محتويات العدد 8 أغسطس (آب) 2004
م

حوارمع عمدة قوانغدونغ

مسيرة التنمية في قوانغدونغ

تشانغ شيويه ينغ

في ثمانينيات القرن الماضي، حققت منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الصغيرة باعتبار قوانغدونغ محورا لها، إنجازات رائعة في التنمية الاقتصادية بالاستفادة من التعاون الإقليمي مع هونغ كونغ وماكاو. في ظل العولمة الاقتصادية، وتطور الاقتصاد الإقليمي، ومن أجل دعم القوة الشاملة والقدرة التنافسية في منطقة قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، اقترحت قوانغدونغ خطة تسمى" دلتا نهر اللؤلؤ الكبرى". ثم في عام 2004، ظهرت منطقة دلتا اللؤلؤ الموسعة! لإلقاء الضوء على هذه المنطقة الاقتصادية غير التقليدية التقيت مع عمدة قوانغدونغ، هوانغ هوا هوا. وكان بيننا الحوار التالي: التعاون

الصين اليوم:  كيف يمكن دفع التنمية الاقتصادية في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة، وما هي أهمية هذه المنطقة؟ التعاون

العمدة: الفكرة من بناء منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة هي الاستفادة من الخبرات الناجحة لتجارب التعاون الإقليمي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ. وقد لاقت هذه الفكرة تأييدا واسعا من المقاطعات في هذه المنطقة، وبفضل دعم الحكومة المركزية والهيئات المعنية الرسمية وإرشاداتها، أقامت التسع مقاطعات المعنية وهونغ كونغ وماكاو معا منتدى "التعاون الإقليمي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة" في كل من هونغ كونغ وماكاو وقوانغتشو يونيو عام 2004، ثم أقيمت الدورة الأولى للمحادثات الاقتصادية في قوانغتشو في يوليو نفس العام، إيذانا بدخول التعاون الإقليمي مرحلة التطبيق. والواقع أن ظهور الفكرة الاستراتيجية في التعاون الإقليمي يواكب تيار التنمية الاقتصادية في العالم، ويتفق مع نظرية التنمية العلمية التي طرحتها الحكومة المركزية والتوجه الاستراتيجي  لتشكيل هيكل جديد للتنمية الاقتصادية معا في الشرق والوسط والغرب بواسطة التحريك المتبادل والتكامل في عناصر التفوق. التعاون

الصين اليوم:  ما هو دور الحكومة في هذا التعاون الإقليمي؟ التعاون

العمدة: التعاون الإقليمي في هذه المنطقة الموسعة يقوم على دعم الحكومة وحاجة السوق. بمعنى أن الحكومة تعد البيئة الجيدة وترشد اتجاه التطوير في التعاون الإقليمي وتلعب المؤسسات الإنتاجية دورا رئيسيا في التعاون الإقليمي، بينما تشجع الحكومة المؤسسات على بحث التعاون والتطوير وفقا لحاجتها وقانون السوق. فدور الحكومة لا غني عنه في التعاون الإقليمي، وهو يتمثل فيما يلي: التعاون

أولا- توحيد قانون السوق، إيجاد بيئة سوق قائمة على التكافؤ والانفتاح لتشجيع التداول الحر في مقومات الإنتاج مع إعادة تشكيلها. ثانيا- تعزيز التخطيط، التنسيق، الإرشاد لعمليات التعاون الإقليمي من أجل تسوية المشاكل الناتجة من عمليات التطور. ثالثا- دعم التناغم بين بناء المنشآت الأساسية، تقوية توزيعها المعقول. رابعا- بواسطة جهود كافة الأوساط المشتركة، السعي للتعريف بالتنمية الإقليمية وزيادة قوة تأثيرها وقدرتها التنافسية. التعاون

