محتويات العدد 8 أغسطس (آب) 2004
م
تظهر حماسة السياحة خارج البلاد في الصين

تشانغ هوا

ارتفاع درجة الحرارة

يشاهد آلاف الأفراد من ذوي الياقات البيضاء والرواتب العالية في المدن الصينية التي تصبح دولية يوما بعد يوم عددا كبيرا من الإعلانات التلفزيونية والأفلام المستوردة من خارج الصين، ويقرءون عددا كبيرا من المعلومات في المناطق المختلفة في العالم على الإنترنت والمجلات السياحية الجذابة، ويعاملون أصحاب وزملاء شركاتهم الأجانب وجها لوجه، ويقابلون السائحين الأجانب في كل أرجاء بكين، وكل هذا يجعلهم يريدون معرفة العالم خارج الصين فضوليا. يقول شيا تشي يوان البالغ 37 عاما من العمر، يعمل نائب المدير العام في شركة أجنبية ببكين إن كل هذا يجعلني أن أرى: بعد شراء المسكن والسيارة، وإذا استطع أن أتحمل نفقات السياحة خارج البلاد، فلماذا لا أذهب لأرى العالم خارج الصين بعينيي الاثنتين. البلاد في ذلك  

يطابق قول شيا ما يقوم به المتخصصون الصينيون والأجانب في قطاع السياحة من التحقيق، وتشير نتيجة التحقيق لهم إلى أن للمواطنين دافعا للقيام بالسياحة داخل البلاد عاما عندما يبلغ معدل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بين 800 و1000 دولار أمريكي، ودافعا للقيام بالسياحة خارج البلاد عاما عندما يبلغ معدل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بين 4000 و10000 دولار أمريكي، وهذا قانون عام لعلاقة الاحتياج المتبادلة بين التطور الاقتصادي والاستهلاك السياحي، ويفكر الناس في شراء المسكن والسيارة والقيام بالسياحة خارج البلاد عندما لا يقلقون على الطعام واللباس، ويحصلون على الدخل المستقر. يشير تقرير التحقيق لمنظمة السياحة العالمية إلى أن الصين سوق سياحية أكثر سرعة النمو في العالم، وفي العشرين عاما المقبل تقريبا سيتجاوز عدد السائحين الذين يقومون بالسياحة خارج الصين سنويا 100 مليون فرد. البلاد في ذلك  

خلال السنوات القليلة الأخيرة لا شاغر في الوفود السياحية خارج الصين لكل مكاتب السياحة الكبيرة في بكين قبل الموعد بشهر واحد في فترة العطلات الطويلة مثل عيد رأس السنة الجديدة وعيد الربيع وعيد أول مايو وعيد أول أكتوبر الخ، ويرى السائحون الصينيون في أوربا وأمريكا واوقيانوسيا وجنوب شرقي آسيا الخ مرارا وتكرارا، وتعرض الصحف والمجلات السياحية إعلانات سياحية ذات قوة الإثارة الكبيرة خارج الصين، ويبث التلفزيون برامج تعريف المناظر والمشاهد السياحية في الدول الأجنبية أكثر فأكثر، وهذا يجسد متطلبات وحماسة الصينيين النشيطة للسياحة خارج البلاد. البلاد في ذلك  

يتخذ بعض المولعين بالسياحة خارج البلاد مرات ظهور مدير مصلحة الدولة للسياحة في شاشة التلفزيون لمحطة التلفزيون المركزية مشير الريح للسياحة خارج الصين لأن زيادة دولة واحدة من المقاصد السياحية للمواطنين الصينيين بعد أن يظهر مرة واحدة، وهذا يجسد سرعة وحجم تطور السياحة الصينية. حتى الآن قد بلغ عدد الدول والمناطق من المقاصد السياحية على الحساب الخاص للمواطنين الصينيين 28 دولة ومنطقة، وخلال السنوات القليلة أصبحت سياحة الصينيين إشعاعا في أنحاء العالم بسرعة، والآن تظهر حماسة السياحة خارج البلاد في الصين التي يتطور اقتصادها بسرعة فائقة بعد تطبيقها سياسة الإصلاح والانفتاح. البلاد في ذلك  

