عين صينية < الرئيسية

مستقبل أفضل لهونغ كونغ

: مشاركة
2022-06-30 16:55:00 الصين اليوم:Source كانغ كاي:Author

قبل خمسة وعشرين عاما، اُنزلت الراية البريطانية التي تمثل الحكم الاستعماري للإمبراطورية البريطانية من أرض هونغ كونغ، مما يعني أن فترة من التاريخ المهين للأمة الصينية قد وصلت إلى نهايتها. ارتفع علم جمهورية الصين الشعبية، وعادت هونغ كونغ، التي شهدت قرنا من التقلبات، إلى حضن الوطن الأم، واستأنفت الحكومة الصينية ممارسة السيادة على هونغ كونغ، وتم إنشاء منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة رسميا.

على مدار الخمس والعشرين سنة الماضية، وبفضل العناية المخلصة من الحكومة المركزية والدعم القوي من البر الرئيسي، قادت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة جميع أبناء هونغ كونغ لكتابة صفحة مدهشة من التنمية، بقلب واحد وبالعمل الجاد.

الممارسة الناجحة لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"

لم تكن هناك خبرة جاهزة تتعلق بتنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، فكان لا بد للصين أن تواجه صعوبات وتحديات وصدمات في طريق تقدمها إلى الأمام. إن عملية الاستجابة المستمرة للحالات الجديدة والمشكلات الجديدة والتحديات الجديدة وحلها هي بالضبط عملية إظهار الحيوية القوية والصلابة المؤسسية لـ"دولة واحدة ونظامان.

على مدى السنوات الـ25 الماضية، تمسكت الحكومة المركزية بتنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان" و"أبناء هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" ودرجة عالية من الحكم الذاتي بشكل كامل وثابت، وعملت بحزم على حماية السيادة والأمن الوطنيين ومصالح التنمية وازدهار هونغ كونغ واستقرارها. في ظل "دولة واحدة ونظامان"، يتمتع أبناء هونغ كونغ بحقوق ديمقراطية وحريات أوسع من أي وقت مضي في التاريخ.

عشية الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعودة هونغ كونغ، أجرت هونغ كونغ انتخاب الرئيس التنفيذي السادس للمنطقة الإدارية الخاصة. في ظهر اليوم الثامن من مايو، حصل المرشح جون لي على 1416 صوتا ليفوز في انتخاب الرئيس التنفيذي بنجاح، وصدح مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض بالتصفيق الحار.

إن نجاح جون لي في الانتخاب قد جمع الرأي العام من جميع مناحي المجتمع والحياة في هونغ كونغ، وقدم مساهمة كبيرة لتعزيز مبدأ "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ".

عندما أعلن جون لي ترشحه في الانتخاب، طرح رؤيته لبناء "هونغ كونغ نابضة بالحياة، وهونغ كونغ جميع شعبها سعيد، وهونغ كونغ منفتحة، وهونغ كونغ موحدة على نطاق واسع، وهونغ كونغ مستقر مجتمعها"، كما طرح التوجهات الرئيسية الثلاثة للسياسة المستقبلية، ألا وهي: "حل المشكلات المختلفة مع النتائج كهدف" و"تعزيز القدرة التنافسية لهونغ كونغ بشكل شامل" و"إرساء الأساس المتين لتنمية هونغ كونغ"، ثم اقترح أربعة مخططات رئيسية، وهي تعزيز قدرة الحكومة على الحكم وتقديم المزيد من الوحدات السكنية وتعزيز القدرة التنافسية بشكل شامل والعمل معا لبناء مجتمع ودود ومتناغم. أثارت هذه الرؤى والتوجهات والمخططات السياسية استجابة قوية وصدى واسع النطاق في مجتمع هونغ كونغ.

لا يوجد نموذج ديمقراطي موحد في العالم، فقط الديمقراطية المناسبة للدولة، والتي تتوافق مع واقعها وتستطيع حل مشكلاتها. يرتكز النظام الانتخابي الجديد لهونغ كونغ على النظام الدستوري لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، الذي تم إنشاؤه على قواعد الدستور الوطني والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ويأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية وغيرها في هونغ كونغ بشكل كامل، ويسعي إلى استكشاف مسار للتنمية الديمقراطية ذي خصائص هونغ كونغ.

