
أسطورة
تنس الطاولة.. دنغ يا بينغ
فنغ
قوي يا
في فبراير عام 1973 استقبلت مدينة
تشغتشو، بمقاطعة خنان مولودة، هي دنغ يا بينغ .قبل أن تكمل ربيعها الخامس
بدأت تتدرب على البينغ بونغ، وفي عام 1978 انضمت إلى المنتخب
الوطني لتنس الطاولة لتبدأ مسيرتها العالمية التي فازت خلالها
بثمانية عشر لقب عالمي، منها أربع
بطولات أولمبية، وعلى مدى ثماني سنوات متتالية احتلت قمة التصنيف العالمي
للاعبات
البينغ بونغ. الأولمبية
بعد أن اعتزلت دنغ يا بينغ تنس الطاولة عام 1997 تقدمت للدراسة
بجامعة
تشينغهوا، و بعد أن
حصلت
على
شهادة
الليسانس، تقدمت لإحدى الجامعات البريطانية،
حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في عام 2002، وفي نفس العام
التحقت بجامعة كمبردج البريطانية حيث تدرس الدكتوراه في
البحوث الاقتصادية.
الأولمبية
دنغ يا بينغ حاليا عضو كل
من لجنة اللاعبين التابعة للجنة الأولمبية الدولية، و لجنة
الرياضة والبيئة التابعة لها. الأولمبية
تهوى دنغ يا بينغ ممارسة كرة
الريشة، وشعارها هو " النجاح
ثمرة الجهد"
الأولمبية
ذات
يوم قال
خوان
أنطونيو سامارانتش،
الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية لدنغ يا بينغ: إن
العالم يفتح
أبوابه
لك، إذ كان لديك المفتاح!
قبل فترة
التقيت
دنغ يا بينغ، و دار بيننا الحوار التالي:
الأولمبية
سألتها " رأينا
جميعا جديتك وصرامتك أمام منافساتك في اللقاءات، فكيف تتعاملين
مع الآخرين بعيدا عن طاولة التنس؟ " الأولمبية
قالت "
في الوقع أنا أتعامل مع الآخرين
بتسامح،
ولا أبالغ إذا أقول إنني أعامل
الآخرين بلطف ودماثة خلق..". الأولمبية
في عام 1997، بعثت الصين وفد البينغ
بونغ إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى
الخامسة والعشرين لدبلوماسية البينغ بونغ وكنت
من الصحفيين المرافقين للوفد، وكانت دنغ هي التي اختارها قلمي ليكتب عنها. الأولمبية
بعد الخروج من المطار، كانت دينغ يا
بينغ تبادر لحمل أمتعة الجميع إلى السيارة.. وفي المطعم،
كانت
مثل نحلة تدور بين زملائها الأكبر سنا لتقدم لهم أطباق الطعام..
في كل مكان زرناه كانت دنغ يا بينغ
ترافقني بعنايتها.. عندما كانت تراني مشغولا في التصوير كانت
تعرض المساعدة، وفي موعد الطعام تذكرني .
الأولمبية
سألتها أيضا" كنت لاعبة مشهورة
في العالم،
في
رأيك ما هو الشرف العظيم الذي نلته؟ " الأولمبية
ردت دنغ الأولمبية
" في الحقيقة، وأقول لك من قلبي، إن الحصول
على الميداليات الذهبية أو البطولات العالمية
صعد بي إلى قمة الشهرة، بينما بعض العلماء
الذين يكرسون
إسهاماتهم الهامة للمجتمع البشري غير معروفين،
ولكنهم يستحقون احترام الناس أكثر. ومن هذه الزاوية، أن
لا أسعى للشهرة..". الأولمبية
أجل، دنغ يا بينغ ذات جاذبية خاصة.. إذا ظهرت في شارع أو في مطعم أو في أي مكان
عام يلتف حولها الناس طالبين توقيعها أو التقاط
الصور
التذكارية معها.. ذات مرة، حضرت دنغ يا بينغ مع
زملائها لاعبي البنغ
بونغ حفل استقبال.
وقد حاول البعض حجبها في ركن
القاعدة ورائهم.. ولكن سرعان ما رآها الحاضرون وتدفقوا إليها..
