لندن 13 مايو 2019 (شينخوا) قال مستشار أعمال بريطاني وهو أيضا خبير في الدبلوماسية العامة وشؤون الصين، إن مجتمع المستقبل المشترك، وهو مفهوم طرحته الصين، استراتيجية ضرورية لتفادي الصراعات بين الحضارات، وفوضى ومآسي الحروب.

وفي مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، قال أليستير ميتشي، السكرتير العام لمجلس بريطانيا لشرقي آسيا، ومقره في لندن، إن هذا المفهوم الذي يراه أنه يصف عالما مميزا بالتعاون الثنائي، يهدف إلى تعزيز مجتمع مستقبل مشترك يحتضن مشاريع مثل مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

لقد صرح ميتشي بذلك قبيل مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية الذي سيبدأ في بكين في 15 مايو الجاري.

وقال هذا المستشار الاقتصادي الذي دُعي لحضور المؤتمر، إن المؤتمر فرصة عظيمة لخلق أفكار وآراء جديدة حول إصلاح التواصل بين آسيا والصين وأوروبا.

وأضاف "كانت الأفكار والسياسات الجديدة هي من خلق الإصلاح والانفتاح الواسعين للاقتصاد"، مشيرا إلى أنه "حاليا، الأفكار الجديدة مطلوبة لخلق إصلاح وانفتاح تواصلي مماثل".

وقال إن مفهوم مجتمع المستقبل المشترك هو الطريق الأفضل لتحقيق مستقبل عالمي مسالم ومستدام، يفيد عموم البشرية.

وأوضح قائلا "ومن المهم أن هذه السياسة تتجاوز القومية والشعبوية والمصالح الذاتية المتصاعدة، في العديد من الدول".

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 2000 مسئول حكومي وممثل عن مختلف الدوائر من 47 بلدا آسيويا ودول أخرى من خارج المنطقة، في مراسم افتتاحه ومنتدياته في مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية.

وقال ميتشي إنه يأمل بأن يوصل المؤتمر رسائله حول العالم، ويحفز مليارات البشر.

وقال "إن العالم يواجه تحديات هائلة، لا يمكن معالجتها إلا من خلال عمل موحد لكل البشر بالعالم"، مضيفا أنه من بين هذه التحديات "مثلا، تغير المناخ، والتهديدات النووية، وتحقيق الاستقرارية في النظام المالي العالمي".

وقال "إن الاحترام المتبادل والفهم المتبادل والتعلم المتبادل من حضارات بعضنا البعض، هو الطريق لمعالجة هذه المشاكل الكبيرة"، مضيفا "أنها خطوات هامة إذا أراد البشر تحقيق عالم مستدام ومسالم".