الممارسة هي المعيار الوحيد لاختبار الحقيقة، وقد أثبتت الحقائق بشكل كامل أن النظام الانتخابي الجديد لهونغ كونغ نظام جيد يتوافق مع مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والوضع الحقيقي في هونغ كونغ.

الشيء الجيد في هذا النظام الانتخابي هو أنه يطبق بصرامة مبدأ "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ"، مما يضمن انتخاب الوطنيين الجديرين بحكم هونغ كونغ. باعتبارها منطقة إدارية خاصة في جمهورية الصين الشعبية، يجب أن يكون حكم هونغ كونغ في أيدي الوطنيين. إن معيار تقييم الوطنيين موضوعي وواضح، وهم الأشخاص الذين يسعون إلى حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية بصدق واحترام وحماية النظام الأساسي للبلاد والنظام الدستوري لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والعمل على المحافظة على استقرار هونغ كونغ وازدهارها.

في السنوات الخمس المقبلة، سيكون ضمان أن تنفيذ نظام "دولة واحدة ونظامان" على المسار الصحيح ولا يضل طريقه ولا يساء تفسيره مهمة هامة لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الجديدة.

الوطن الأم أقوى داعم لهونغ كونغ إلى الأبد

إذا استعرضنا خبرة هونغ كونغ في السنوات الخمس والعشرين بعد عودتها، نجد أن هونغ كونغ واجهت العديد من التحديات المختلفة؛ مثل الأزمة المالية الآسيوية وانتشار وباء سارس والأنشطة غير القانونية لحركة "احتلوا مركز المدينة" والاضطرابات المضادة لتعديل قانون تسليم المجرمين الهاربين وتفشي كوفيد- 19، ومع ذلك، حافظت هونغ كونغ على خطى تطورها بشكل مستقر، وهذا بفضل الدعم القوي للوطن الأم الذي يقف وراءها.

اندلعت الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997، مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة في مختلف دول ومناطق آسيا. في هذا الإطار، شنت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والمضاربون الدوليون "حرب الدفاع عن سوق هونغ كونغ المالية" تحت الدعم القوي من الحكومة المركزية لمدة عام تقريبا. في أغسطس عام 1998، عندما واجه اقتصاد هونغ كونغ انهيارا بسبب الهجوم المفاجئ من المفترس المالي جورج سوروس على سوق هونغ كونغ المالية، اتخذت الحكومة المركزية إجراءات للمحافظة على ازدهار هونغ كونغ واستقرارها بأي ثمن والمحافظة على سعر دولار هونغ كونغ مقابل الدولار الأمريكي، ونجحت في صد هجمات المضاربين الدوليين على سوق هونغ كونغ المالية.

في عام 2003، واجه البر الرئيسي وهونغ كونغ تفشي وباء سارس في نفس الوقت. بذلت الحكومة المركزية كل جهودها لتزويد هونغ كونغ بالأدوية والمعدات الواقية المطلوبة مجانا. وبفضل تضامن أبناء هونغ كونغ وقوتهم ومساعدة البر الرئيسي النزيهة، نجحت هونغ كونغ في السيطرة على الوباء الذي استمر لعدة أشهر.

عندما تأثرت هونغ كونغ بالأزمة المالية العالمية في عام 2008، اتخذت الحكومة المركزية على الفور أربعة عشر تدبيرا تغطي سبع مجالات؛ بما في ذلك التعاون المالي والتعاون الاقتصادي والتعاون في البنية التحتية، وغير ذلك من أجل مساعدة هونغ كونغ على مكافحة الأزمة المالية الدولية وتعزيز الثقة وتخفيف معاناة الشعب وتنشيط الاقتصاد. في عام 2011، اتخذت الحكومة المركزية ست وثلاثين سياسة أخرى لدعم تنمية هونغ كونغ.

في سبتمبر عام 2014، عندما خطط بعض الناس للأنشطة غير القانونية لحركة "احتلوا مركز المدينة"، نفذت الحكومة المركزية مبدأ "دولة واحدة ونظامان" بشكل كامل وحازم، وتمسكت بالمبدأ بدون هوادة، ومن خلال التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، وتقديم الدعم الكامل لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، قامت بإخماد الأنشطة غير القانونية لـ"احتلوا مركز المدينة" التي استمرت لمدة 79 يوما وحادثة "أعمال شغب مونغ كوك" في عام 2016 وفقا للقانون، مما أدى إلى حماية الوضع العام في هونغ كونغ بشكل فعال.

