عين صينية < الرئيسية

فصل جديد في العلاقات الصينية- الجزائرية

: مشاركة
2023-08-07 12:12:00 الصين اليوم:Source وو سي كه:Author

تلبية لدعوة من شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، قام عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بزيارة دولة إلى الصين في الفترة من 17 إلى 21 يوليو 2023، ولقي ترحيبا حارا من الصين حكومة وشعبا.

ثمة مثل صيني قديم يقول: "إنه لأمر رائع أن يكون لديك أصدقاء قادمون من بعيد." لقد زرت الجزائر عدة مرات وتركت في نفسي ذكريات عميقة وجميلة. ويصف الصينيون العلاقات الودية بين الصين والجزائر بأنها "صداقة لها تاريخ طويل ومتجذرة في قلوب شعبي البلدين". كلما ذكرنا استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في عام 1971، يظهر اسم الجزائر، البلد الصديق الذي كان من بين الدول التي طرحت وأيدت مشروع القرار رقم 2758 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي استعادت الصين بموجبه مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. وفي المقابل، في الكفاح الطويل للشعب الجزائري من أجل الاستقلال الوطني، وقف الشعب الصيني دائما إلى جانب الشعب الجزائري ودعم بقوة نضاله العادل. في كل مرة أزور فيها الجزائر، يتذكر أصدقائي هناك دائما تلك الأيام المجيدة. وقد أسس البلدان صداقة عميقة قائمة على التعاطف والدعم المتبادلين، ووصف رئيس مجلس الدولة الراحل شو أن لاي ذات مرة العلاقات الصينية- العربية بأنها "صداقة في الشدائد".

تزامنت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى الصين مع الذكرى السنوية الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس جزائري إلى الصين منذ خمس عشرة سنة، وأول لقاء بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد المجيد تبون. منذ فترة طويلة، يحترم البلدان كل منهما الآخر ويتعاملان على قدم المساواة، ويؤيد كل منهما الآخر بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما. وقد أضحت التبادلات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات عميقة وعملية، مما يشكل مثالا يحتذى به في التبادلات بين الدول. وخلال المحادثات بين رئيسي البلدين، أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أن الصين والجزائر "دولتان صديقتان مخلصتان وشريكتان طبيعيتان على طريق السعي لتحقيق التنمية المشتركة والنهضة الوطنية"، في حين قال الرئيس تبون إن "الصين هي أهم صديق وشريك للجزائر"، وهو ما يمكن وصفه بأنه اتصال روحي. ومرة أخرى وليست أخيرة، أبرز البيان المشترك لجمهورية الصين الشعبية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الثقة الإستراتيجية المتبادلة العميقة بين الجانبين، وزاد من إثراء دلالة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، وأظهر الإرادة الراسخة لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والجزائر. تؤكد الصين دعمها الثابت للجزائر في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وتدعم الجزائر في انتهاج طريق التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية الجزائرية. بينما أكد الجانب الجزائري مجددا تمسكه بمبدأ الصين الواحدة، ودعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت وحقوق الإنسان، ودعم مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية التي طرحتها الصين. ووقع الجانبان، بحضور رئيسي البلدين، عددا من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والنقل والعلوم والتكنولوجيا والاتصالات والتنمية الحضرية المستدامة والتجارة والفضاء والتفتيش والحجر الصحي والطاقة والتعليم والرياضة. عمقت الزيارة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأعطت دفعة لتطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات للوصول إلى مستوى جديد، وأضفت على العلاقة بين الصين والجزائر دلالة العصر الجديد كبلدين صديقين حميمين تجمع بينهما الشراكة الإستراتيجية.

تعزيز التنمية الإستراتيجية للعلاقات الصينية- الجزائرية

قبل خمسة وستين عاما، جمعت بين الصين والجزائر القضية المشتركة المتمثلة في معارضة الإمبريالية والاستعمار والسعي من أجل الاستقلال الوطني والتحرر. قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية، اتخذت الحكومة الصينية موقفا واضحا في دعم القضية العادلة للجزائر بعد اندلاع ثورة الاستقلال في الجزائر، واعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة مبكرا، فكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة. بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، عملت الجزائر، بصفتها إحدى الدول التي طرحت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، مع البلدان النامية لتقديم مساهمات خاصة لاستعادة الصين الجديدة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. وفي عام 2004، أعلن البلدان إقامة علاقات تعاون إستراتيجية، وفي عام 2006 وقع البلدان "البيان الصيني- الجزائري بشأن تطوير علاقات التعاون الإستراتيجية بين البلدين"، والذي أشار إلى أن علاقات التعاون بين البلدين قد وصلت إلى مستوى أعلى. ومنذ دخول العصر الجديد، دخلت علاقة التعاون بين الصين والجزائر الطريق السريع لرفع مستوى الجودة والارتقاء بها. وفي عام 2014، أقامت الصين شراكة إستراتيجية شاملة مع الجزائر، لتكون أول دولة عربية تقيم الصين معها شراكة إستراتيجية شاملة.

