كمبالا 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال متحدث باسم الحكومة الأوغندية إن العالم بحاجة إلى تعزيز التعددية في سعيه لمعالجة الأزمات العالمية، بدلا من الأحادية التي تدعو لها بعض الدول القوية.

صرح أوفوونو أوبوندو بهذا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قائلا "هناك حاجة للدول المُفترض أنها قوية، للتراجع والتفكير في حماقاتها السابقة، من أجل بناء نظام عالمي مشترك جديد يقوم على نهج متعدد الأطراف لتحقيق الحلول، والسلام والازدهار."

يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، مع تحول التعددية إلى إجماع دولي.

وقال أوبوندو إن ممارسات الهيمنة من قبل بعض الدول الغنية والقوية لا مكان لها في العالم، مشيرا إلى أن الحلفاء الغربيين استغلوا تفوقهم التكنولوجي والاقتصادي لزرع الهيمنة وواصلوا خلق التفاوت في القوة والموارد والاستغلال.

وأوضح قائلا "ونتيجة لهذه الهيمنة، لم يكن العالم في سلام أبدا، واستمرت الصراعات بين الدول، واندفعت خارج نطاق السيطرة لتتحول إلى معاناة طويلة ودمار وفقر".

وأكد على أن "أوغندا ترحب بجميع التصريحات التي أدلى بها الرئيس شي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، لأنها ترتكز على المبادئ التأسيسية وعلى ميثاق الأمم المتحدة نفسها والتي تهدف إلى بناء وتوسيع وتوطيد السلام بين الدول والشعوب، إضافة لتعزيز السلام والأخاء بالعالم".

في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة يوم الإثنين، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اقتراحا من أربع نقاط بشأن تطوير الأمم المتحدة ودورها في فترة ما بعد كوفيد-19.

وقال الرئيس شي إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تقف بحزم من أجل العدالة، وتدعم سيادة القانون، وتعزز التعاون، وتركز على العمل الحقيقي.

وفيما يتعلق بسيادة القانون والمساواة، قال أوبوندو إنه يتوجب على الأقوياء ضمان حماية الضعفاء والمهمشين ودعمهم من أجل تقديم مساهمة ذات معنى في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار والسلامة الخاصة بهم والخاصة بالعالم أيضا.

واستشهد بالهجرة كمثال، قائلا إنه إذا عمّ السلام والأمن والاستقرار والازدهار في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، فالدول الغربية ستكون في وضع أفضل بمواجهة أزمة اللاجئين، لأن هذه المناطق المعرضة للخطر، ستتوفر فيها فرص العمل وفرص أخرى للمحليين ليبقوا فيها.