الرجوع إلى الصفحة الرئيسية
المحتويات
      
العدد 12 ديسمبر(كانون الأول) 2001
مقالات خاصة

سنتان بعد عودة إلى الوطن الأم .. انطلاق ماكاو بخطوات ثابتة


الثقافة والآثار
العالم كله يرحب باللغة الصينية
الثقافة والآثار

قصة مخرج سينمائي صيني وعائلات أمريكية تتبني يتامي صينيين

نساء أسرة تانغ
تحليلات اقتصادية
ولاية يانبيان الذاتية الحكم اليوم
إعادة الصفاء إلى سماء مدينة داتونغ
السياحة في الصين
مطلع قوس قزح لدى قومية تو
الووشو:
حيلة من ألعاب الووشو
الصين والعالم العربي:
جناح الآثار الإسلامية بمتحف تشيوانتشو للمواصلات البحرية
ف
هذه حضارتنا:
الفن العماري (4) الحدائق الكلاسيكية
الطب:

مدخل لفهم الطب التقليدي الصيني(22)


من القراء واليهم

العالم كله يرحب باللغة الصينية

دنغ شو لين - مراسل مجلة الصين اليوم

في الولايات المتحدة اليوم أكثر من 80 جامعة تفتح أقساما لتدريس اللغة الصينية، وأكثر من 700 جامعة تدرج اللغة الصينية في قائمة تعليم اللغات الأجنبية العامة. أما في الأماكن الأخرى من العالم، فأصبح تعلم اللغة الصينية قضية ساخنة يسعى اليها عدد متزايد من الأفراد، من بينهم المغتربون الصينيون مع أبنائهم، والقاطنون المحليون.

عشرون مليون فرد غير صيني يتعلم اللغة الصينية

عندما استعدت شيلينتون، أميرة مملكة تايلاند، لتعلم اللغة الألمانية عام 1980 بعد أن أجادت الانكليزية والفرنسية والكمبودية والبالية، نصحتها أمها قائلة: ".. في رأيى، يا حبيبتى، أن لك موهبة في تعلم اللغة الصينية..". فبدأت الأميرة مسيرة تعلم الصينية متتلمذة على التوالى على تسع مدرسين صينيين. ثم قامت بزيارة الصين لأول مرة في مايو عام 1981، وكانت أول من زار الصين من بين أفراد الأسرة الإمبراطورية لمملكة تايلاند. ثم كررت زيارتها  للصين 14 مرة خلال عشرين سنة مضت. حيث قامت بجولات استطلاعية، وبحوث أكاديمية.. الأمر الذى عزز الصداقة الصينية التايلاندية، ودفع عجلة التبادل الثقافي بين البلدين. وخلال هذه الفترة، ألفت الأميرة  سبعة كتب عن الصين، ثلاثة منها قد تمت ترجمتها الى اللغة الصينية.

وقالت الأميرة إن اللغة الصينية يمكن أن تدخل بمن يتعلمونها إلى الدولة الأوفر ثقافة على كرتنا الأرضية هذه، ومن خلال دراسة اللغة الصينية، يزداد شعورى بأنها مثل بحر واسع عميق. وفي إبريل من العام الجارى جاءت الأميرة إلى الصين مرة أخرى بدعوة من وزيرة التربية والتعليم الصيني، حيث قامت بالدراسة والبحث فيما يتعلق باللغة الصينية مدة شهر في جامعة بكين، وفي حفل التوديع الذى أقيم لها، ألقت كلمتها بالصينية مدة ساعة تقريبا، ثم منحتها الجامعة لقب الدكتوراه الفخرية.

وفي مارس من العام الجارى، منحت وزارة التربية والتعليم الصينية الأميرة جائزة صداقة اللغة والثقافة الصينية- الجائزة التى أنشئت خاصة للأجانب الذين يسجلون مآثرهم في تعزيز انتشار اللغة والثقافة الصينية وحث عجلة الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم- وهى أول من حصلوا على هذه الجائزة.

