أخبار < الرئيسية

"الواقع والتحديات لحركة الترجمة بين العربية والصينية"..

ندوة في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين تستكشف مسارات جديدة للتبادل الثقافي

: مشاركة
2025-09-20 08:31:00 الصين اليوم:Source :Author

استضافت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، في الثامن عشر من سبتمبر 2025، ندوة مهمة حول الترجمة المتبادلة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية تحت عنوان "الواقع والتحديات لحركة الترجمة بين العربية والصينية". اجتمع في هذه الندوة العديد من الخبراء والأكاديميين من مجالات الترجمة والثقافة في الصين والعالم العربي، لاستكشاف واقع مجال الترجمة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية، والتحديات التي يواجهها، واتجاهات تطورها في المستقبل بشكل متعمق. عقدت الندوة بدعم من جائزة الشيخ حمد القطرية للترجمة والتفاهم الدولي، حيث جاء إلى بكين وفد من خمسة أشخاص منهم رئيس وأعضاء لجنة الجائزة، لحضور الندوة.

الترجمة المتبادلة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية لها تاريخ طويل وحققت إنجازات كثيرة. منذ إطلاق مشروع الترجمة المتبادلة ونشر الأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية في عام 2010، ظهرت العديد من الأعمال المترجمة، حيث تمت ترجمة أعمال كلاسيكية صينية والعربية مثل ((محاورات كونفوشيوس)) و((منشيوس)) و((لاو تسي)) إلى اللغة العربية، كما ترجمت روائع عربية مثل ((المعلقات)) و((واحة الغروب)) إلى اللغة الصينية. أصبحت هذه الأعمال المترجمة جسورا للتبادل الثقافي بين الصين والعالم العربي، وعززت فهم وتقدير الشعبين لثقافة كل منهما.

ومع ذلك، أشار الخبراء في الندوة إلى أن الترجمة المتبادلة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية تواجه حاليا العديد من التحديات. من ناحية تحويل اللغة، في عملية تحويل الأعمال الكلاسيكية الصينية من اللغة الأدبية إلى اللغة الصينية العامية ثم إلى اللغة العربية الحديثة، يسهل فقدان الدلالات والإيقاع والأسلوب. في الوقت نفسه، تسبب الاختلافات الثقافية بين الصين والعالم العربي صعوبة في نقل الصور الثقافية المميزة في الأعمال الكلاسيكية بدقة. فيما يتعلق بالقائم بالترجمة، هناك اختلاف حول ما إذا كان يجب أن يهيمن المترجمون العرب أو المترجمون الصينيون المتخصصون في اللغة العربية على أعمال الترجمة، حيث لكل طرف مزاياه وعيوبه. علاوة على ذلك، فإن التباين في جودة الترجمة ونقص الأكفاء في الترجمة العالية المستوى يعيقان تحقيق المزيد من التطور في الترجمة المتبادلة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية.

في مواجهة هذه التحديات، قدم العلماء الحاضرون اقتراحاتهم. لتحسين جودة الترجمة، يجب تعزيز تنمية أكفاء الترجمة وبناء قاعدة من الكوادر المتخصصين، حيث يمكن للجامعات والمؤسسات البحثية فتح دورات وبرامج تدريبية في هذا المجال. فيما يتعلق بمشكلة نقل الصورة الثقافية، يحتاج المترجمون إلى البحث المتعمق في ثقافة البلدين، وتعزيز التواصل والتعاون، مع المحافظة على المضمون الثقافي للنص الأصلي وضمان ملاءمة الترجمة لعادات القراءة باللغة المترجم إليها العمل.

وفرت هذه الندوة منصة للتبادل حول ترجمة الأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية، وجمعت حكمة جميع الأطراف. يعتقد أنه من خلال الجهود المشتركة للخبراء والأكاديميين، ستتغلب الترجمة المتبادلة للأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية على التحديات العديدة، وستستقبل فرص تطور جديدة، وستدفع التبادل الثقافي بين الصين والعالم العربي إلى آفاق جديدة، مما يجعل الحضارتين العريقتين تتألقان ببريق أكثر إشراقا في الترجمة والتعلم المتبادل.


 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4