الصين والجزائر دولتان ناميتان كبيرتان لهما تأثير مهم، ولديهما العديد من أوجه التشابه في السياسات والمفاهيم الخارجية، وقد تعاونا بنجاح في القضايا الدولية والإقليمية، وأصبحتا شريكتين إستراتيجيتين مهمتين، ونموذجا لتطوير العلاقات بين البلدان النامية. تتمسك الصين والجزائر بالإنصاف والعدالة الدوليين، وتعقدان العزم على تعزيز إقامة نظام دولي جديد أكثر عدلا وعقلانية وإنصافا، وتعارضان التدخل الأجنبي وسياسات القوة، وتدعمان بحزم مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. تنسق الصين والجزائر بشكل وثيق في المحافل المتعددة الأطراف مثل مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، وتدعمان العدالة بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، ومنها القضية الفلسطينية والقضية السورية، وتدعمان مصالح البلدان النامية. وفي إطار الأطر المهمة المتعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني- العربي ومنتدى التعاون الصيني- الأفريقي، حققت الصين والجزائر أيضا تعاونا مثمرا. وفي السنوات الأخيرة، وقعت الصين والجزائر اتفاقية تعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، وأصبحت الجزائر عضوا في "مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية". وقد أعربت الصين عن تهنئتها الحارة للجزائر لانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024- 2025، وعضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2023- 2025. ورحبت الصين بطلب الجزائر الانضمام إلى بريكس وطلبها الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون، ورأت أن ذلك سيوفر منصة أوسع للبلدين لتعميق وتوسيع التعاون الإستراتيجي.

وقد أظهرت هذه الزيارة الرسمية الناجحة مرة أخرى للعالم استعداد الجانبين للتمسك بالطريق الصحيح. أكد الجانبان مجددا دعمهما الثابت المستمر للمصالح الجوهرية لكل منهما، ودعمهما بشكل مشترك للنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعمهما للتعددية الحقيقية، وصونهما بشكل مشترك الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتسريع تنفيذ نتائج القمة الصينية- العربية الأولى، وتعزيز التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني- الأفريقي، وتعزيز رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية وبين الصين والدول الأفريقية في العصر الجديد. ستواصل الصين والجزائر في الرحلة الجديدة، تعزيز التنسيق والتعاون والعمل معا لرفع التعاون المتعدد الأطراف إلى مستوى جديد.

تسريع وتيرة ورفع جودة ومستوى التعاون العملي الصيني- الجزائري

استنادا إلى التعاون المربح للجميع والتنمية المشتركة، يعد التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي الصيني- العربي أساسا مهما للعلاقة الصينية- الجزائرية. ومنذ عام 2019، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للجزائر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما ما يقرب من أربعة مليارات دولار أمريكي في عام 2022، وتشارك أكثر من ألف شركة صينية في مشروعات بمختلف المجالات في الجزائر. حاليا، الصين أكبر دولة مصدرة للجزائر. كما أن الصين هي أكبر باني للبنية التحتية في الجزائر وأهم شريك للجزائر في تعزيز التحديث والتصنيع.

وفي مجال بناء البنية التحتية، قامت الصين والجزائر ببناء عدد من المشروعات الهندسية البارزة، وأصبحت الجزائر أهم أسواق المقاولات الهندسية للصين في أفريقيا. بدأ التعاون بين الصين والجزائر في مجال مقاولات المشروعات في ثمانينات القرن الماضي، وشاركت المؤسسات الصينية بنشاط في بناء مشروعات هندسية مختلفة في الجزائر، وقامت على التوالي بالعديد من المشروعات الكبرى مثل الطريق السيار شرق- غرب، ومبنى وزارة الخارجية، والمركز الدولي للمؤتمرات والمعارض، والجامع الكبير، والصالة الجديدة لمطار الجزائر. لقد حظيت بشرف زيارة مواقع هذه المشروعات، ولا تزال المشاهد الرائعة ماثلة في ذهني بوضوح.