البحث عن تحقيق الحلم

تتشكل الخطوط الجديدة للسياحة خارج الصين مع زيادة المقاصد السياحية باستمرار، وتشير نتيجة التحقيق لشركة مشهورة أن المقاصد السياحية الأكثر شغفا عند المواطنين الصينيين هي الدول الأوربية، تحتل 4ر27%، واستراليا ونيوزيلاند، تحتلان 5ر25%، والولايات المتحدة، تحتل 7ر21%، وتشابه هذه نتيجة التحقيق مع نتيجة التحقيق للجنة استراليا للسياحة أساسيا، وتشير نتيجة التحقيق الاسترالية إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا واستراليا تحتل المرتبات الأولى الثلاث من المقاصد السياحية الطويلة المسافة للسياحة خارج الصين. البلاد في ذلك  

تصمم وتقدم مكاتب السياحة خطوطا سياحية مثل سياحة أوربا وسياحة الاستجمام في الجزر البحرية وغيرهما، وتحظى هذه الخطوط السياحية بالترحيب الكبير. البلاد في ذلك  

يقول لي جيان البالغ 45 عاما من العمر، يعمل رئيس مجلس الإدارة لشركة كبيرة للزينات ومواد البناء ببكين إنه يفضل خط أوربا السياحي على خطوط السياحة خارج الصين الأخرى. البلاد في ذلك  

في عام 1999 قام بجولة تفقدية لثقافة التزيين الأوربية مع وفد للشئون التجارية في أوربا لمدة ثلاثة أسابيع، وكان يرى بعينيه الاثنتين ما كان بعيدا عنه، ولم يره إلا في الصور في الماضي، ومنه Versailles وغيرها، والبنايات على الأسلوب المعماري ذي صفات الجنس اللطيف وتفاصيل التزيين الثقيلة المعقدة، ويشعر بأنه يمر بقرن واحد لأوربا، ويلتفت إلى الشخصيات والحوادث التاريخية والتاريخ والثقافة الخ وتحقيق حلمه. من الحقيقة أن عددا غير قليل من الصينيين المتوسطين العمر وأكبر منهم ليسوا غرباء للثقافة الغربية مثل لي، ويتشوقون إلى السعي للتبادل والتفاهم بين الثقافة الشرقية والغربية. البلاد في ذلك  

تلقى سياحة الاستجمام في الجزر التي تشيع في الصين الآن حظوة عند مجموعة من الشباب البالغين بين العشرين والثلاثين من العمر، وهم يهتمون بالتجربة الذاتية، ويتوقعون مستقبلهم توقعا جيدا، ويقدرون على أن يصرفوا مال غدا برغم أن دخلهم ربما ليس عاليا جدا، ويتشوقون إلى اللجوء من حياة المدينة الكثيرة الضجة والمتوترة مؤقتا في ظل ظروف الضغط الكبيرة من العمل الحديث السريع. البلاد في ذلك  

تقول وانغ لين، تعمل صحفيا إنها تريد أن تذهب إلى ثقافة ودولة غريبة وناس غرباء تماما للارتخاء، وهناك لا يعرفها أي فرد لتكون خالية من ضغط العمل الرتيب والمكرر والشئون والعلاقة بين الناس المعقدة، لذلك قامت بسياحة Boracay في الفليبين الأكثر حماسة بين خطوط السياحة خارج الصين الآن. البلاد في ذلك  

