العدد الأول من عام 2002
 

الطبعة العربية: صديقة القراء

 

المدرسة التي تبرع بها بيار أبو خاطر لمحافظة قوانشيان بمقاطعة شاندونغ الصينية
بيار أبو خاطر رجل الأعمال اللبناني المشهور

تأسست الطبعة العربية عام 1964، وشارك في العمل فيها بضعة عشر خبيرا عربيا جاءوا من فلسطين وسوريا ومصر وغيرها من الدول العربية على التوالي، وتعاونوا مع زملائهم الصينيين في الطبعة العربية، لتصبح الصين صديقة للعالم العربي. وقد شهدت الطبعة العربية تطورا متواصلا بدعم قرائها الدائم. لذلك تفكر المجلة، أول ما تفكر، في قرائها وهي على عتبة عيد ميلادها الخمسين..

عمره اليوم 36 عاما تقريبا، ولربما أصبح زوجا وأبا سعيدا. قبل عشر سنوات، وصل إلى الصين بعد رحلة طويلة،  وفي يده نسخة من مجلة "الصين اليوم". عندما قابله عاملو الطبعة العربية في أحد الفنادق ببكين، وجدوه شابا سعوديا معوقا بسبب شلل الأطفال، لا يقوى على المشي مائة خطوة مستقيما. كان قد قرأ من الطبعة العربية مقالة حول المعالجة التي قام بها الطبيب الصيني تشن سي خه للتشوهات الناتجة عن شلل الأطفال، فعقد عزمه على السفر إلى بكين. ولم يخطر بباله أن يكون العاملون في الطبعة العربية باستقباله في الفندق. ثم ساعدوه في مقابلة هذا الطبيب الصيني. وبفضل العلاج الذي أجراه له والعناية الدقيقة التي أحاطه بها، صعد أخيرا الطائرة عائدا إلى وطنه بجسم سوي مستقيم. لقد غدا إنسانا آخر سليما معافى مفعما بالحيوية والنشاط.

إن الهدف من الطبعة العربية هو أن يعرف الأصدقاء العرب الصين من خلال المجلة،ويحققوا لأنفسهم الفوائد المرجوة.

وبذلك كسبنا اهتمام الأصدقاء العرب بالصين وبمجلة "الصين اليوم".

في عام 1994 علم رجل الأعمال اللبناني المشهور بيار أبو خاطر رئيس شركة GLOBE EXPRESS SERVICES  بـ"مشروع الأمل" في الصين من خلال مجلة "الصين اليوم"، فقدم مكرمته التي تمثلت بمساعدة أكثر من أربعين طفلة تركن المدرسة بسبب الفقر الشديد  في منطقتهن الجبلية بمقاطعة شانشي. ثم ساعد أكثر من أربعين تلميذا فقيرا في محافظة قوانشيان بمقاطعة شاندونغ، وتبرع بمدرسة ابتداية لتلك المحافظة. وفي عيد الربيع عام 1995، بعثت التلميذات اللاتي حصلن على المساعدة منه في محافظة باوده بمقاطعة شانشي رسائل متتالية إلى سفارة لبنان لدى بكين يقلن فيها: لم يخطر ببالنا حتى ولو في أحلامنا أن يمد أجنبي غريب يد العون إلينا...

نعم، إن لمجلة "الصين اليوم" أصدقاء في مختلف أرجاء العالم، ولنا كذلك أصدقاء في مختلف أرجاء العالم. في عام 1998، بعد أن قذفت الولايات المتحدة سفارة الصين لدى يوغسلافيا، عبرت مجلتنا عن غضب الشعب الصيني من الموقف الأمريكي. وفي يوم ظهور الطبعة العربية للمجلة في السوق المصري انطلق كثير من القراء المصريين إلى مكتب المجلة في القاهرة حاملين المجلة، وأعربوا عن استنكارهم لتصرفات الولايات المتحدة الأمريكية. وقد فوجئت المجلة بذلك، فلم يخطر ببالها أن المقالات التي نشرتها قد ربطت القلوب الصينية بالقلوب العربية هذا الربط الوثيق.

إن مجلة "الصين اليوم" تقدم للعالم الصين الحقيقية، لذلك تحظى باهتمام العالم. في صيف 1999 وجدنا أن كمية كبيرة من المعلومات والمراجع التي استخدمها العلماء العرب الحاضرون ندوة "العلاقات الصينية العربية في مواجهة القرن الواحد والعشرين" المقامة في بكين مأخوذة من مجلة "الصين اليوم"، كما يسعدنا كثيرا أن الأستاذ إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام قد استخدم كمية كبيرة من المعلومات التي نشرتها "الصين اليوم" في كتابه "الصين.. آخر معجزة في القرن العشرين" الذي حصل على جائزة رئيس جمهورية مصر العربية كأفضل كتاب سياسي لعام 2000، والذي ترك تأثيرا واسعا في العالم العربي.

كم من القصص المثيرة حدثت بين "الصين اليوم" وقرائها في السنوات الخمسين الماضية! نريد أن يعرف العالم كل قراءنا. ووفقا لطلباتهم فتحنا عدة أبواب مثل "الووشو" و"المسلمون الصينيون" و"الصين والعالم العربي" و"الطب التقليدي الصيني" إلخ، وفتحنا بصورة خاصة باب "أصدقاؤنا في كل العالم" ننشر فيه صورهم وآراءهم ورغباتهم، مما يزيد من جاذبيتهم ويوسع دائرة التعرف عليهم.

واليوم نرى ملامح هذه الجاذبية أكثر وضوحا على أضواء شموع العيد الخمسين لميلاد "الصين اليوم"، فنريد أن نقول لهم: نحتفل اليوم بعيدنا بفضل اهتمامكم بنا وعنايتكم بنا؛ سنكون معا دائما بفضل محبتكم لنا.

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 


 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.