اختتمت في العاصمة الصينية بكين أعمال المؤتمر العالمي الثاني عشر للسكك الحديدية فائقة السرعة، الذي نُظّم خلال الفترة من7 إلى 10 يوليو 2025، بمشاركة أكثر من 2000 خبير وممثل حكومي وتنفيذي من أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية.

وجاء تنظيم المؤتمر بدعوة من الاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC) بالتعاون مع شركة السكك الحديدية الصينية الوطنية، تحت شعار "السكك الحديدية فائقة السرعة.. الابتكار والتنمية لحياة أفضل"، والذي ركّز على مساهمة هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ربط الشعوب.

وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم عدد من الجلسات العامة والندوات التخصصية وورش العمل التقنية، حيث ناقش المشاركون آخر التطورات في تقنيات القطارات فائقة السرعة، وتبادلوا الخبرات حول التخطيط، التشغيل، الرقمنة، والصيانة.

كما نظمت على هامش المؤتمر الدورة السابعة عشرة لمعرض تكنولوجيا السكك الحديدية فائقة السرعة، بمشاركة 521 شركة من 14 دولة، عَرَضت أحدث المعدات، والأنظمة الذكية، والابتكارات في مجالات التحكم والسلامة والطاقة المستدامة.

وتضمن الحدث كذلك رحلة استعراضية عبر أحد خطوط القطارات فائقة السرعة الصينية، سلطت الضوء على ما حققته الصين من إنجازات في مجالات التصميم والبناء والتشغيل الذكي، باستخدام قطارات "فوشينغ" التي تبلغ سرعتها التشغيلية 350 كم/ ساعة.

وخلال المؤتمر، تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الصين وعدة دول، من بينها فرنسا، كازاخستان، أسبانيا، ماليزيا، لاوس وأوزبكستان، في إطار تعزيز التكامل الإقليمي وتوسيع شبكات الربط عبر السكك الحديدية العابرة للحدود.

وتُعد الصين اليوم أكبر دولة تمتلك شبكة سكك حديدية فائقة السرعة في العالم، بإجمالي أطوال تجاوز 48 ألف كيلومتر، تغطي نحو 97% من المدن التي يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة.

وقد أكد المنظمون أن المؤتمر يمثل منصة عالمية رائدة لدفع عجلة الابتكار والتعاون في مجال النقل المستدام، ومن المتوقع أن تسهم مخرجاته في دعم تطوير شبكات السكك الحديدية عالية السرعة على مستوى العالم خلال السنوات القادمة.