تشو قوانغ تشاو.. صانع القنبلة النووية الصينية

من أكبر المنجزات في تاريخ الصين المعاصر امتلاك هذا البلد للقنبلة الهيدروجينية والقنبلة النووية والقمر الصناعي. لم يكن تحقيق هذه الإنجازات أمرا سهلا، فقد كان من الضروري أن يسخر مجموعة من العلماء جهودهم ويكرسوا حياتهم لقضية الدفاع عن الوطن. غير أن هذه الإنجازات أيضا كانت الحاضنة التي تخرجت فيها أجيال من العلماء الرواد  في الصين. تشو قوانغ تشاو  واحد من أبرز العلماء الذين أنجبتهم الصين في عصر الإصلاح والانفتاح وقد قدم مساهمات كبيرة في صناعة القنبلة الهيدروجينية والقنبلة النووية والقمر الصناعي في الصين. عظيمة في مجال

عندما اهتز دوبونا عظيمة في مجال

في عام 1951 تخرج تشو قوانغ تشاو في قسم الفيزياء بجامعة تشينغهوا، وفي عام 1954 عمل أستاذا بقسم الفيزياء بجامعة بكين بعد أن أنهى دراساته العليا، وفي عام 1957 أرسلته حكومة الصين إلى معهد دوبونا للبحوث والدراسات الذرية في موسكو لدراسة فيزياء الطاقة العالية وفيزياء الدقائق. عظيمة في مجال

خلال السنوات الأربع لدراسته في معهد دوبونا حصل تشو قوانغ تشاو على منحة المعهد الدراسية مرتين، وأصدر 33 ورقة بحث علمي استرعى اهتماما عاليا من الأوساط العالمية لعلم الفيزياء، وظهر ذكاؤه البارز في مجال الفيزياء  فنشر الصحافة الأجنبية مقالات حول تشو قوانغ تشاو وقالت إن منجزات تشو قوانغ تشاو تهتز دوبونا. عظيمة في مجال

القنبلة الهيدروجينية والنووية عظيمة في مجال

في فبراير عام 1961 عاد تشو قوانغ تشاو إلى الصين لينضم إلى زملائه العاملين في تصنيع القنبلة الهيدروجينية والنووية، وقد بدأ حياته العملية بدراسة علم الدفاع الوطني لمدة 19 عاما، وتوارى عن العالم اسمه إلى أن أشيع في أوساط علم الفيزياء أن تشو قوانغ تشاو مات في حادثة طائرة. عظيمة في مجال

خلال دراسة القنبلة الهيدروجينية والنووية ظهر ذكاؤه في مجال الفيزياء مرة ثانية. في بداية تصميم القنبلة النووية هناك خلاف كبير حول بعض معلومات سجلات  الخبراء السوفيت، التي تحدثوا بها شفويا قبل مغادرتهم الصين. تشو قوانغ تشاو  قام بعملية حساب معقدة صحح من خلالها  الخطأ الكبير للخبراء السوفيت وأنهى الخلاف بين رفاقه من علماء الصين. عظيمة في مجال

في 15 أكتوبر عام 1964 تم تجهيز أول قنبلة نووية  للاختبار عندما تصدر أوامر القيادة السياسية. ولكن قبيل عملية الاختبار تسلم تشو قوانغ تشاو أمرا لإعادة عملية حساب بعض المعلومات  غير أن معظم المعلومات الفنية كانت أرسلت بالفعل إلى قاعدة التجريب، ولم يكن أمام العالم الفذ إلا أن يعيد الحساب  معتمدا على ذاكرته، ثم كتب المذكرة "اقترح إجراء التجربة حسب الخطة الموجودة". عظيمة في مجال

بعد ثلاث سنوات من نجاح الصين في تجربة القنبلة النووية نجحت الصين في تجربة القنبلة الهيدروجينية في يوم 17 يونيو عام 1967، وأصبحت الصين رابع  عضو في النادي الدولي للأسلحة النووية بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، وقد قدم تشو قوانغ تشاو مساهمات كبيرة في هذا المجال، ولكنه يقول بتواضع :"إن الفضل في نجاح تجربة القنبلة النووية أو الهيدروجينية لا يرجع إلى فرد بعينه بل إلى الجهود المشتركة لأكثر من مائة ألف عامل في هذا المجال، وكل واحد من العاملين لعب دورا هاما، ونجاح التجربة دليل على أننا قد أدينا الواجبات التي كلفتنا بها الدولة فقط". عظيمة في مجال