تتيح الصين فرصة للسياحة العالمية

تشير الإحصاءات لبنك استثمار مشهور عالميا إلى أن معدل نصيب الفرد لاستهلاك السائحين من بر الصين الرئيسي في هونغ كونغ قد تجاوز غيرهم من السائحين من الولايات المتحدة واليابان وأوربا وغيرها في هونغ كونغ. يقول متخصص للتحليل فيه إن الناس من بر الصين الرئيسي يصرفون مالا بترف وبذخ برغم أنهم يختارون الإقامة في الفنادق بعد الحسم، ومن الواضح أنهم يذهبون إلى هونغ كونغ شراء، وخاصة يريدون أن يشتروا الكماليات النادرة في بر الصين الرئيسي. البلاد في ذلك  

بالنسبة للمناطق المختلفة في العالم لا تجلب الصين حروب التنافس في مصدر السائحين أولا، ولكنها تتيح فرصة تجارية غير مسبوقة. يرى نائب وزير نشاطات الإنتاج الإيطالي أن قفز وانفتاح السياحة الصينية يتيح فرصة مشتركة لقطاع الفنادق والنقل الجوي ومكاتب السياحة الخ. يقول الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في الدورة الخامسة عشر لمؤتمر منظمة السياحة العالمية التي انعقدت ببكين إن قسم المعلومات للمنظمة يخبرني أن الصين ستصبح واحدة من أهم دول مصدر السائحين في العالم، وقد عرفت أن وفود لعدد كبير من دول أعضاء المنظمة تريد أن تعزز التعاون في أعمال السوق مع الصين اغتناما فرصة هذه الدورة، وأشجعهم على العمل هكذا. قد عرفت أقسام السياحة في الدول المختلفة في العالم أنها إذا أرضت السائحين الصينيين الذين يقومون بالسياحة خارج الصين بأعداد كبيرة فيمكن أن تكسب مالا.  البلاد في ذلك  

 قد عينت بعض الفنادق السلسلية في أوربا موظفيها وعامليها خاصة لاستقبال الوفود السياحية الصينية التي تأتي إليها مندفعة بأعداد كبيرة. علقت بعض محلات الملابس الراقية في باريس إشعارات أمام بواباتها لتبليغ السائحين الصينيين أنها تقدم خدمة باللغة الصينية، ولكنها كانت تعلق إشعارات مكتوبة بأنها تقدم خدمة باللغة اليابانية أمام بواباتها قبل الخمسة عشر سنوات تقريبا، وبدأت بعض المحلات للبيع بالتجزئة فيها تدريب عامليها لتكلم اللغة الصينية. بدأت توافق بعض الفنادق التجارية الأمريكية التجار الصينيين في حبهم، مثلا عدد غير قليل منهم يطلبون غرفة لتدخين السيجار، ولا يحبون الإقامة في الطابق الرابع لأن رقم الأربع والموت على نفس النطق في اللغة الصينية، ويرى الصينيون أن رقم الأربع كلمة سيئة الحظ. في جنوب شرقي آسيا حددت اندونيسيا عيد الربيع، رأس السنة الجديدة حسب التقويم الصيني التقليدي عيدا رسميا لها، وقامت تايلاند بنشاطات حارة للاحتفال بحلول عيد الربيع الصيني. البلاد في ذلك  

قد ركز قطاع السياحة العابرة للدول اهتمامه بالصين تدريجيا، وفي ظل ظروف الاقتصاد العالمي الضعيف باستثناء الاقتصاد الصيني، وخاصة برودة الطيران والسياحة العالمية الناتجة عن حادثة الحادي عشر من سبتمبر قد أصبح السائحون الصينيون هدفا تفضلهم المدن السياحية الدولية على غيرهم. تتوقع منظمة السياحة العالمية أن الصين ستصبح دولة أكثر سائحين يقومون بالسياحة خارج البلاد في العالم في عام 2020. سيستقبل قطاع السياحة العالمية مرة أخرى لحماسة القيام بالسياحة خارج البلاد في ذلك الوقت. البلاد في ذلك

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.