30 أغسطس 2018 / شبكة الصين / قال دبلوماسيون وباحثون إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك"، الذي يعمل كنموذج للتعاون بين الجنوب - الجنوب منذ تأسيسه في عام 2000، سيظل بمثابة منصة هامة لبناء مجتمع المصير المشترك بين البشرية جمعاء.

وستعقد القمة الثالثة للمنتدى بالعاصمة الصينية بكين في الفترة من 3 إلى 4 سبتمبر، وسيجتمع قادة الصين وأفريقيا لتجديد الصداقات ومناقشة الشراكات تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو التعاون والفوز المشترك والعمل سويا من أجل بناء مجتمع أقوى".

وقال سون باو هونغ، السفير الصيني لدى كينيا، إن قمة بكين المقبلة لمنتدى "فوكاك 2018" ستمثّل مرحلة جديدة في العلاقات الصينية الأفريقية حيث ستصوغ اتجاه التنمية المستقبلية، مدعومة بأواصر الصداقة التقليدية بين الجانبين. مضيفا أن القمة ستساعد كذلك التعاون الصيني الأفريقي على التطوّر بطريقة منسّقة ومتوازنة بشكل أكبر، وستدفع أيضا تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب.

ومن جانبه، أشار السفير الجزائري لدى الصين، أحسن بوخالفة، إن الصداقة التقليدية بين الصين والدول الأفريقية تمتد لتاريخ طويل، ودائما ما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون المربح للجانبين. داعيا إلى مزيد من التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية، وقال إنه متأكد من أن الصين وأفريقيا "يجمعهما مستقبل مشترك".

ونوّه بوخالفة إلى إنه حتى أبريل 2017، تجاوز طول خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة التي شيدتها الصين من خلال المساعدات والتمويل في إفريقيا 5000 كيلومتر.

وقال نائب وزير الخارجية السابق خه يا في، إن مبادرة "الحزام والطريق" نالت دعم ومشاركة نشطة من الدول الأفريقية.

وأشار الدبلوماسي المخضرم إلى أن الصين وقّعت مذكرات تفاهم مع تسع دول أفريقية حول التعاون في بناء "الحزام والطريق" بما في ذلك جنوب أفريقيا ومدغشقر ومصر، بينما يُجري أكثر من 20 دولة أفريقية أخرى محادثات مع الصين بشأن الاتفاقيات التعاونية. وقال إن القمة تمثّل نجاحا لمسيرة التعاون المربح للجانبين بين مختلف الحضارات، كما أن الشراكة التجارية الصينية الأفريقية المتعمّقة ستفيد الجانبين اقتصاديا وستساعد على حماية وتعزيز نظام التجارة الدولية القائم على القواعد مع منظمة التجارة العالمية.

وقال جين شين، رئيس المركز الصيني لدراسات العالم المعاصر ومقره بكين، إن الصين وأفريقيا يمكنهما الاستفادة من قوتهما التكاملية. موضحا أن أفريقيا تحتاج إلى بناء البنية التحتية لتحقيق الربط الإقليمي حتى تتمكّن القارة من أن تصبح نموذجا للتعاون في تعزيز مبادرة "الحزام والطريق".

وكانت السنوات الثماني عشرة الماضية للقمة بمثابة آلية صينية أفريقية للحوار الجماعي والتعاون البراغماتي في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية والأمن.

ويرى وانغ لي مينغ، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة الشعب الصينية، إن الصين والدول الأفريقية قدمتا الحكمة والحلول لبناء نظام دولي أكثر منطقية من خلال قمة منتدى "فوكاك"، وقال إنه نظرا للدعوات المتزايدة لإصلاح نظام الحوكمة العالمي القائم لمواجهة التحديات المشتركة في العالم، يقدم التعاون الودي الصيني الأفريقي فكرا جديدا لحل التحديات العالمية الكبرى.

مصدر الصورة: شبكة الصين