أخبار متجددة < الرئيسية

الصين تعتزم تعزيز التنسيق مع فرنسا لدعم منظمة الصحة العالمية وحشد الموارد العالمية لمكافحة "كوفيد -19"

: مشاركة
2020-05-28 09:25:00 وكالة شينخوا:Source :Author

بكين 27 مايو 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء إن الصين تعتزم تعزيز التنسيق مع فرنسا من أجل تقوية الدعم السياسي لمنظمة الصحة العالمية وزيادة تمويلها، والتعاون المشترك في حشد الموارد العالمية وكسب المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

 

وأوضح وانغ خلال محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن شؤون هونغ كونغ تقع في إطار الشؤون الداخلية الصينية، وأن الصين تثمن توجه فرنسا الواعي والحريص تجاه الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ، وتأمل في أن تتمسك فرنسا بموقف موضوعي غير منحاز في هذا الشأن.

 

ولفت وانغ إلى أن الصين وفرنسا تحافظان على تواصل وثيق في المعركة المشتركة ضد المرض، الأمر الذي أظهر تنسيقا استراتيجيا رفيع المستوى، مضيفا أنه يتعين على البلدين، بوصفهما عضوين دائمين بمجلس الأمن، الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في ظل الوضع الدولي الراهن المليء بعدم اليقين.

 

وأشار وانغ إلى أن مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي ماكرون في افتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر الفيديو، كان إسهاما كبيرا من الصين وفرنسا في نجاح تلك الدورة.

 

وأكد وانغ استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لتفعيل مبادرة تعليق خدمة الدين للبلدان الأفقر، التي جرى تبنيها في اجتماع مجموعة العشرين، داعيا الدائنين متعددي الأطراف والدائنين التجاريين إلى المشاركة في تلك المبادرة.

 

وشدد وانغ على أن الصين تعتزم العمل مع فرنسا في إقامة تعاون ثلاثي نشط مع إفريقيا، ومساعدة بلدان القارة في مكافحة المرض.

 

وأوضح وانغ أن الصين تدعم مبادرة فرنسا الداعية إلى عقد قمة بين زعماء الدول الأعضاء الخمس الدائمة بمجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن الدول الخمس تتحمل مسؤولية بث رسالة إيجابية بشأن تعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض، ومعربا عن أمله في أن تواصل فرنسا الاضطلاع بدورها في الوصول إلى توافق في هذا الشأن بين الدول الخمس.

 

وأكد وانغ أنه في إطار التوافق مع دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، تمثل خطوة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في إقامة وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن الوطني - خيارا تفرضه الضرورة لضمان تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في المنطقة، الأمر الذي يتسق مع المنطق والقانون ويسري في إطار مشروع تماما.

 

وشدد وانغ على أنه لا توجد دولة أو منطقة تتهاون في حماية أمنها، مضيفا أن خطوة الصين تهدف إلى سد الثغرات في تشريعات الأمن الوطني لهونغ كونغ، الأمر الذي لن يؤدي مطلقا إلى النيل من درجة الحكم الذاتي العالية التي تتمتع بها المنطقة، بل سيؤدي إلى تعزيز تطور مطرد ومستدام لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ودعم النظام القانوني للمنطقة، وتوفير قدر أكبر من الحماية لمصالح المستثمرين من مختلف البلدان.

 

من جانبه، هنأ بون الصين على عقد "الدورتين" بعدما حققت البلاد تقدما هاما في المعركة ضد المرض.

 

وأكد بون أنه في ظل ما أصيب به المجتمع الدولي من توترات وسوء فهم بسبب المرض، تعتزم فرنسا تعزيز التواصل الاستراتيجي مع الصين ودعم الثقة المتبادلة وإجراء تنسيق متعدد الأطراف.

 

وأشار بون إلى التوافق الكبير بين طروحات وأفكار الرئيسين شي وماكرون خلال جمعية الصحة العالمية، مضيفا أن فرنسا مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين لتجسيد روح أفكار الزعيمين والاشتراك معها في تعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض.

 

وأكد بون استعداد فرنسا للعمل مع الصين في سبيل دفع تفعيل مبادرة تعليق خدمة الدين للدول الأفقر، والاشتراك مع بكين في مساعدة إفريقيا في معركتها ضد المرض.

 

وأوضح أن فرنسا تشكر الصين على دعمها في الدعوة التي أطلقتها باريس بشأن عقد اجتماع عبر الفيديو بين زعماء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، لافتا إلى أن الوضع الدولي المعقد الراهن يفرض على الدول الخمس إظهار التضامن، ومضيفا أن فرنسا مستعدة للحفاظ على التواصل بين جميع الأطراف في هذا الشأن.

 

وأكد بون أن فرنسا تحترم السيادة الوطنية الصينية وتتفهم حساسية الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ، مشددا على أن باريس تعتزم عدم التدخل في شؤون هونغ كونغ، ومعربا عن تطلعه إلى حل القضايا ذات الصلة على النحو الصحيح في إطار مبدأ "دولة واحدة ونظامان".

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4