لقد بلغ عدد دارسى اللغة الصينية حتى الآن ما يربو على عشرين مليون شخص على الأقل، وهم منتشرون في شتى أنحاء العالم.

يقوم في الولايات المتحدة، وبإستثناء الجامعات،  أكثر من ثلاثمائة مدرسة متوسطة واعدادية  بتعليم اللغة الصينية، إضافة إلى عدد كبير من مدارس تعليم اللغة الصينة في نهاية الأسبوع، وأكثر من 200 مدرسة للغة الصينية أسسها الصينيون الذين تواردوا إليها من بر الصين خلال السنوات التى مضت على تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح. وهكذا أصبحت اللغة الصينية ثالث أكثر لغات العالم استعمالا. وفي الولايات المتحدة جمعية لمعلمى اللغة الصينية، عدد أعضائها 800 شخص، 80% منهم قادمون من بر الصين.

كما أن اللغة الصينية هى ثالث أكبر اللغات استعمالا في كندا، حيث فتح عدد غير قليل من الجامعات الرئيسية هناك دراسات تخصصية للغة الصينية. لذلك لا يواجه الصينيون الذين لا يعرفون الانكليزية مشكلة لغوية في أنشطتهم العادية في الولايات المتحدة أو في كندا.

مع انتشار تعلم اللغة الصينية الى أوروبا وأوقيانوسيا، زاد عدد الجامعات الايطالية التي تضم أقسام اللغة الصينية أو دراسة اللغة الصينية من ثمانى وحدات إلى عشرين وحدة. في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أنشئت أقسام اللغة الصينية أو معاهد تعليم اللغة الصينية في جامعات كثيرة. واليوم أدرجت اللغة الصينية ضمن المواد التدريسية في تلك البلدان. وقد أقامت وزارة التربية والتعليم في فرنسا هيئات للإشراف على تدريس اللغة الصينية في مختلف المدارس المتوسطة والإعدادية؛ وفي أستراليا ونيوزلاندا اللتين تضمان عددا هائلا من المغتربين الصينيين والصينيين المقيمين هناك، تقوم كثير من الجامعات والمدارس بتدريس اللغة الصينية. ومن أجل رفع مستوى نوعية التعليم استقدمت وزارة التربية والتعليم في هذين البلدين مستشارين أو معاونين مسؤولين عن تعليم اللغة الصينية.

في المكسيك وشيلى والبرازيل، شملت بعض المعاهد العالية تخصصات في اللغة الصينية؛ وأنشئت مدارس لتعليم اللغة الصينية باستثمار اجتماعي.

وسبقت أفريقيا غيرها في ارسال الطلاب الى الصين لتعلم اللغة الصينية. حيث فتحت كل من السودان وبينين وجنوب أفريقيا وكينيا والكمرون معاهد لتدريس اللغة الصينية.

يعود بدء تدريس اللغة الصينية في مدرسة العلم الأحمر المتوسطة بالكونغو إلى ما قبل ثلاثين سنة، وأنشأت جامعة عين شمس بمصر قسما للغة الصينية منذ فترة طويلة نسبيا، وتمنح فيها درجات أكاديمية. وقد حظى طلاب هذا القسم بالمرتبة الثانية في مسابقة للمحاورة باللغة الصينية للطلاب الجامعيين في العالم.

ومعهد بورقبة للغات بتونس مشهور بتدريس اللغة الصينية، وهذا يجتذب الطلاب ليس من تونس فقط بل من الدول المجاورة.

هذا وقد ازداد عدد الطلاب الجدد الذين قبلهم قسم اللغة الصينية بجامعة نواكشوط بموريتانيا في العام الجارى إلى ضعف ما كانوا عليه في العام الماضي.