في عام 2019، عانت هونغ كونغ من الاضطرابات المضادة لتعديل قانون تسليم المجرمين الهاربين، وواجهت سلسلة من الحوادث غير القانونية مثل "استقلال هونغ كونغ" والأنشطة الانفصالية والإرهابية العنيفة، وتدخلت القوى الأجنبية في شؤون هونغ كونغ علنا سعيا إلى استخدام هونغ كونغ للانخراط في أنشطة تهدد الأمن الوطني، وتهدد الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي بهونغ كونغ بشكل خطير، والأهم من ذلك أنها تعدت الحد الأدنى لمبدأ "دولة واحدة ونظامان". قامت الحكومة المركزية بتقييم الوضع واتخاذ القرارات الحاسمة، ودعمت بحزم الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وحكومة المنطقة وقوات الشرطة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات لكبح ومعاقبة الأنشطة الإجرامية العنيفة وفقا للقانون ووضع حد للعنف والفوضى وجعل هونغ كونغ تعود إلى الحياة الطبيعية المعتادة أخيرا.

لا يزال كوفيد- 19 منتشرا في هونغ كونغ منذ عام 2020 حتى الوقت الحاضر، وخاصة في هذا العام، لم تعد قدرة حكومة هونغ كونغ كافية لمكافحة الوباء بسبب تفشي متحوري دلتا وأميكرون. أثناء أشد مراحل الوباء في هونغ كونغ، مدت الحكومة المركزية يد العون القوية واتخذت سلسلة من التدابير لمساعدة هونغ كونغ على مكافحة الوباء، مما عزز عزيمة وثقة مواطني هونغ كونغ في مكافحة كوفيد- 19.

يمكن القول إن الحكومة المركزية ظلت تدعم منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة دائما في كل منعطف حاسم في تنمية المنطقة. بعد التغلب على التحديات والصعوبات، أصبح لدى الناس فهم وتجارب أعمق لكيفية تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والقانون الأساسي بشكل كامل ودقيق.

مؤامرة "هونغ كونغ الفوضوية واحتواء الصين" محكوم عليها بالفشل

هونغ كونغ جزء مقدس وغير قابل للفصل عن الصين، وشؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية صينية، ولا يُسمح لأي قوى خارجية بالتدخل فيها.

في مواجهة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام، تتمتع هونغ كونغ بفرص غير مسبوقة، وتواجه مخاطر غير مسبوقة في نفس الوقت.

في السنوات الأخيرة، تفشت الأنشطة المناهضة للصين في هونغ كونغ، مما أدى إلى الوضع الخطير فيها لفترة من الوقت. تواطأت قوى هونغ كونغ المعادية للصين مع قوى معادية خارجية لتقسيم البلاد وتقويض النظام تحت راية السعي إلى تحقيق "الديمقراطية"، بهدف تحويل هونغ كونغ إلى رأس جسر لتنفيذ "ثورة ملونة"، مما يعرض الأمن الوطني للخطر، ويقوض ازدهار هونغ كونغ واستقرارها.

لقد رأى الناس أنه في ظل تدخل القوى الخارجية، تضررت سيادة القانون في هونغ كونغ بشدة، وتعرض استقرار المجتمع والاقتصاد ومعيشة الناس لأضرار جسيمة، وخُربت مرافق التجمعات السكنية، ودُمرت مراكز التسوق والمتاجر وأُحرقت، وتعرض مواطنون أبرياء للضرب والتشويه.

في 20 ديسمبر عام 2021، أصدر مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني الكتاب الأبيض بعنوان ((هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار "دولة واحدة ونظامان"))، لاستعراض نشوء الديمقراطية ومسيرة تطورها في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشكل كامل، وتوضيح موقف ومبدأ الحكومة المركزية بشأن تنمية الديمقراطية في هونغ كونغ.

