية، إذ لابد من تبادل الآراء، والتطلع إلى ما يحقق المصالح المشتركة. وقد عملت المملكة على الاطلاع والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال، ومن بينها عدد كبير من الدول الأعضاء في المنظمة، مما أتاح لنا فرصة تحديد الأسلوب الأمثل لتحقيق تنمية سياحية واقعية ومنبثقة من اهتمامنا بالحفاظ على قيمنا وتراثنا وبيئتنا التي نعتز بها، والتي تمثل أهم ركائز التنمية الوطنية في بلادنا.  التي سبقتنا

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.