أخبار < الرئيسية

إقامة ندوة تبادل بين العلماء العرب والفنانين الصينيين في بكين

: مشاركة
2025-09-05 15:53:00 :Source :Author

انعقدت ندوة للتبادل بين العلماء العرب والفنانين الصينيين بعنوان "الاندماج على طريق الحرير وتقدم خبراء الأوساط الأدبية والفنية الصينية والعربية معا" في بيت الأدباء والفنانين الصينيين ببكين يوم 29 أغسطس، بتنظيم جمعية فناني التلفزيون الصينية وقسم التبادلات الدولية لاتحاد الأوساط الأدبية والفنية الصينية ولجنة الحزب وقسم الموارد البشرية للاتحاد وبدعم مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا التابع لمجموعة الصين للإعلام الدولي، حيث حضرها علماء صينيات من مصر والأردن وممثلون عن الفنانين الشباب الصينيين لإجراء التبادلات حول التبادل الحضاري والفني.


في حلقة التبادل، ألقى كل من الأستاذ حسانين فهمي حسين رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، والمخرج الصيني الشاب لو بي كه، والدكتورة رحاب محمود رئيس قسم اللغة الصينية ومدير معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، والمؤلفة المسرحية الشابة بينغ يي نينغ، والمترجمة الأردنية الشابة السيدة منال، والممثلة الصينية رائزة عالم جان، كلمة، حيث تجسد حكاياتهم وتفكيرهم الأساس العميق والقيم الواقعية للتبادل الحضاري الصيني- العربي.

وفي حلقة المحاضرة، ألقى السيد حسين إسماعيل نائب رئيس المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط لمجلة ((الصين اليوم)) والخبير المخضرم في الشؤون الصينية محاضرة بعنوان ((رحلة الفكر الصيني إلى العقل العربي في ثلاثين عاما))، استعرض فيها تجاربه في الصين خلال الأكثر من ثلاثين سنة الماضية، والتطورات والتقدمات التي شهدتها الصين خلال العقود الثلاثة المنصرفة وعملية دخول الفكر الصيني إلى العقل العربي، وخاصة نشر كتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة)) على نطاق واسع في الدول العربية وتأثيراته العميقة. وتتوافق الموضوعات التي تناولها الكتاب مثل حكم الدولة وإدارة شؤونها وتحسين معيشة الشعب وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية مع الأهداف التي تسعى الدول العربية إليها مثل التنمية المستقرة والتقدم الاجتماعي وغير ذلك. وأشار إلى أنه قد تم تنظيم العديد من المنتديات والصالونات الفكرية والفعاليات الترويجية في مصر ودول عربية مختلفة حول الكتاب، الأمر الذي ساعد بشكل كبير الأوساط البحثية والفكرية العربية على استجلاء ملامح وأسس الفكر الصيني. صار هذا الكتاب مرجعا مهما للباحثين العرب حول الصين، ومدخلا لفهم التحديث الصيني النمط وأكد على أن الفكر الصيني، كحاضنة للتبادل الحضاري الصيني- العربي، يجد أرضا خصبة في المنطقة العربية بفضل القواسم المشتركة بين منظومة الأخلاق والقيم في الثقافتين. توفر المقولة العربية القديمة "اطلبوا العلم ولو في الصين" وسعي الجانبين إلى التحرر الوطني والإنصاف الاجتماعي أساسا متينا للتبادل الحضاري الصيني- العربي. ودعا إلى وضع إستراتيجيات طويلة الأمد ومستدامة للتبادل الحضاري الصيني- العربي تدمج المنظمات الأهلية والمجتمعات المحلية في الصين والدول العربية كمكون رئيسي في عملية التبادل الحضاري، وإنشاء مراصد فكرية مشتركة لمتابعة عملية التبادل الحضاري في كافة جوانبها، ودعم ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة (الأنيميشن)، والبودكاست الثنائي اللغة كمنصات جماهيرية صار لها تأثير واسع النطاق.

شارك في هذا النشاط أكثر من مائتي شخص، ووافق الحاضرون على أن هذا النشاط اتخذ الأدب والفن كجسر، وعرض سحر أدب وفن الصين وعمّق فهم الخبراء العرب للثقافة الصينية، وبنى منصة للتبادل والتعاون بين الفنانين الشباب الصينيين والعرب، ودفع التبادل الحضاري الصيني- العربي وعزز التواصل بين الشعوب.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4