جاذبية للتغير

تأتينا بهجة عيد الربيع ونحن لا نزال غارقين في فرح الاحتفال بعيد الميلاد الخمسين لتأسيس مجلتنا. بمناسبة هذا العيد الصيني التقليدي الذي نودع فيه العام القديم ونستقبل العام الجديد ونتبادل التحيات، نرغب في أن نعبر لقرائنا الأعزاء عن أطيب وأصدق تمنياتنا بالأسلوب الصيني.

دائما ما ننشر بعض المقالات المعنية بمناسبة عيد الربيع، وذلك ليس ليتمتع قراؤنا معنا ببهجة العيد فقط، بل لأن عادات وتقاليد عيد الربيع، كجزء من الثقافة الصينية التقليدية الواسعة والغنية، لا تزال لها جاذبية قوية ويفوح منها عطر طيب. عند التجول بين سطورها يمكن للقراء أن يعرفوا الصين من زاوية خاصة فيما هم يتمتعون بالجو الصيني الشعبي الحقيقي. في هذا العدد نشرنا مقالة "الصينيون وعيد الربيع" التي تركز على التغيرات التي شهدتها عادات وتقاليد عيد الربيع في أثناء عرض عادات وتقاليد عيد الربيع.

منذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949، ومنذ تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978 خاصة، أصبح "التغير" أحد المظاهر الهامة التي تشهدها الصين، وأصبح التغير أوسع وأعمق يوميا مع الإسراع بعملية التحديث. طبعا لم يتمثل التغير فقط في عادات وتقاليد عيد الربيع، بل يظهر في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالصين.

وبكين أحد الأمثلة الرائعة لهذا التغير.

بصفتها عاصمة الصين ومركزها السياسي والثقافي، تتجدد التغيرات التي تشهدها بكين يوميا. ويشعر بها سكانها الذين يتجاوز عددهم عشرة ملايين يوميا، بل ينتظرون تغيرات أعظم، لأن نجاح بكين في طلب استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2008 سيلعب دورا دافعا جبارا في بناء هذه المدينة وتنميتها بلا ريب. إذن كيف تحولت بكين إلى ملامحها الحالية؟ وما هي ملامحها في المستقبل. ليست كل التغيرات إيجابية، بعض التغيرات التي شهدتها عادات وتقاليد عيد الربيع لا مندوحة عن حدوثها، إذن ما هي التغيرات التي لابد من حدوثها في مدينة بكين؟ إن مقالة "البناء والحماية في بكين" في هذا العدد جديرة بالقراءة.

ومقالة "التجول في الشوارع التجارية الخاصة ببكين" تعد جزءا مكملا لمقالة "البناء والحماية في بكين".

يقول الصينيون: يجب وضع خطة كل سنة في الربيع. بعد الاحتفال بعيد ميلاد مجلة "الصين اليوم" الخمسين وعيد الربيع سنخبر قراءنا الأعزاء بكل التغيرات التي تشهدها الصين يوميا.

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top