صور < الرئيسية

إقامة منتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر" وصالون "قراءة في أفكار الرئيس شي حول الحكم والإدارة"

: مشاركة
2022-10-19 20:51:00 الصين اليوم:Source :Author



بمناسبة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني المنعقد في بكين، أقيم بالقاهرة في الثامن عشر من أكتوبر 2022، منتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر" وصالون "قراءة في أفكار الرئيس شي حول الحكم والإدارة"، برعاية المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وتنظيم مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة "الصين اليوم")، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة. شارك في الجلسة الأولى للمنتدى مجموعة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين ورجال الأعمال من مصر والصين، وفي مقدمتهم تشانغ تاو، القائم بأعمال سفير الصين لدى مصر، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، والسفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة. وأدار الجلسة الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة. استعرض المنتدى الإنجازات الكبيرة التي حققتها كل من الصين ومصر خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، إضافة إلى ما شهدته العلاقات الصينية- المصرية تطور وتقدم في ظل الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.


في كلمته أمام المنتدى قال السيد تشانغ تاو، إن الصين ومصر يتبادلان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لهما، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر ارتفع خلال السنوات العشر الماضية من عشرة مليارات إلى عشرين مليار دولار أمريكي، وارتفع الحجم التراكمي للاستثمارات الصينية في مصر من خمسمائة مليون دولار أمريكي إلى مليار وخمسمائة مليون دولار أمريكي.


وفي كلمته، قال الدكتور عصام شرف: "إن السنوات العشر الأخيرة تعد من أهم وأصعب السنوات التي مرت على مصر والصين، إذ خطت الدولتان، رغم الصعوبات والتحديات والتهديدات التي واجهتهما خلالها، خطوات واسعة وبذلت جهودا حثيثة على طريق إطلاق الجمهورية الجديدة لكل منهما." وأشار إلى أن الصين نجحت في تحقيق هدفها المئوي الأول والمتعلق بـبناء "مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل".

وفي كلمته، أشار السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن ثمة قواسم مشتركة عديدة بين مصر والصين في إطار علاقات تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بالإضافة إلى الأهداف العالمية المشتركة بين البلدين. بينما طرح الدكتور محمد كمال مجموعة من الأفكار التي "تمثل قاسما مشتركا في تجربة التنمية في كل من مصر والصين، كما أنها تمثل أيضا جزءا من التفاهم والرؤية المشتركة من البلدين" وقال: "لا يوجد نظام واحد يصلح لكل الدول ويمكن تطبيقه في كل زمان ومكان، بل لكل دولة الحق في تطوير نظامها وفقا لظروفها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وخبرتها التاريخية وقيمها الثقافية، ولها الحق في تبني السياسات ذات الخصائص المرتبطة بها، سواء مصرية أو صينية أو غيرها. ولكن هذه الخصائص الذاتية لكل دولة لا تمنع الاستفادة من تجارب الآخرين ودراسة أسباب الفشل والنجاح والتعلم من الأخطاء لتجنبها." من جانبه، قال تشانغ وي تساي، المدير العام للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC - مصر)، إن شركة CSCEC باشرت أعمالها في مصر منذ 39 عاما، وتولت تنفيذ جميع مشروعات البناء بالتعاون بين الحكومتين الصينية والمصرية تقريبا خلال هذه الفترة. وأوضح أن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر الجاري تنفيذه يعد مشروعا رئيسيا وقعت عليه CSCEC ووزارة الإسكان المصرية بشهادة كل من الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر في عام 2016.