انطلاقا من حث عجلة التعاون الإقليمي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة، تتخذ قوانغدونغ التدابير التالية: التعديل المعقول لاستغلال الموارد، التعاون الاستثماري والصناعي، التنسيق بين التجارة والسوق، التعاون في بناء المنشآت الأساسية. التعاون

الصين اليوم: بسبب عدم التوازن في التنمية الاقتصادية الإقليمية تختلف التسع مقاطعات وهونغ كونغ وماكاو من منطقة لأخرى في مستوى التنمية، وفي بعض الأماكن تخلق سياسة الحماية المحلية حواجز لتداول الموارد. هل يمكن أن تتغلب منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة عبر آلية التعاون الإقليمي  على الصعوبات من أجل تحقيق التداول الشامل من حيث الطاقة البشرية، رؤوس الأموال، الموارد؟ التعاون

العمدة: على ضوء الدمج بين روح الحكومة المركزية وظروف منطقتنا الواقعية، نركز في التعاون الإقليمي على التكامل في عناصر التفوق المختلفة، التكافؤ، المنفعة المتبادلة. وعلى أساس التعاون الإقليمي الحالي، واتجاه تطور التعاون الإقليمي المستقبلي، تم توقيع بروتكولات حول التعاون الإقليمي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة في مرافق البنية الأساسية، الصناعات، الاستثمار، الشؤون التجارية، التجارة، السياحة، الزراعة، العمالة، العلوم، والتعليم، الثقافة، صناعة المعلومات، حماية البيئة، الصحة، الوقاية الصحية. التعاون

قوانغدونغ ستشارك ثماني مقطعات ومنطقة أخرى في توحيد اللوائح القانونية للسوق، وإيجاد بيئة سوق قائمة على قواعد الإنصاف، الانفتاح، المنافسة المتكافئة، النظام، إزالة الحواجز، التضافر لفتح الأسواق الداخلية والخارجية وخاصة أسواق اتحاد دول جنوب شرقي آسيا. التعاون

الصين اليوم: خلال مسيرة تنميتها الاقتصادية، انتقلت قوانغدونغ من مرحلة منطقة الدلتا الصغيرة( قوانغدونغ وحدها) ثم عبر منطقة الدلتا الكبرى( قوانغدونغ + هونغ كونغ + ماكاو) إلى مرحلة منطقة الدلتا الموسعة( التسع مقاطعات + هونغ كونغ + ماكاو)، فما هي التغيرات التي طرأت على التفكير في هذه المراحل الثلاث؟ وما هي خطة التطوير المستقبلية؟ التعاون

العمدة: الدلتا الصغيرة تعني داخل حدود قوانغدونغ، مساحتها 45 ألف كيلومتر مربع تقريبا؛ الدلتا الكبرى: قوانغدونغ+ هونغ كونغ + ماكاو، مساحتها 180 ألف كيلومتر مربع؛ التعاون

الدلتا الموسعة: التسع مقاطعات + هونغ كونغ + ماكاو، مساحتها أكثر من 200 كيلومتر مربع. بالنسبة لقوانغدونغ، إن التعاون الإقليمي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الموسعة يحث عجلة تنميتها. تولى قوانغدونغ بالاستفادة من موقعها الاستراتيجي بين هونغ كونغ وماكاو وبين المناطق الداخلية اهتماما أكثر لدفع التعاون الإقليمي على نحو أوسع وأعمق، وتلعب دورها كمحور جنوب الصين. التعاون

وسوف تزيد قوانغدونغ دعمها في التعاون الإقليمي بين أعضاء المنطقة في مجالات: الطاقة، الكهرباء، المواصلات، الاتصالات، السياحة، العلوم والتكنولوجيا، الاقتصاد، والتجارة، للتقدم بالتعاون الإقليمي من التداول التجاري التقليدي وصناعة التصنيع إلي الصناعات الأولى والثانية والثالثة المعاصرة؛ ومن التعاون الأهلي إلى التعاون الشامل اعتمادا على الدمج بين دعم الحكومة واحتياجات السوق. التعاون

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.