تعلم اللغة الصينية في آسيا

أنشأت جامعة سيول بكوريا الجنوبية قسما  لتعليم اللغة الصينية عام 1945، ثم في خمس جامعات أخرى أقساما لتعليم اللغة الصينية خلال خمسينيات العرن العشرين. ومع اقامة العلاقة الدبلوماسية الصينية الكورية الجنوبية عام 1992 لقيت اللغة الصينية اقبالا أوسع، فأنشئت أقسام لتعليم اللغة الصينية في كل من 113 جامعة هناك حتى عام 1996، والآن بلغ عدد الجامعات التى أنشأت أقساما لتعليم اللغة الصينية 140 جامعة، هذا بالإضافة الى أكثر من 300 مدرسة متوسطة تقوم بتدريس اللغة الصينية؛ ووصل عدد متعلمى اللغة الصينية إلى مئات الآلاف، وزاد عدد الطلاب الكوريين الجنوبيين الذين يدرسون في الصين عن عدد الطلاب اليابانيين. وكوريا الجنوبية اليوم هي أول دولة في العالم من حيث كثرة عدد طلابها الدارسين في الصين.

يعود التبادل الثقافي بين الصين واليابان الى أكثر من ألف سنة، لذا تركت الكتابات الصينية تأثيرا عميقا في الثقافة اليابانية. وحتى الوقت الحاضر لا تزال اللغة اليابانية تحتفظ بالمقاطع الصينية. ويقدر عدد اليابانيين الذين يدرسون اللغة الصينية اليوم مليون طالب على الأقل.

في اندونيسيا أصدر سوهارتو بعد أن استولى على زمام الحكم مرسوما بحظر استخدام اللغة الصينية نطقا وكتابة. وخلال فترة حكم سوهارتو التى استمرت 32 سنة، لم يسمح بتعليم اللغة الصينية الا في جامعتين هما: جامعة اندونيسيا وجامعة دارما. وبعد أن أنتخب رئيسا جديدا لاندونيسيا، فقد ألفى المرسوم الذى يحظر تعلم اللغة الصينية، وصدر مرسوم جديد يسمح ليس بإنشاء أقسام للغة الصينية في الجامعات فحسب، بل باجراء تدريس اللغة الصينية بالاعتماد على الاستثمار الاجتماعي. وقد أدرجت وزارة التربية والتعليم الاندونيسية تعليم اللغة الصينية في خطة التدريس الثانوي، وصدر قرار بادخال اللغة الصينية في المواد المدرسية الالزامية في بعض المدارس الثانوية في سبع مدن. هذا ولا نبالغ اذا توقعنا أن عدد الأفراد الذين يشاركون في تعلم اللغة الصينية خلال السنوات الخمس المقبل سيبلغ خمسة ملايين شخص.

وفي العام الجارى أرسلت مقاطعة قوانغدونغ ثمانية مدرسين الى اندونيسيا لاجراء دروة تدريبية للغة الصينية للمعلمين المحليين. تخرج فيها بعد ثلاثة شهور ألف معلم.

في سنغافورا يحتل عدد أبناء قومية هوا( الصينية) أكثر من 70% من تعداد السكان،  فاللغة الصينية اذا من اللغات الرسمية. لقد استقدمت سنغافورا من الصين مدرسين لتعليم اللغة الصينية في المدارس الثانوية والابتدائية هناك، وعددهم: 30 شخصا- عام 1999؛ 50 شخصا- عام 2000؛ 40 شخصا- 2001.

وفي فيتنام التى تجاور الصين، وكانت اللغة الصينية شائعة هناك منذ تاريخ قديم، أصبحت اللغة الصينية بفضل التعامل المتزايد وتطور التجارة الحدودية بين الطرفين الصيني والفيتنامي ثانى اللغات الأجنبية شيوعا في فيتنام، وأنشأت أكثر من عشرين جامعة أقساما للغة الصينية، ويدخل تعليم اللغة الصينية في المدارس المتوسطة، حتى أن وظيفة مدرس للغة الصينية هناك أصبحت من الوظائف الأكثر دخلا وجاذبية.