العودة إلى المجال الأكاديمي عظيمة في مجال

في أغسطس عام 1979 عاد تشو قوانغ تشاو إلى المجال الأكاديمي، وفي عام 1980 ذهب إلى أمريكا كأستاذ زائر بجامعة فيرجينيا وجامعة كاليفورنيا كممثل لمجال علم الفيزياء في الصين، وأقام رئيس جمعية الفيزياء الأمريكية حفلا لاستقباله حضره كثير من العلماء المشهورين في مجال الفيزياء، في واقعة قليلا ما تشهدها أوساط الفيزياء الأمريكية. عظيمة في مجال

في أيام إقامته في أمريكا استثمر تشو قوانغ تشاو كل وقته في العمل مثل تلميذ صغير، الأمر الذي جعل مستواه الأكاديمي يرتقي إلى أعلى الدرجات في العالم. وخلال إقامته بأمريكا قدم مساهمات كبيرة في أمرين الأول: زيارة علماء الصين للولايات المتحدة للتبادلات العلمية، والثاني: استعادة جمعية الفيزياء الصينية مكانتها في المنظمة الدولية. عظيمة في مجال

بعد إنجاز مهمته العلمية في أمريكا انتقل إلى مركز البحوث الذرية بغرب أوربا، الذي يستعين به منذ ستينيات القرن العشرين، فانخرط في البحوث النووية مرة أخري، ويتذكر تشو قوانغ تشاو حياته في مركز البحوث الذرية قائلا: "كانت عندي فكرة إعداد دفعة من العلماء الشبان وتطوير علم الفيزياء المتقدم في الصين". عظيمة في مجال

وعندما طلبت الدولة من تشو قوانغ تشاو العودة إلى الوطن عاد، حيث انتخب نائبا إلى  المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الشيوعي الصيني كما تولى منصب مدير معهد دراسات الفيزياء النظرية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ليبدأ حياة جديدة في الصين. عظيمة في مجال

عشر سنوات في الأكاديمية الصينية للعلوم عظيمة في مجال

في عام 1987، تولى تشو قوانغ تشاو منصب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، وخلال هذه الفترة  قاد إصلاح الأكاديمية، وحقق هدفه في العمل، أي تحويل الإنجازات العلمية إلى قوة إنتاج، وإقامة مجموعة للدراسات العلمية لممارسة البحوث الأساسية وتطوير التكنولوجيات العالية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف طبق تشو قوانغ تشاو نظاما جديدا في أكاديمية العلوم الصينية وحطم النظام المغلق والجامد فيها. عظيمة في مجال

تشو قوانغ تشاو أيضا رائد علماء الصين في عصر الإصلاح والانفتاح، ويقول حول تطوير نظام العلوم الصينية: "أري أن أفضل شكل لنظام العلوم الصينية هو: تطوير قدرة البحوث للمؤسسات بقوة أكبر، لتكون هيئات الدراسات للمؤسسات قاعدة رئيسية لحقوق الملكية الفكرية الذاتية للمؤسسات، وفي جامعات الصين يجب تعزيز تطوير البحوث الأساسية على نطاق واسع، وفي الوقت نفسه تسليم الإنجازات العلمية إلى أيدي الطلاب، ويجب على الجامعات أو معاهد الدراسات تقديم أكفاء مستوعبين الإنجازات العلمية الأحدث للمؤسسات إضافة إلى إعداد فاتحين يبدؤون أعمالهم في صناعات التكنولوجيات العالية بحجم صغير، ثم يطورون أعمالهم بحجم كبير، وهذا أيضا نظام دولي. كما أن تبادل الأكفاء في هذه المجالات يعزز حيوية الجامعات ومعاهد الدراسات ويقدم فرص العمل للأكفاء الشاب…" عظيمة في مجال

مند عشرات السنين قدم تشو قوانغ تشاو مساهمات عظيمة في مجال العلوم الصينية، وبخاصة في مجال الفيزياء النووية. عندما يتذكر تشو قوانغ تشاو حياته غير العادية يقول: "لم أندم على شيء عملته وقد اجتهدت في تأدية واجبي بأقصى ما أستطيع…". لهذا نقدم له شهادة تقدير. عظيمة في مجال

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top