تحمل الطرق السريعة التي تمر عبر شرق وغرب الجزائر أكثر من 80% من حجم النقل البري في الجزائر، وتلعب دورا فعالا للغاية في حركة الناس والنقل والاقتصاد المحلي في جميع أنحاء شرق وغرب الجزائر. عشية زيارة الرئيس تبون إلى الصين، في 13 يوليو 2023، افتتح نفق سيدي عيش، وهو مشروع تحكم لوصلة بجاية للطريق السيار شرق- غرب، أمام حركة المرور. إن الافتتاح الناجح لوصلة بجاية، التي تمتد من ميناء بجاية شمالا إلى الطريق السيار شرق- غرب في الجنوب، سيحل مشكلة الاختناقات المرورية لنحو 900 ألف نسمة في المنطقة المجاورة. وفي الوقت نفسه، ومنذ إطلاق المشروع، وفر 18 ألف فرصة عمل للسكان المحليين، ليصبح نموذجا آخر للتعاون الصيني- الجزائري.

كما يعد ملعب وهران الأولمبي، الذي بنته شركة مجموعة هندسة البناء الصينية، نتيجة بارزة للتعاون بين الجانبين، فهو أول ملعب قياسي حديث في الجزائر وأكبر مجمع رياضي متعدد الوظائف في غربي الجزائر. في عام 2022، استضافت الجزائر الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط والعديد من الأحداث الدولية والإقليمية الأخرى الواسعة النطاق التي أقيمت هنا، وقد أشادت جميع الأطراف بجودة ووظيفة الملعب الأولمبي. بالإضافة إلى ذلك، تعلق العديد من المؤسسات الصينية في المنطقة المحلية أهمية على توطين الموظفين، حيث إن حوالي 70% من الموظفين في معظم الشركات من المحليين، وتصل النسبة في بعض الشركات إلى أكثر من 90%. على مر السنين، تحملت المؤسسات الصينية بنشاط المسؤوليات الاجتماعية وفعلت العديد من الأشياء الجيدة لصالح السكان المحليين، من مساعدة الطلاب إلى حفر الآبار في المناطق الريفية ومساعدة ذوي الإعاقة.

وفي مجال التعاون في الطاقة والمعادن، تعمل الصين والجزائر على تعميق التعاون المشترك وتطوير الطاقة البتروكيماوية التقليدية والطاقة الجديدة بشكل شامل، وتعزيز التعاون في علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون والتنمية في مجال المعادن. وفي مجال استخدام الطاقة التقليدية وتطويرها، تعمل المؤسسات الصينية على تعزيز الاستثمار وتطوير موارد النفط والغاز في الجزائر. في مايو عام 2022، توصلت الصين والجزائر إلى اتفاقية استثمار جديدة في النفط والغاز لاستثمار 490 مليون دولار أمريكي بشكل مشترك لتطوير حقل زرزايتين النفطي في شرقي الجزائر. بينما أصبح تطوير واستخدام الطاقة المتجددة مجالا ناشئا للتعاون في مجال الطاقة بين الصين والجزائر التي تمتلك موارد طاقة متجددة وفيرة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، إلخ. إن تطوير الطاقة المتجددة بقوة يتماشى مع الاحتياجات الحالية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر. وفي الوقت الحاضر، تشارك المؤسسات الصينية بنشاط في مشروعات التعاون في مجال الصناعة الكهروضوئية الجزائرية، وقد قدمت مشروعات محطات توليد الطاقة الكهروضوئية التي تقوم بها المؤسسات الصينية دعما قويا لتحويل الطاقة في الجزائر.

يتعمق التعاون بين الصين والجزائر في مجالات التكنولوجيا الفائقة مثل الفضاء الجوي باطراد. في عام 2017، صممت المجموعة الصينية للتكنولوجيا الفضائية وأنتجت القمر الاصطناعي "ألكومسات-1"، وهو أول مشروع تعاون في مجال الفضاء بين الصين والجزائر وأول قمر اصطناعي للاتصالات في الجزائر. ويستخدم هذا القمر الاصطناعي أساسا في مجالات الإذاعة والتلفزيون والاتصالات في حالات الطوارئ والتعليم عن بعد والحكومة الإلكترونية واتصالات المؤسسات والوصول إلى النطاق العريض وخدمات تعزيز الملاحة القائمة على الأقمار الاصطناعية وتحسين بناء البنية التحتية في الجزائر وإفادة الناس في المناطق المحيطة. ويعد مشروع القمر الاصطناعي للاتصالات "ألكومسات-1" تجسيدا مهما للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر، ويشكل سابقة ناجحة للتعاون بين الصين والجزائر في مجال الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، أدى التعاون الوثيق بين المؤسسات الصينية الرائدة في مجال الاتصالات والمشغلين المحليين إلى تحسين البنية التحتية لعمليات الشبكة المحلية وبيئة الشبكة بشكل كبير، كما وضع أساسا ماديا كافيا للجزائر لتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي في الخطوة التالية.

أساس عميق وآفاق واسعة للتبادلات والتعاون بين الشعبين الصيني والجزائري

تعميق التبادلات الشعبية والتعاون في مجالات الصحة والتعليم والسياحة وغيرها من المجالات لتحقيق منفعة أفضل للشعبين، موضوع مهم يشغل قادة البلدين. لكل من الصين والجزائر تاريخ طويل وحضارة، وقد أبدعت كل منهما ثقافات رائعة، وكلاهما قدم مساهمات مهمة في تطوير الحضارة العالمية. وقد حظيت مبادرة الحضارة العالمية، التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، باعتراف كامل واستجابة إيجابية من الجانب الجزائري. وتبادلت وفود الطب والجامعات والسينما والتلفزيون وفنانو طريق الحرير والوفود الأخرى بين الصين والجزائر الزيارات بشكل متكرر، مما ساهم في تعزيز الروابط بين الشعبين.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الستين لإرسال الصين فريق المساعدة الطبية إلى الجزائر، وقد كتبت المساعدة الطبية التي قدمتها الصين للجزائر فصلا مؤثرا في المصير المشترك للصين والجزائر. بعد الاستقلال في عام 1962، واجهت الجزائر معضلة طبية تتمثل في نقص الرعاية الطبية والأدوية بسبب دمار الحرب، وكانت الصين أول من استجاب بنشاط لمطالب الجزائر بدافع من الروح الإنسانية الدولية. في عام 1963، أرسلت الصين فريقا طبيا لمساعدة الجزائر على إعادة بناء نظامها الطبي والصحي بعد الحرب، والذي كان أيضا أول فريق طبي أجنبي ترسله الصين الجديدة لدعم الدول الأجنبية. وعلى مدى السنوات الستين الماضية، أرسلت الصين 27 دفعة من الفرق الطبية و3522 من العاملين في المجال الطبي إلى الجزائر، وعالجت أكثر من 27 مليون مريض. في مواجهة الأوضاع المعقدة والخطيرة خلال مكافحة جائحة كوفيد- 19، تبادلت الصين والجزائر المساعدة وتعاونتا بإخلاص، وتعززت وارتقت الصداقة التقليدية بين الصين والجزائر.

في يونيو 2023، كانت الجزائر ضيف الشرف في الدورة التاسعة والعشرين لمعرض بكين الدولي للكتاب، وعرضت لوحات الشباب الجزائريين الفائزة بـجائزة "تيانخه" في محطة الفضاء "تيانقونغ"، لتضيف قصة جيدة أخرى إلى الصداقة بين الصين والجزائر. كما ستنظم الجزائر أسبوع الثقافة الصينية هذا العام، ويأمل الجانبان في مواصلة تعميق التعاون الطبي والصحي وتعزيز التبادلات الودية في مجالات الإعلام والسياحة والشباب والرياضة ومراكز الفكر، من أجل تعزيز أساس الرأي العام بين البلدين.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة "الحزام والطريق". تعمل الصين بشكل شامل على تعزيز النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث على الطريقة الصينية، وتركز الجزائر على بناء "الجزائر الجديدة". وستعزز المهمة المشتركة مواءمة إستراتيجيات التنمية بين البلدين، وتعميق التعاون العملي، وتعزيز تنمية أكبر للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر، وإفادة الشعبين، والمساهمة المشتركة في بناء رابطة المصير المشترك للبشرية.

--

وو سي كه، دبلوماسي مخضرم، شغل سابقا منصب سفير الصين لدى كل من السعودية ومصر ومندوب الصين المفوض لدى جامعة الدول العربية، ومبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4