في تايلاند تصاعدت حماسة الناس لتعلم اللغة الصينية، وبلغت أوجها خلال السنوات العشر الأخيرة، ففي بانكونك، عاصمة تايلاند ومركز تدريس اللغة الصينية في البلاد، يدرس الناس علم اللغة الصينية عبر تعلم النطق الصيني الرسمي، والمقاطع الصينية الموجزة، وحروف اللغة الصينية الهجائية.

وتضم مدارس ييسانتسانغ التى يعود وجودها الى ما قبل مئة سنة 14 مدرسة عالية وثانوية وابتدائية، وهى من أشهر المدارس لتعليم اللغة الصينية في تايلاند. وفي معهد ييسانتسانغ التجاري وحده أكثر من 2000 طالب يشارك في تعلم اللغة الصينية، وبهدف رفع مستوى التدريس استقدم المعهد مدرسين صينيين.

وقد اقترح النائب الأول السابق لرئيس الوزراء التايلاندي إعداد عدد هائل من مدرسى اللغة الصينية في المدارس الثانوية والابتدائية. كما تحرص وزارة التربية والتعليم على فتح تدريس اللغة الصينية عندما تتوافر لها الظروف. كما أدرج تدريس اللغة الصينية في المناهج التعليمية في تايلاند.

ومع التطور السريع في حجم التجارة وتطور صناعة السياحة بين الصين وبلدان آسيا، يزداد عدد الذين يدرسون اللغة الصينية في كل من الفليبين وقازقستان وكمبوديا وباكستان  ولاوس وماليزيا وبنجلاديش والنيبال..

الصين مفتوحة أمام الطلاب الأجانب

لقد بلغ عدد الطلاب الأجانب الدارسين في الصين 52000 طالب حتى عام 2000، منهم 35000 طالب جاءوا بهدف دراسة اللغة الصينية.

وتتخذ الصين في اجراء تدريس اللغة الصينية بين الأجانب طريقتين هما: قبول الطلاب الأجانب للدراسة في المعاهد والكليات الصينية؛ ارسال المدرسين الصينيين الى البلدان المحتاجة إليهم للقيام بتدريس اللغة الصينية هناك. هذا الأمر يعود الى مطلع تأسيس الصين الجديدة (عام 1949). ومع قدوم عام 1978 بدأت الصين تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح، فسرعان ما بدأـ التطورات الكبيرة منذ ثمانينيات القرن العشرين، مما زاد التعاملات الصينية الأجنبية في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة. هذا وتحتاج كافة الدول إلى مزيد من الذين يجيدون اللغة الصينية من أهلها، الأمر الذي سرع في تدريس اللغة الصينية.

هناك دروات تدريبية قصيرة لا تزيد عن أسبوعين أو أربعة أسابيع، أو ثلاثة شهور، ودورات طويلة تدوم  من سنة إلى سنتين أو ثلاث سنوات حتى أربع سنوات أو أكثر. دراسة هؤلاء الدارسين على نفقتهم الخاصة أونفقة الحكومة. وقد تطور تدريس اللغة الصينية من مجرد التدريب على التكلم والكتابة الى استيعاب المعارف الكاملة للغة الصينية عبر كافة الطرائق. في عام 2000 بلغ عدد الدارسين الأجانب في الصين بغية الحصول على شهادات أكاديمية باللغة الصينية 13 ألف طالب، منهم 2192 طالبا للماجستير، و1059 طالبا للدكتوراه. وتشمل مجالات تدريس اللغة الصينية والتجارة والشؤون العامة والتجارة الخارجية والسياحة..

ازداد عدد الجامعات التى تقبل الطلاب الأجانب من 66 جامعة في بداية الثمانينيات الى 357 جامعة اليوم.

وتعتمد الصين في تدريس اللغة الصينية للأجانب المناهج المدرسية والمطبوعات والبرامج التلفزيونية والاذاعية والانترنت..

وسبقت مجلة الصين اليوم( بناء الصين سابقا) نظيراتها من الوحدات الصينية ففتحت ركنا لتعليم اللغة الصينية في يناير عام 1955 ابتداء من الطبعة الانكليزية فالطبعات الأخرى. ومنذ عشرات الأعوام ما يزال ركن تعليم اللغة الصينية من الأركان الأكثر ترحيبا لدى قراء مجلة الصين اليوم.

