م
شذرات
من تاريخ الإسلام في الصين
متى
متى دخل الإسلام الصين؟ متى
دخل الإسلام الصين
في أواسط القرن السابع الميلادي، أي قبل أكثر من 1300 سنة.
القادمة
وتفيد السجلات التاريخية
أنه في عام 651 بعث ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان
مبعوثا إلى مدينة تشانغآن، عاصمة الصين آنذاك، كانت الصين
في ذلك الحين تحت سيطرة الإمبراطور تانغ قاو تسونغ لأسرة
تانغ الملكية،. وقد التقى المبعوث الإمبراطور الصيني، وأحاطه
علما بأحوال دولة الخلافة وأحوال الإسلام وعادات المسلمين.
من هنا اعتبر المؤرخون هذه العام بداية وصول الإسلام إلى
الصين
وصل الإسلام إلى الصين عبر البر وعبر
البحر. القادمة
الطريق البري: اعتمد الصينيون القدماء
منذ زمن بعيد على طريق الحرير في اتصالاتهم مع جيرانهم
في المناطق الواقعة غرب الصين. كان هذا الطريق يبدأ من تشانغآن،
عاصمة الصين، ويتجه نحو غرب آسيا، فيمر بمنطقة آسيا الوسطى
وأفغانستان وبلاد فارس حتى يصل إلى بلاد الشام بجزيرة العرب.
وقد جاء إلى الصين كثير من التجار المسلمين من الغرب عبر
هذا الطريق بعد انتشار الدين الإسلامي في البلدان الواقعة
في غربها، وكان هؤلاء التجار المسلمون يحملون إلى الصين،
إلى جانب البضائع، العقيدة الإسلامية والعادات الإسلامية
الخاصة. وقيل إن أكثر من 4000 أسرة من التجار الأجانب أقاموا
في مدينة تشانغآن في عهد أسرة تانغ، كان معظمهم من بلاد
فارس وبلاد العرب. وإلى جانب التبادلات التجارية طلب حكام
أسرة تانغ أحيانا مساعدات عسكرية من بلاد العرب لقمع الاضطرابات
الداخلية، فجاء الجيش العربي إلى الصين عبر الطريق الحريري
أيضا، ومكث بعض الجنود العرب في الصين، فتركوا نسلهم في
غربي الصين. القادمة
الطريق البحري:
في أسرة تانغ كان التجار الصينيون والعرب يسيطرون على الطريق
التجاري البحري الذي امتد من الخليج وبحر العرب، مرورا بخليج
البنغال ومضيق ملقا، ووصل في النهاية إلى قوانغتشو وتشيوانتشو
ويانغتشو- المدن الثلاث الرئيسية للتجارة الخارجية في جنوب
الصين. وقد جاء كثير من التجار المسلمين إلى هناك للتجارة،
وبعضهم فضلوا البقاء فيها بصفة دائمة وتزوجوا من صينيات،
فأقاموا المساجد والمدارس لتسهيل حياتهم الدينية، الأمر
الذي أدى إلى الانتشار السريع للمبادئ الإسلامية في جنوب
الصين. القادمة
يؤثر الإسلام في حياة
المجتمع الصيني تأثيرا هاما، وبخاصة في تطور مجتمع القوميات
العشر الإسلامية وتقاليدها القومية (سننشر بعض المعلومات
عن هذه القوميات العشر في الأعداد القادمة). ويقدم المسلمون
مساهمات كبيرة لتطور الصين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.
القادمة