العدد الأول من عام 2002
 

الطبعة الألمانية: الحديث بالحقائق

تأسست الطبعة الألمانية عام 1978، مع انتهاء اضطرابات الثورة الثقافية التي استمرت عشر سنوات، حيث كانت الصين أحوج ما تكون إلى عرض ملامحها الجديدة أمام العالم، وكان العالم في تشوق شديد إلى معرفة التغيرات التي شهدتها الصين في ذلك الوقت.

   حظيت الطبعة الألمانية بترحيب القراء الناطقين بالألمانية منذ تأسيسها لأنها كانت ولا تزال تتمسك بمبدأ "الحديث بالحقائق" في  نشر مقالاتها، ولأنها تهتم في الوقت نفسه بنشر المقالات الخاصة التي تهم القراء، كمقالات التعامل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة بالألمانية، ومقالات الثقافة الصينية التقليدية، وانطباعات بعض السائحين الناطقين بالألمانية عن الصين؛ الأمر الذي لعب دورا جيدا في تعزيز التفاهم بين الشعب الصيني والشعوب الناطقة بالألمانية. فقد بعث إلينا عدد من القراء برسائل يقولون فيها فيها: إن أخبار الصين التي تنشرها وسائل الإعلام لدينا تظل أحادية الجانب دائما، لكن مجلتكم تعرفنا بالصين على حقيقتها وبصورة شاملة. وقال أحد المدرسين في رسالته الموجهة إلينا إنه يتخذ بعض المقالات التي تنشرها المجلة مواد دراسية خلال تعليمه. وقال بعض السائحين إنهم يعمقون فهمهم للصين اعتمادا على المجلة عند ترتيب  انطباعاتهم عن زيارة الصين.

وفيما يلي مقتطفات من مقالة نشرتها الطبعة الألمانية:

بكين التي أعرفها

كنت (السيدة نيديجير) أتشوق إلى الصين وأنا طالبة قبل ثلاثين عاما. زرت بكين ست مرات منذ عام 1988، وجمعت كثيرا من المعلومات والكتب حول السياسة والتاريخ والثقافة الصينية، ومذكرات عن زيارة الصين تقع في عشر مجلدات. في عام 1988 زرت بكين لأول مرة مع وفد سياحي لمدة أسبوع، فزرت السور العظيم والمتحف الإمبراطوري، وتجولت في مدينة المقتنيات القديمة، ومتعت نظري برؤية الأطفال في أزقة بكين، ورؤية المساكن الشعبية. وجئت وحدي لزيارة الصين مرة ثانية عام 1990 مع أنني لا أعرف اللغة الصينية، وقمت بالسياحة في بكين مستفيدة من "دليل اللغتين الإنجليزية والصينية" وخريطة بكين. أردت زيارة سوق الطيور، فماذا فعلت؟ ركبت سيارة أجرة، ورسمت للسائق فقص طيور فيه طائر واحد، ثم قلدت زقزقة الطيور، فقهقه السائق مسرورا. في طريقي إلى معبد ووفوه بالجبل العطري، تعرفت على فلاح يربي النحل وينتج العسل، ونزلت في بيته ضيفة. كنت أزوره في كل مرة أزور فيها بكين، حاملة معي الصور التي التقطتها لنتمتع برؤيتها سويا مع أسرته وجيرانه، وأعود من عندهم بالتفاح والعسل.

كنت أحب زيارة المساكن القديمة لمشاهير الصينيين مثل سونغ تشينغ لينغ وقوه موه روه ومي لان فانغ ولو صيون وماو دون وشيوي بي هونغ. وكانت المعابد والكنائس ضمن الأماكن التي لابد من زيارتها. ومن حديثي مع معتقدي الأديان المختلفة اكتشفت أن كل صيني يمكنه أن يختار عقيدته الدينية بحرية.

 وساءني أمر اكتشفته هو أن تحديث بكين يزاحم بعض الأماكن المتميزة، لذلك أرى أنه من الضروري ترميم بعض البنايات القديمة أو بناؤها من جديد للحفاظ على قيمتها الثقافية، بل تجب زيادة الاهتمام بحماية مدينة بكين القديمة.

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 


 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.