ثم فتحت على التوالى إذاعة الصين الدولية، وتلفزيون الصين المركزي برامج تعليم اللغة الصينية للأجانب. ومع تطور التكنولوجيا العالية والحديثة، تقدم الانترنت بتعليم اللغة الصينية نحو آفاق أوسع.

في الماضى، لم يكن هناك معيار موحد لقياس الدرجات الأكاديمية للغة الصينية، واليوم أنشأت الصين TOEFL(HSK)، أى نظام الامتحان القياسي على مستوى الدولة يطبق على الدارسين الأجانب والمغتربين الصينيين وأبناء الأقليات القومية الصينية.

تنقسم نتائج امتحان اللغة الصينية الى 11 درجة، يعنى: الدرجة الدنيا 1-5 ؛ الدرجة المتوسطة 6- 8: الدرجة العليا 9-11( البكالوريوس).

ملاحظة: يفرض على من يدرسون للحصول على شهادة الماجستير الحصول قبل ذلك على شهادة الدرجة الثامنة على الأقل.

يجرى امتحان HSK داخل الصين وخارجها في مواعيد محددة كل عام، وتمنح لجنة الدولة الصينية لامتحان اللغة الصينية شهادات أكاديمية للناجحين.

صلاحية الشهادات دائمة. وتعتبر نتيجة الامتحان شهادة يلتحق بها الطلاب الأجانب بالمدارس العالية بالصين، ومدة صلاحية الشهادة سنتان.

في عام 2001 أجرت الصين امتحانىHSK  الأول ( 9000 مشترك) في 13 /5، والثانى ( 6000 مشترك) في 8/7؛ وستقيم الثالث في 16/12.

يجرى تحديد موعد امتحان HSK  في خارج الصين بالتشاور بين مكتب لجنة الامتحان الصينية والأطراف المكلفة باقامة الامتحان هناك، وتقدم لجنة الامتحان الصينية أسئلة الامتحان، وترسل مبعوثين الى مواقع الامتحان للاشراف على أداء الامتحان.

ومواقع الامتحان موزعة حاليا على النحو التالي: 47 موقعا في 27 مدينة صينية؛ و55 موقعا في 24 بلدا، منها 9 مواقع في آسيا.

قد بلغ عدد الذين اشتركوا في امتحانات HSK منذ عام 1990، 350 ألف شخص، منهم 75% حصلوا على شهادات أكاديمية، وما يسرنا هو أن عدد المشتركين في الامتحان يزداد بنسبة 30% سنويا.

اللغة الصينية لها مستقبل ساطع

لغة الهان- اللغة الصينية الرسمية، هى من اللغات الرسمية المستخدمة في الامم المتحدة، ومن اللغات الأقدم والأكثر تطورا في العالم، ويعود ظهورها الى حيز الوجود الى أكثر من 6000 سنة.

وبخصوص تحول تعلم اللغة الصينية الى قضية ساخنة تهم العالم كله قال السيد سون- رئيس مكتب لجنة الامتحان:".. الصين بلد ذو ثقافة ساطعة وعريقة ودفعت عجلة الحضارة البشرية، وفي السنوات العشرين الماضية من تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح، حققت الصين زيادة قوتها العامة، بحيث استعادت مكانتها العامة على المسرح العالمي، هذا وتزداد التعاملات بين الصين والبلدان الأخرى والمنظمات الدولية والأشخاص الأجانب، وهذا ما يجذب المزيد إلى تعلم اللغة الصينية.. ".

خلال عشرين سنة بين عامى 1980 و1999، أنشئت مئات الآلاف من الشركات الأجنبية داخل حدود بر الصين وهونغ كونغ، وأصبحت اجادة اللغة الصينية من الشروط اللازمة المفروضة على العاملين فيها.

كيف يمكن للأجنبي أن يتعمق في معرفة الثقافة الصينية التى يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 سنة؟ هل يعتمد على الترجمة؟ في الحقيقة لا بد له من أن يجيد شخصيا اللغة الصينية. ‍

أقامت بكين دورة الألعاب العالمية الحادية والعشرين للطلاب الجامعيين في أغسطس من هذا العام، حيث تحمس اللاعبون واللاعبات من مختلف البلدان إلى تعلم اللغة الصينية. قالت مدربة سويدية وموظفة يوغسلافية : ".. أحببنا الصين أولا، ثم بدأنا تعلم اللغة الصينية..". ثمة شابة من كوريا الجنوبية، كانت تتعلم اللغة الانكليزية، وبعد أن زارت الصين في العام الماضى، تحولت الى تعلم الصينية.

أصدرت ولاية يوتا الأمريكية مرسوما بادراج اللغة الصينية ضمن المواد المدرسية الأساسية ابتداء من عام 2001. عندما سئل السيد هو- ممثل عام هيئة التجارة والشؤون الصينية التابعة للحكومة عن سبب ذلك أجاب قائلا: ".. ان الصين حققت انجازات مرموقة في مجال الاقتصاد خلال السنوات الماضية، وتلعب الآن دورا متزايدا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في العالم، وهذا يزيد الولايات المتحدة اعترافا بأن الصين لها أهمية لا بديل لها في المجتمع الدولي.." ثم استطرد يقول: ".. يدرك الأمريكيون بعددهم المتزايد أن العلاقات الصينية الأمريكية ليست علاقات اقليمية، بل تشمل أهميتها العالم كله، وفي مجال الاقتصاد يكمل كل من الصين والولايات المتحدة الآخر. لقد أصبحت الصين بفضل التطور الاقتصادي السريع قطارا للاقتصاد بآسيا، مما يدفع كثيرا من الأمريكيين الى التفكير في اقامة علاقات حميمة من حيث الاقتصاد والثقافة بين الصين والولايات المتحدة.. وهنا يمكن القول بأن ولاية يوتا التى تنشط في تعميم اللغة الصينية تواكب تيار التطور التاريخي..".

كتبت مجلة نيوزويك الأمريكية في إحدى مقالاتها: .. إن مستقبل الصين لا يقتصر على مصير الصين، بل هو الجزء الهام  من مستقبل العالم كله..

لمعلوماتك             

المنح الدراسية التى تقدمها الحكومة الصينية                       

مجلس صندوق الدولة الصيني للمنح الدراسية للطلاب الأجانب في الصين (SHOLARSUIP  COUNCIL  CHINA أى CSC ) هو الهيئة المسؤولة عن أعمال تقديم المنح الدراسية للطلاب الأجانب في الصين ومعالجة شؤونهم الادارية عقب دخولهم إلى لصين والطلبات المقدمة من الطلاب الأجانب بصفة شخصية أو بترشيح من هيئات التعليم الأجنبية ومنظمات الصداقة الشعبية الأجنبية للدراسة على نفقتهم الخاصة في الصين.

1- المنح الدراسية للطلاب الأجانب

     تضم المنحة الدراسية الكاملة والجزئية. وتقدمها الحكومة الصينية للطلاب الأجانب حسب اتفاقات التعاملات التعليمية بين حكومة الصين وحكومات الدول المعنية أو بين وزارة التربية والتعليم الصينية وهيئات التربية والتعليم في الدول المعنية. يمكن للطالب أن يتقدم بطلبه الى هيئة التعليم المعنية في بلاده أو الى سفارة ( قنصلية) الصين لديها.

2- منحة سور الصين العظيم الدراسية

     هى المنحة الدراسية الكاملة التى تقدمها الحكومة الصينية لمنظمة اليونسكو. يمكن للطالب أن يتقدم بطلبه الى المقر العام لمنظمة اليونسكو أو الى هيئاتها الفرعية.