شهدت الجلسة الثانية لمنتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر"، صالونا ثقافيا بعنوان "قراءة في أفكار الرئيس شي حول الحكم والإدارة"، ناقش خلاله خبراء ومتخصصون المجلد الثالث لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة". وقد أدار الصالون حسين إسماعيل، نائب رئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة ((الصين اليوم))، بتوجيه الشكر والتقدير إلى الباحثات والباحثين الذين بذلوا جهدا في دراسة المجلد الثالث لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة))، وعكفوا على استجلاء الأفكار المشمولة فيه لصياغتها في عدد من البحوث والمقالات، التي تم جمعها في كتيب نشرته مجلة ((الصين اليوم)). وقد تحدث الأستاذ كمال جاب الله، الخبير في الشؤون الآسيوية، عن "معجزة القضاء على الفقر في الصين"، وقال: "سوف يسجل التاريخ الإنسان بأحرف من نور، أن جمهورية الصين الشعبية تمكنت، لأول مرة في تاريخها، من القضاء على الفقر. الصين التي يبلغ عدد سكانها نحو مليار وأربعمائة مليون نسمة، تغلبت على الصعوبات وحققت نصرا كاملا في الموعد المحدد- 2020- في مكافحتها للفقر، وهي خطوة حاسمة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة." وقال الدكتور محمد حسين أبو العلا، أستاذ علم الاجتماع السياسي: "يعتمد الرئيس الصينى فى كلماته وأحاديثه وخطبة ومحاضراته عن قضايا السلام والتنمية، بكل تشعباتها على كل ما أملته حركة التاريخ وطبائع الحضارات من أسس ومعايير ونظريات واعتبارات ومبادئ، لتحصين العلاقات الدولية واستقامتها من الصراعات الجيوسياسية وبث الثقة الإستراتيجية بما يتسق وطبيعة الوضع الإنسانى المعاصر والمستوجب لأن يعايش البشر سعادة ورخاء واستقرار وقناعة لا لسبب غير أنهم وجدوا فى عصر له سمات غير مسبوقة." وقال الأستاذ الدكتور حسن رجب، أستاذ الدراسات الصينية وعميد كلية الألسن ومدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس: "يهتم الرئيس شي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ وإحياء الثقافة الصينية التقليدية باعتبارها أساس الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وهذا واضح وضوح الشمس للخبراء الذين يقومون بتحليل مضامين خطاباته وكلماته." وقالت الدكتورة خديجة عرفة، الباحثة في العلاقات الدولية: "وفقا للرئيس الصيني، فإن التحولات العالمية الشديدة والتغير غير المسبوق منذ مائة عام والتي يمر بها العالم اليوم فإن هذا يتطلب ألا يقتصر الأمر على رؤية محددة للتعامل مع المخاطر والشدائد فحسب، وإنما أيضا يتجاوز ذلك لتبني رؤية إستراتيجية عالمية، مشيرا إلى أهمية الوعي بالفرصة التاريخية التي نمر بها حاليا، ومن هنا جاء طرح مبادرة الحزام والطريق." وتناول الأستاذ أحمد سلام، الخبير في الشؤون الصينية، التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة في فكر شي جين بينغ، فقال: "يؤكد شي جين بينغ أن التحديثات التي تبنيها الصين هي تحديثات تتسم بالتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، وهو ما يتطلب خلق مزيد من الثروات المادية والروحية للوفاء بحاجات الشعب المتزايدة إلى حياة أفضل، وأيضا تقديم مزيد من المنتجات الإيكولوجية الممتازة للوفاء بحاجته المتزايدة إلى البيئة الإيكولوجية الرائعة." وقالت الدكتورة هند سلطان، المدرس بكلية الاقتصاد والتجارة الدولة في الجامعة المصرية- الصينية: "منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحت قيادة اللجنة المركزية للحزب والنهج الجديدة للدبلوماسية الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ، شهدت الدبلوماسية الصينية إنجازات تاريخية وانتصارات عظيمة وصعبة، محكومة بخطوات تدريجية وحذرة، وتتوافق مع الوضع الدولي والمحلي لتهيئة الظروف المؤاتية لبناء هوية الدولة الكبيرة التي تتمثل في اتخاذ الأفكار الدبلوماسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي تخدم المصالح الجوهرية والأساسية للصين، وإصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبناء نظام دولي جديد نحو التعددية القطبية العالمية يقوم على المنفعة المشتركة، وتوسيع شبكة الشراكة العالمية، وتعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق، والتمسك بالمشاركة النشطة والإيجابية في التحديدات التي يواجهها الأمن العالمي لحماية السلام العالمي وضمان استقرار البيئة الدولية والداخلية والتنمية المستدامة للاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المشتركة ودفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية كجزء من الأعمال الأيديولوجية والسياسية للصين." وقال الأستاذ عادل علي، الإعلامي والباحث المتخصص في الشؤون الصينية: "باعتبارها دولة كبرى، تنتهج جمهورية الصين الشعبية في سياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية، بمختلف مستوياتها، وبتنوع، ما بات يُعرف في الأدبيات الفكرية والسياسية والإعلامية الصينية والأجنبية بنظرية (دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية). والتي تُعد من الأفكار والمفاهيم والنظريات الرئيسية المهمة التي طرحها وصاغها السيد شي جين بينغ."

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4