جانب من الجلسة النهائية لتقييم "جوائز الأوركيد" بدورتها الثانية (مصدر الصورة: أمانة جوائز الأوركيد)
24 مايو 2025 / شبكة الصين /عُقدت أمس الجمعة الجلسة النهائية لتقييم "جوائز الأوركيد" بدورتها الثانية في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة 23 عضو تحكيم من عشر دول تشمل الصين ولبنان واليابان وتايلاند ومصر وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والمكسيك وأستراليا. وأسفرت أعمال التقييم عن ترشيح عشرة فائزين، من ضمنهم متوج واحد بجائزة الإنجاز مدى الحياة، وثلاثة مرشحين لجائزة الإنجاز المتميز، وستة مرشحين للفوز بجائزة مبعوث الصداقة.
عقب عملية التقييم، تبادل الأعضاء الصينيون والأجانب للجنة التحكيم لجوائز الأوركيد في دورتها الثانية، وجهات النظر حول موضوع "القيمة المعاصرة لجوائز الأوركيد: معالجة الانقسامات في عالم مضطرب من خلال الحوار والتبادل الحضاري بين الثقافات". وقد أجمع المشاركون على أن تبادل الحضارات المتنوعة يحقق الاستفادة المشتركة التي تؤدي إلى التنمية، وتشكل هذه التفاعلات "حديقة مُلونة" للحضارات الإنسانية، وتكتب فصلا مشرقًا من التبادل والتعايش. فالحوار هو أفضل وسيلة لتجاوز الخلافات، والتواصل هو الحل الفعال لإزالة الحواجز. وباعتبارها منصة مهمة لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، تُظهر جوائز الأوركيد جاذبية التنوع الحضاري، بل تساهم أيضًا بشكل فريد وإيجابي في تحقيق الانسجام والتعايش بين الحضارات المختلفة.
جانب من الجلسة النهائية لتقييم "جوائز الأوركيد" بدورتها الثانية (مصدر الصورة: أمانة جوائز الأوركيد)
وفي كلمته الختامية، أوضح دو تشان يوان رئيس لجنة التحكيم لجوائز الأوركيد في دورتها الثانية ورئيس المجموعة الصينية للاتصالات الدولية، أن التبادل والتواصل بين الحضارات يلعبان دورًا هامًا في توحيد الرؤى ومواجهة التحديات المشتركة للبشرية، وهذا هو جوهر القيمة المعاصرة للجوائز. وعند حديثه عن مستقبل الجوائز، حدد دو ثلاثة محاور رئيسية متمثلة في فهم الاتجاه العام للعصر وتعزيز التبادل الحضاري، وتوحيد قوى الصداقة لتعميق التفاهم بين الشعوب، وتعزيز بناء المنصة المشتركة لرسم مشهد حضاري مشترك. وستعمل المجموعة الصينية للاتصالات الدولية على تشجيع الدول المختلفة الاستفادة من حكم وثمار الحضارات الأخرى لتحقيق نمو وازدهار مشتركين من خلال آلية الترشيح والتقييم والتكريم لجوائز الأوركيد، وترسيخ أسس السلام والازدهار والثقافة ودفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية بواسطة التبادل الحضاري.
من جانبه، أشار الدكتور الصاوي الصاوي أحمد عضو لجنة التحكيم لجوائز الأوركيد لدورتين متتاليتين، وهو مؤسس الصالون الثقافي "الصين في عيون المصريين"، إلى أنه يعتبر جوائز الأوركيد واحدة من أرقى الجوائز الدولية في العالم، وقد نجحت في تعريف المزيد من الناس بمجموعة من الشخصيات العالمية ذات التأثير الكبير في الشؤون الدولية والعلاقات الصينية والدولية، لا سيما في مجالات الثقافة والمجتمع والدبلوماسية والعلوم والفنون والتجارة والاقتصاد، وتلعب هذه الجوائز دورًا مهمًا في تعزيز التبادل بين الصين ودول العالم.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور بشار صلاح الدين شبّارو، عضو لجنة التحكيم للدورة الثانية من جوائز الأوركيد، والأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، إن الثقافة ليست فقط محركًا للتنمية، بل هي أيضًا قوة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب. وأضاف أن التبادل الحضاري يحمل قيمة فريدة في "شفاء الجراح" الناتجة عن الصراعات والاضطرابات. وقد قدمت جوائز الأوركيد تفسيرًا حيًا لمفهوم التواصل الحضاري العميق، وأسست منصة مهمة لتعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة، وأرسلت للعالم رسالة إيجابية مفادها أن التنمية العالمية لا تقوم على القوة، بل على الاحترام المتبادل والفهم المشترك.
تجدر الإشارة إلى أن جوائز الأوركيد هي جائزة ثقافية دولية هامة أنشأتها المجموعة الصينية للاتصالات الدولية، والتي تُكرِّم وتكافئ الأجانب والمنظمات من أنحاء العالم الذين يبذلون جهودا لتعزيز التبادلات الثقافية بين الصين وبقية دول العالم وتوثيق التعلم المتبادل بين الحضارة الصينية وغيرها من حضارات العالم.
وأصدر إعلان جمع طلبات الترشيح لجوائز الأوركيد في دورتها الثانية خلال يناير 2025، وحظيت باهتمام واسع النطاق في داخل وخارج، وتسلمت اللجنة نحو 300 طلب ترشيح من حوالي 80 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا.
صورة جماعية للمشاركين في الجلسة النهائية لتقييم "جوائز الأوركيد" بدورتها الثانية (مصدر الصورة: أمانة جوائز الأوركيد)