3- المنحة الدراسية للطلاب الممتازين

    هى المنحة الدراسية الكاملة التى تقدم للخريجين الأجانب من الدراسة العليا أودراسة الماجستير في العام الجارى ليواصلوا دراستهم بغية الحصول على شهادات أكاديمية عليا. يمكن للطالب أن يقدم طلبه إلى مجلس CSC  عبر هئية CSC   في الجامعة التى يدرس فيها.

4- المنحة الدراسية للناجحين في امتحان SHK

هى المنحة الدراسية الكاملة التى تقدم للطالب الناجح في امتحان SHK الذى يجرى خارج الصين ولغته الأم ليست الصينية. يمكن للطالب أن يقدم طلبه لمجلس CSC بواسطة هيئة الامتحان أو سفارة ( قنصلية) الصين لدى بلده.

5- منحة " بحوث الثقافة الصينية " الدراسية

    هي المنحة الدراسية الكاملة التى تقدم للخبراء والعلماء في مجال بحوث الثقافة الصينية. يمكن للطالب أن يقدم طلبه مباشرة إلى مجلس CSC أو عن طريق الجامعات الصينية المعنية أوالأساتذة المضطلعين بمهام التعاملات الأكاديمية.

ن6- المنحة الدراسية للبحوث والدراسة القصيرة للمدرسين الأجانب باللغة الصينيةن

    هى المنحة الدراسية الكاملة التى تقدم للمعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة الصينية في مختلف البلدان الأجنبية. يمكن للطالب أن يقدم طلبه مباشرة إلى مجلس  CSC  أو عبر الهيئات المعنية أو سفارة ( قنصلية) الصين لدى بلاده.

    وبالإضافة الى ما هو مذكور آنفا، يضطلع مجلس CSC بالمسؤولية عن معالجة طلبات الطلاب الأجانب الذين ترسلهم هيئات التعليم الأجنبية أو منظما ت الصداقة الأجنبية للدراسة على نفقتهم الخاصة في الصين. يمكن للطالب أن يقدم طلبه مباشرة إلى مجلس CSC أو الجامعات الصينية، أوعبر هيئات التعليم المعنية أوالمنظمات الشعبية لدى بلاده.

الاشتراك في امتحان SHK

          لقد أنشأت الصين حتى اليوم مواقع لامتحان HSK منتشرة في مدن صينية تشمل بكين وقوانغتشو وهونغ كونغ؛ وفي دول أجنبية تضم اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وغيرها.

تعليمات هامة

1- على المشترك في الامتحان أن يحمل معه صورتين شخصيتين (حجم : 40 مم × 30 مم) وبطاقته الشخصية أو جوار السفر أو بطاقة الإقامة 

       2- على المشترك أن يسلم رسوم الامتحان ولتسجيل عند التسجيل؛ وإذا تعذر حضوره الامتحان فأن وحدة الامتحان تسمح له بأن يشترك في الامتحان مرة أخرى مع تسليم رسوم التسجيل.

       3- يمكن أن يتم المشترك في الامتحان عملية التسجيل بواسطة رسالة مرفقة بصورة جواز السفر والمعلومات الشخصية اللازمة وحوالة الرسوم. ثم تقدم وحدة الامتحان بطاقة امتحان وكتيب حول تعليمات امتحان HSK.

       4- على المشترك أن يدقق قراءة الكتيب.

       5- يمكن للمشترك أن يشترى كتاب " منهاج امتحان HSK ونموذجا من أوراق الامتحان وأقراص الصوتيات للغة الصينية من كافة مواقع الامتحان.

مكتب لجنة امتحان HSK - الرمز البريدي : 100083

الهاتف :  62329579- 8610

الفاكس : 62311093- 8610

مركز امتحان HSK  بجامعة اللغات والثقافات ببكين

الرمز البريدي : 100083

الهاتف : 62317150- 8610

الفاكس : 62311037- 8610

E-mail- HSK1@ bicu . edu . cn

HSK 2@bicu edu .ch

Homepage- http- WWW . hsk . org .ch

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn           
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.