الأولمبية
قلت لها الأولمبية
" من المعروف أن
هناك صداقة عميقة بينك وبين الرئيس
السابق للجنة الأولمبية الدولية، أنطونيو
سامارانتش,
كيف بدأت هذه الصداقة؟ ". الأولمبية
أوضحت دنغ
الأولمبية
" ربما هناك أقدار تربط بيننا.. أنا من مواليد الصين، والرجل
يكن مشاعر عميقة للصين..".
نعم، يمكن القول إن سامارانتش هو الذي اكتشف دينغ يا بينغ وقدمها
إلى الأوساط الرياضية العالمية. وقد سلم
بيده خمس مرات الميداليات الذهبية إلى دنغ يا بينغ في الألعاب
الأولمبية أو سباقات البطولات العالمية للبنغ بونغ. هناك
صورة يظهر فيها: سامارانتش
يربت بيده على
خد دنغ يا بينغ وهي تعتلي
منصة منح الجوائز.. ما أعمق الصداقة بين
شابة رائعة وعجوز محترم! الأولمبية
كانت دنغ يا بينغ أول لاعب في التاريخ الأولمبي
يحضر ضيفا إلى مقر اللجنة الأولمبية الدولية بدعوة من
سامارانتش. الأولمبية
بترشيح من سامارانتش تم
تعيين دنغ يا بينغ عضوا بلجنة
اللاعبين التابعة للجنة الأولمبية الدولية،
وشجعها
الرجل على الاجتهاد في تعلم الإنجليزية. الأولمبية
خلال الفترة
التي كانت دنغ يا بينغ" سفيرة "
لبكين للحصول
على حق استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2008،
قدم سامارانتش مساعداته لدنغ يا بينغ. كما قالت:".. لأن
سامارانتش كان مشغولا بأعمال كثيرة، كان لا يتحدث معي كثيرا في كل مرة نلتقي،
غير أن كل منا يعرف ما
تعنيه نظرات الآخر.
هذا ما
أسميه "الأقدار"..". الأولمبية
أضافت أسطورة تنس الطاولة قائلة:".. هذه الأقدار نتجت عن مشاعر الاحترام التي يكنها سامارانتش للصين..
وهو رجل
يصر على تطبيق مبدأ " العدل والمساواة"
في التصويت لتحديد البلد المضيف
للألعاب الأولمبية.
وكنت أشعر أن سامارانتش يبذل جهوده ليرى الشعلة الأولمبية المقدسة في أراضي الصين قبل
أن يتقاعد..". الأولمبية
ذات مرة، حضرت دنغ يا بينغ جلسة في لوزان، حيث
التقت مع
سامارانتش، وسألها: ماذا ستفعلين فيما بعد؟ وأجابته: " ..سأستأنف دراستي، مع
إجراء بحوث حول
الرياضات النسائية في بريطانيا..".
قال:".. عليك أيضا أن تدرسى الإدارة الرياضية، لكي
تخدمي وطنك..". الأولمبية
عندما
كانت دنغ يا بينغ تتجول في الخارج للدعوة لاستضافة الصين للألعاب الأولمبية لعام 2008،
صادفت دنغ يا بينغ سامارانتش على متن الطائرة، حيث سألها:
الأولمبية
".. إلى أي بلد في هذه المرة؟ " الأولمبية
"
لوكسمبورغ لزيارة أميرها." الأولمبية
" هل تم الاتصال به؟ " الأولمبية
" لا، أستعد فيما بعد.." الأولمبية
توقف
سامارانتش عن
الكلام.. يبدو أنه كان يفكر
في شئ.. الأولمبية
عندما نزلت من الطائرة وجدت سيارة تنتظرها أوصلتها مباشرة
إلى مقر أمير لوكسمبورغ.. وعرفت دنغ يا بينغ أن سامارانتش
رتب كل شئ
لها.. الأولمبية
بعد شهر من ذلك، صعدت دنغ يا بينغ منبر اللجنة
الأولمبية الدولية، حيث خرجت
الكلمات من بين جوانحها:
أتمني من كل
قلبي أن تقدم اللجنة الأولمبية الدولية فرصة
للصين لإقامة الألعاب الأولمبية العظيمة، والذي لا
شك فيه، أن الألعاب الأولمبية في بكين ستتحول إلى معلم خالد
في تاريخ الألعاب الأولمبية وتاريخ الصين
أيضا..". الأولمبية