يتجاهل السياسيون من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد قليل من البلدان الغربية الأخرى سجلات بلدانهم السيئة فيما يتعلق بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بل يبدون ملاحظات غير مسؤولة مرارا وتكرارا بشأن هونغ كونغ فيما يتعلق بقضية الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهم في حقيقة الأمر، يهدفون إلى احتواء التنمية الصينية عن طريق إثارة الفوضى في هونغ كونغ. ومع ذلك، لا يمكن لهذه الضوضاء أن تهز إرادة الحكومة الصينية في تنفيذ "دولة واحدة ونظامان" بشكل كامل ودقيق، ولا يمكنها التدخل في ممارسة هونغ كونغ لتطوير نظام ديمقراطي يتوافق مع واقعها، ولا يمكنها وقف الاتجاه العام لتطور هونغ كونغ من الفوضى إلى حكم القانون ومن حكم القانون إلى الازدهار.

اليوم، تتجه قلوب أبناء هونغ كونغ نحو مجتمع مستقر وهادئ وآمن. هونغ كونغ هي هونغ كونغ الصينية، ولا يمكن لأي تدخل خارجي أن يهز إرادة وعزيمة الحكومة المركزية وحكومة هونغ كونغ في تنفيذ قانون الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشكل شامل وعميق، ولا يمكنه وقف تنمية هونغ كونغ وتقدم الصين. فكل المحاولات لإثارة الفوضى في هونغ كونغ واحتواء التنمية الصينية محكوم عليها بالفشل.

هونغ كونغ والوطن الأم يتقدمان ويزدهران معا

عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم تجلب لها فرصا جديدة. بالنسبة إلى هونغ كونغ، فإن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" هو أكبر ميزة، وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية مثل مبادرة "الحزام والطريق" وبناء منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى هي فرص رئيسية جديدة. إذا كانت سياسة الإصلاح والانفتاح في بر الصين الرئيسي بمثابة جناح لتنمية لهونغ كونغ، فإن بناء منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى هي الجناح الآخر لهونغ كونغ.

يُعد التكتل الحضري لمنطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى، والذي يضم هونغ كونغ وماكاو والمدن التسع الواقعة في دلتا نهر اللؤلؤ، واحدا من أكبر مناطق الخليج وأكثرها تنافسية في العالم. بالمقارنة مع منطقة خليج سان فرانسيسكو ومنطقة خليج نيويورك ومنطقة خليج طوكيو، تحتل منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى المرتبة الأولى بين مناطق الخليج الأربع الرئيسية في العالم من حيث معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومساحة الأرض وعدد السكان.

بدعم من الوطن الأم والاهتمام من العالم، تتمتع هونغ كونغ بالعديد من الظروف المؤاتية والمزايا التنافسية الفريدة. وعلى وجه الخصوص، وفر التطور المستدام والسريع للبلاد في السنوات الأخيرة فرصا نادرة ودافعا لا ينضب ومساحة واسعة لتنمية هونغ كونغ.

هونغ كونغ هي أكبر مركز أعمال خارجي للرنمينبي في العالم. زاد رصيد بنوك هونغ كونغ من ودائع الرنمينبي من 298ر6 مليارات يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7ر6 يوانات حاليا) في نهاية مايو عام 2004 إلى 9ر841 مليار يوان في نهاية إبريل عام 2022، بزيادة قدرها حوالي 133 مرة، وتتم معالجة أكثر من 70٪ من المدفوعات الخارجية بالرنمينبي في هونغ كونغ.

تُعد هونغ كونغ أيضا منصة الخدمات الثنائية الاتجاه للاستيراد والتصدير في الصين، ومركز مهم لجمع الأموال في الخارج للشركات الصينية. حتى إبريل عام 2022، بلغ عدد شركات البر الرئيسي المدرجة في بورصة هونغ كونغ 1370 شركة، وهو ما يمثل 3ر53٪ من إجمالي عدد الشركات المدرجة في بورصة هونغ كونغ، ويمثل 7ر77٪ من إجمالي القيمة السوقية لأسهم هونغ كونغ.

أشارت الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية بوضوح إلى أن الصين ستستمر في تعزيز مكانة هونغ كونغ كمركز دولي مالي وتجاري وللشحن، وتعزيز دور هونغ كونغ كمركز أعمال عالمي للرنمينبي في الخارج ومركز دولي لإدارة الأصول وإدارة المخاطر، وتعزيز مكانتها كمركز طيران دولي، وتدعمها في بناء مركز الابتكار والتكنولوجيا الدولي والمركز الإقليمي لتجارة الملكية الفكرية وتطوير مركز التبادل الثقافي والفني الصيني- الأجنبي.

