موسكو 8 يونيو 2018 (شينخوا) قال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، يوري خاتشاتوروف، إن المنظمة تتطلع إلى إقامة علاقات أوثق مع منظمة شانغهاي للتعاون.

وأفاد خاتشاتوروف لصحفيين صينيين في مقابلة أُجريت حديثا إن "المنظمة تتخذ نهجا جادا لتطوير تعاون فعال ومتبادل المنفعة مع منظمة شانغهاي للتعاون. ونحن دائما منفتحون على ملئه بالمسائل العملية".

ولفت إلى أن العلاقات بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون تحددها مذكرة التفاهم التي وقعتها الأمانة العامة في كلا المنظمتين في أكتوبر 2007 في العاصمة الطاجكية دوشنبه.

وتؤكد المذكرة استعداد كلتا المنظمتين للعمل على تضافر الجهود لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين ومكافحة الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات وقمع الاتجار غير المشروع بالأسلحة ومقاومة الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وقال خاتشاتوروف إن "هذه الوثيقة تعكس طموحنا في إقامة وتطوير علاقات تعاون متكافئ وبناء من أجل تنفيذ مهام تواجه منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون بشكل أكثر تكاملا وفعالية".

وفي رأيه، فإن تفاعل منظمة معاهدة الأمن الجماعي مع منظمة شانغهاي للتعاون في مجال مواجهة التحديات والتهديدات الحديثة له إمكانات كبيرة، ويشكل القتال المشترك ضد جرائم المخدرات شاغلا رئيسيا.

وتتألف منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تشكلت في عام 1992، من ستة أعضاء، هم أرمينيا وبيلاروس وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، واثنين من المراقبين -- صربيا وأفغانستان.

فيما تضم منظمة شانغهاي للتعاون، التي تأسست في عام 2001، كلا من الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان. وسيعقد قادة هذه الدول قمة في مدينة تشينغداو الساحلية في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين يومي السبت والأحد.

وأشار خاتشاتوروف إلى أن "منظمة شانغهاي للتعاون يُنظر إليها بحق من قبل المجتمع الدولي على أنها عامل مهم لضمان السلام والاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة وآسيا ككل".

وأفاد أن منظمة شنغهاي للتعاون اكتسبت مكانة عالمية وتمارس تأثيرا حاسما على مواصلة تطوير المنطقة الأوراسية الشاسعة.

وقال خاتشاتوروف أن "كل قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون تعد خطوة ثابتة وواثقة صوب تعاون أفضل بين الدول الأعضاء فيها".

وأوضح أنه على يقين من أن قمة تشينغداو ستكون مثمرة بالمناقشات البناءة حول القضايا العالمية وتوقيع الوثائق العملية.

وقال "تحدوني الثقة من أن النتيجة سوف تتيح فرصا جديدة لمزيد من التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون".