محتويات العدد 12 ديسمبر (كانون الأول)  2003   
سفير الجزائر..  كل رؤساء الجزائر زاروا الصين،

وأول فرقة طبية خرجت من الصين كانت للجزائر

مها ما جيا وياسمين لي وانغ يا

تحتفل الصين والجزائر في هذا الشهر بالذكرى الخامسة والربعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي سوف يذكر التاريخ أن الصين اعترفت بحكومة الجزائر قبل استقلال الجزائر، وكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة، كما أن ذاكرة التاريخ لا يمكن أن تغفل موقف الجزائر في الأمم المتحدة عندما تقدمت، مع ألبانيا، بمشروع القرار الذي أعاد الصين إلى مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، وكان الرئيس الجزائري الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، هو وزير خارجية الجزائر الذي مثل بلاده في تلك الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة. الجزائريين بسبب إغراق

لهذه المناسبة التقت الصين اليوم سفير الجزائر لدى الصين مجيد بوقرة وكان معه هذا الحوار... الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: ماذا عن العلاقات الصينية الجزائرية ونحن في القرن الحادى والعشرين في ظل أوضاع عالمية وإقليمية بل وداخلية تختلف عما كان في منتصف القرن الماضي؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير:. أنشئت العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة الصينية والحكومة المؤقتة الجزائرية التي كافحت من أجل الاستقلال والتحرر في العشرين ديسمبر عام1958. منذ هذا التاريخ  تتطور العلاقات المتينة والقوية بين البلدين في كافة المجالات. من الجانب السياسي، يمكن أن نقول إن العلاقات الصينية الجزائرية متينة وقوية جدا. وقد تعاونت الصين  مع الجزائر في الاستقلال ومكافحة الاستعمار الفرنسي وقدمت مساعدات مادية ومعنوية وسياسية في كل القضايا الجزائرية. عدد الزيارات من كبار المسؤولين من كلا البلدين كثير، وقد زار كل زعماء الصين، باستثناء ماو تسي تونغ، الجزائر وكل رؤساء الجزائر زاروا الصين. والزيارة الأخيرة كانت زيارة الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين للجزائر في عام 1999 . وتتخذ الصين والجزائر موقفا واحدا في كل القضايا الدولية السياسية. ومن الجانب الثقافي، منذ الستينات، تبادلت الصين والجزائر فرقا ثقافية وفنية. وفي عام 1969 أرسلت الصين أول طاقم طبي صيني إلى خارجها وكان إلى الجزائر وقد عمل في الجزائر حتى الآن أكثر من 1700 طبيب صيني، وكان أول فريق إنقاذ أرسلته الصين إلى خارجها، إلى الجزائر أيضا عندما وقع الزلزال  هذا العام. أما العلاقات الاقتصادية، فلم تكن على مستوى الطموحات خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين. وبعد زيارة الرئيس الصيني الأسبق للجزائر ازداد الحجم التجاري بين البلدين من 250 مليون دولار سنويا  إلى أكثر من 700 مليون دولار أمريكي وتبلغ قيمة المشاريع التي تنفذها الشركات الصينية في الجزائر أكثر من مليار دولار أمريكي فيما بين الفنادق وشركات الطرق والشركات لإنتاج اللوازم وشركتين للبترول والنفط وأيضا تقوم الشركات الصينية بالاستثمار في مجالات الغاز . إن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين واعد. ونظرا للخبرات الوفيرة والثقة القوية للشركات الصينية في الجزائر تقدم السفارة الجزائرية كل التسهيلات للشركات الصينية لتستثمر في الجزائر. الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم : في ظل العلاقات التجارية غير المتوازنة بين الصين والدول العربية فهل تتخذون أي خطوات لبحث سبل تحقيق التوازن ؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير: أكيد. هناك حقيقة أنه ليس بإمكاننا الوصول إلي التوازن التجاري بين الصين والجزائر. لأننا والدول العربية يصعب علينا الدخول إلي السوق الصيني. أما الخطوات، فمنها تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في الجزائر إذ أنها تساعدنا ونساعدها لنصل نوعا ما التوازن. والصداقة الودية والمتينة بين الصين والجزائر بدأت منذ الخمسينات والصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة. الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: الجزائر عضو فاعل في منتدى التعاون الصيني -الإفريقي الذي تنعقد الدورة الثانية له في شهر ديسمبر. ما هو تقديركم لدور هذا المنتدى؟ وهل هناك مقترحات جزائرية لتطوير عمل المنتدى؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير: منتدى التعاون الصيني-الإفريقي جاء بمبادرة  من الصين وجاء إنشاؤه خلال الاجتماع الوزاري الذي انعقد في أكتوبر عام 2000 ببكين وهذا يدل على اهتمام الدول الإفريقية بهذا المنتدى ويعنى وسيلة أخرى لتوطيد وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الصينية-الإفريقية. وكانت الصين أكبر دولة تساعد الدول الإفريقية في الاستقلال والتحرير، خاصة في مكافحة العنصرية وتشارك في القضايا السياسية لإعطاء فرصة وطرقا أخرى لتعزيز العلاقات الصينية الأفريقية. وهذا المؤتمر مهم جدا حيث سيحضره وزراء الخارجية والتجارة والتعاون الدولي من مختلف الدول الأفريقية إلى جانب هذا سيحضره رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو. وهو أيضا ندوة مهمة جدا يحضرها مقاولون صينيون وأفارقة لإيجاد سبل جديدة لتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول الأفريقية. الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: هل أُنشئت أي فعاليات أو مشروعات في إطار المنتدى ليس على المستوى الثنائي وإنما للتعامل الجماعي الأفريقي مع الصين ؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير: سؤال مهم جدا. في الأربعين أو الخمسين سنة الماضية كان التعاون الإفريقي الصيني يقوم على القاعدة الثنائية ثم انتقلنا إلى مرحلة جديدة للعلاقات الصينية الإفريقية وهي محاولة التعاون بصفة جماعية. إنجازات الدورة الأولى للمنتدى محدودة، فالمعونة التي قدمتها الصين، وهي 10 مليارات يوان للدول الإفريقية والمساعدات في مجالات الطب والتعليم والتربية بقيت على الأسس الثنائية. والآن نمشى خطوة جديدة جماعية. وعلينا أولا كأفارقة أن نشكل مجموعة أفريقية ونتكلم بصوت واحد ونقوم بالتعاون مع الصين على أسس جماعية. ولكن في البداية يكون التعاون بصورة جهوية كالطب والسياحة والثقافة،أما في المجالات الاقتصادية والتجارية فنسعى إلى التبادلات المتوازنة بين الصين والدول الأفريقية بما فيها الاستثمار، الذي هو مهم جدا لمصالح الطرفين، وبعد ذلك نبحث  قرارات  تصب في مصالح الطرفين، مثلا الاستثمار وفتح الصين سوقها للدول الأفريقية الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: سعادة السفير، كيف تقدرون مستقبل العلاقات الصينية العربية بشكل عام ومع الجزائر بشكل خاص؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير:هذا الموضوع مهم جدا، يرجع إلى التاريخ، منذ إنشاء الجمهورية الشعبية الصينية، تقف الصين  دائما تقف في جانب القضايا العربية،  الصداقة الصينية مع الشعوب العربية هي حقيقة موجودة، ولهذا أقول إن العلاقات الصينية العربية تقوم على أسس متينة. صحيح كل العلاقات أصبحت من خلال التجارة والاقتصاد، وفي هذا المجال العلاقات الاقتصادية العربية الصينية لا بأس بها، وفي عام 2002 كان حجم التبادل التجاري الصيني العربي 20 مليار دولار أمريكي تقريبا. من الناحية السياسية الصين دائما موجودة في قضية فلسطين وفي القضايا العربية الأخرى، يعني الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام. وموقف الصين وجامعة الدول العربية من الإرهاب واحد، فالصين تقول بصفة رسمية وعالمية لا يمكن أن نخلط بين الإرهاب ومنطقة كالمنطقة العربية. وهناك  القرار  الصيني العربي بإنشاء المنتدى العربي الصيني للتعاون، والحمد لله  أخذنا خطوة كبيرة في هذا المشروع، حيث قدم الجانب العربي مشروعه وقدم الجانب الصيني تصوره، وتقريبا توصلنا إلى   صيغة  نهائية، وسوف يتم الإعلان عن المنتدى  في نهاية السنة أو بداية السنة القادمة إن شاء الله. إنشاء هذا المنتدى العربي الصيني يمثل  قفزة جديدة أو غير جديدة للعلاقات الصينية العربية. الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: نعرف أن هناك معوقات ومشاكل في أي علاقات،  فما هي أبرز الموضوعات الخلافية بين الصين والجزائر؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير: بصراحة لا يوجد هناك أى خلاف جوهري أو حتى إشكالي بين الصين والجزائر. وطبعا ربما توجد مشكلات تجارية بين الشركات الخاصة الجزائرية والشركة الخاصة الصينية. الجزائريين بسبب إغراق

الصين اليوم: هل يوجد شكوى من جانب المنتجين الجزائريين بسبب إغراق  المنتجات الصينية للسوق الجزائرية؟ الجزائريين بسبب إغراق

السفير: لا. حتى الآن لا توجد شكوى..المنتجات الصينية الموجودة في السوق منخفضة السعر وجميلة مقارنة مع المنتجات الواردة من أوروبا وأمريكا ونحن نسير إلى مرحلة أخرى . الجزائريين بسبب إغراق

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.