تولي بعض المؤسسات الكبيرة اهتماما بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، على سبيل المثال، أسس أكثر من ثلاثة أرباع أكبر مائة بنك في العالم فروعا لها في هونغ كونغ، و15 من أكبر 20 صندوقا للأسهم الخاصة في العالم لديها مواقع في هونغ كونغ، والعديد منها مقرات إقليمية، ما يعكس مزايا هونغ كونغ كمنطقة إدارية خاصة.

 منذ عام 1997، لا تزال هونغ كونغ هي أكثر الاقتصادات حرية في العالم لمدة خمس وعشرين سنة على التوالي. ومن بين فئات التقييم الخمس الواردة في "التقرير السنوي للحرية الاقتصادية العالمية 2021" الصادر عن معهد فريزر بكندا، لا تزال هونغ كونغ تحتل المرتبة الأولى في "حرية التجارة الدولية" و"التنظيم" ؛ إن هونغ كونغ هي المركز المالي العالمي الأول في آسيا. تُعرف هونغ كونغ ونيويورك ولندن باسم "نايلوكونغ" (Nylonkong). وفقا لأحدث تقرير عن ((مؤشر المراكز المالية في العالم)) الصادر عن مجموعة Z/Yen ببريطانيا ومعهد التنمية الصيني في هذا العام، لا تزال هونغ كونغ تحتل المرتبة الثالثة عالميا؛ كما تحتل هونغ كونغ المرتبة الأولى في القدرة التنافسية للأكفاء في آسيا. أصدر المعهد الدولي للتنمية الإدارية في لوزان بسويسرا تقريره بشأن القدرة التنافسية للأكفاء في العالم لعام 2021، مشيرا إلى أن هونغ كونغ احتلت المرتبة الأولى، متقدمة ثلاثة مراكز عن العام الماضي.

علاوة على ذلك، حققت هونغ كونغ إنجازات ممتازة في الكثير من المجالات. ففي العامين الماضيين، كُرمت هونغ كونغ من قِبَل العديد من المؤسسات والمنشورات الدولية الرائدة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: المرتبة الأولى في النظام المالي العالمي والمرتبة الأولى في الاكتتاب العام وبيئة دمج الشركات في العالم والمرتبة الأولى في البيئة التجارية للشركات العالمية لمدة خمس سنوات متتالية والمرتبة الأولى في سلامة البنية التحتية.

تتجمع في تسيم شا تسوي بهونغ كونغ أطعمة لذيذة من جميع أنحاء العالم مثل المأكولات البحرية من أسبانيا والكاري من تايلاند والفو (معكرونة الأرز) من فيتنام... تعكس ثقافة الطعام المتنوعة ميزة هونغ كونغ البارزة كمنطقة دولية.

يسكن في هونغ كونغ أكثر من ستمائة ألف وافد من غير الصينيين، بما في ذلك رجال أعمال دوليون وعاملون في الخدمة المنزلية والجيل الجديد من المهاجرين. لقد جلبوا الثقافات المتنوعة والحيوية الشابة والمنظور العالمي لهذه المنطقة. بعد العودة إلى الوطن الأم، أصبحت هونغ كونغ أكثر عالمية، وجذبت الناس من أنحاء العالم للاستقرار فيها.

لطالما ارتبط مصير هونغ كونغ ارتباطا وثيقا بالوطن الأم. حاليا، حققت هونغ كونغ تحولا كبيرا من الفوضى إلى حكم القانون، وهي تمر بفترة حاسمة لتحقيق الازدهار من خلال تعزيز حكم القانون. يأمل الناس أن تستغل هونغ كونغ مزاياها الفريدة وتندمج بشكل أفضل مع خطة التنمية الوطنية الشاملة، وتحافظ على الازدهار والاستقرار على المدى الطويل، وتواصل تعزيز أهميتها كمنطقة إدارية خاصة باستمرار.

بعد العودة إلى الوطن الأم لمدة خمس وعشرين سنة، استقبلت هونغ كونغ بداية جديدة أخرى لمرحلة جديدة. لقد حققت هونغ كونغ نجاحا معترفا به عالميا في ممارسة "دولة واحدة ونظامان"، وأظهرت حيويتها القوية ومزاياها الكبيرة.

لا شك أن مستقبل هونغ كونغ سيكون أفضل! 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4