أخبار < الرئيسية

تدشين برنامج "شهر اللغة العربية" 2024 في جامعة بكين للغات والثقافة

: مشاركة
2024-04-11 11:47:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author


في مساء الثامن والعشرين من مارس 2024 بتوقيت بكين، التقى في جامعة بكين للغات والثقافة نخبة من أساتذة اللغة العربية مع الطلاب الدارسين في تخصص اللغة العربية، احتفاء بإطلاق برنامج "شهر اللغة العربية" 2024 تحت رعاية مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ومقره السعودية. وقد أشاد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بجهود الصين في تعزيز العلاقات الصينية- السعودية من خلال تعليم اللغة العربية وإعداد الأكفاء الذين يجيدون اللغة العربية لكافة المجالات، وخاصة الجهود المبذولة من قبل الأساتذة البارزين ومن بينهم البروفيسور تشانغ جيا مين والبروفيسورة جينغ يون ينغ من جامعة بكين، والبروفيسورة تشانغ هونغ يي من جامعة الدراسات الدولية ببكين والبروفيسورة يه ليانغ ينغ من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وغيرهم من الأساتذة الذين كرسوا جهودهم لتحسين جودة تعليم اللغة العربية في الصين على مدار سنوات.

وألقى البروفيسور لوه لين، عميد كلية الشرق الأوسط ومدير مركز الدراسات العربية بجامعة بكين للغات والثقافة، كلمة وقال فيها إن فعاليات "شهر اللغة العربية" هي تأكيد على عمق التزام المعلمين الصينيين وطلابهم بتعزيز اللغة العربية كجسر للتواصل والفهم المتبادل بين الثقافتين الصينية والعربية. ودعا لوه لين إلى العمل الجاد على استكشاف أساليب جديدة وفعالة تتماشى مع تطورات العصر لضمان استمرارية تعلم اللغة العربية وتقديرها كجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي العالمي.

وقال الأستاذ الدكتور عبدالله الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في كلمته إن هذه المرة الثانية لإقامة فعاليات "شهر اللغة العربية" في الصين بعد تنظيمها في الهند والبرازيل وغيرهما من دول العالم. وأعرب الوشمي عن تطلعه للعودة إلى الصين مرة أخرى، إذ أنه يجد شركاء مميزين في الصين وشعبها وجامعاتها في إقامة الفعاليات والمسابقات المتنوعة وهذا سيساعد على تعميق الصداقة بين الدولتين.

وتحدثت البروفيسورة تشانغ هونغ يي، التي تعد من الجيل الثالث من العلماء والباحثين في علم اللغة العربية منذ إدخال اللغة العربية إلى الجامعات الصينية رسميا، عن تجربتها في تعلم اللغة العربية ومشاعرها العميقة تجاه هذه اللغة والشعوب العربية، حيث قالت: "نحن بعد زمن قصير أو طويل، وبعد جهد ‏صغير أو كبير، تعلمنا العربية، واستوعبناها إلى حد ما، فبدأنا نهتم بأمور العرب ‏وقضاياهم، ونتعاطف معهم ونتشارك معهم السراء والضراء."

في أعقاب مراسم الافتتاح، أقيمت ندوة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمشاركة نخبة من خبراء وعلماء تعليم اللغة العربية، لتبادل أفكارهم حول تعليم ونشر اللغة العربية في ‏العالم وفي الصين.

قال الدكتور علي بن أحمد آل مضواح، من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إن اللغة من أهم مؤشرات تطور الأمم وازدهارها. وفضلا عن ذلك، إنها أداة مهمة ورئيسية للتفكير واكتساب المعارف ونشر العلوم وتبادلها بين المجتمعات، مشيرا إلى أن السعودية تعمل على تمكين اللغة العربية من خلال وضع السياسات اللغوية العامة وإنشاء المؤسسات والكيانات اللغوية وتقديم المبادرات المرتبطة بتعليم اللغة العربية والمبادرات المرتبطة بالبحث العلمي في اللغة العربية وإقامة الفعاليات ومنح الجوائز.

أما الأستاذ علاء الدين بن خضير، من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، فأوضح جهود المجمع في خدمة اللغة العربية، حيث قال إن المجمع يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للسعودية، من خلال توسيع نطاق انتشار اللغة العربية وزيادة الاهتمام بها باعتبارها "لغة حية" في العالم؛ وتحديث تعليم العربية للناطقين بغيرها لتعزيز جودة التدريس وتلبية احتياجات المتعلمين ورفع مستوى كفاءتهم في السعودية والعالم؛ والارتقاء بمكانة مراكز وشركاء المجمع ليكونوا بمثابة جهة مرجعية لتعليم العربية للناطقين بغيرها في العالم؛ والتعريف بثقافة السعودية وشعبها والترويج لهذه الثقافة على الساحة الدولية من خلال اللغة العربية.

وفي كلمتها، طرحت البروفيسورة يه ليانغ ينغ سؤال: "هل ما زلنا في حاجة إلى تعلم وتعليم اللغات الأجنبية في ظل الذكاء الاصطناعي؟" ثم أوضحت أهمية تعلم وتعليم اللغة العربية في عصر التكنولوجيا، وشجعت الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية على إتقان هذه اللغة إذ يساعد تعلم اللغة العربية على تحسين مهارات الاتصال والتواصل الفعال، وتطوير القدرات الثقافية الشاملة وتعزيز النمو العقلي والمعرفي.

وشرحت الأستاذة الدكتورة فيلالي فريال، من جامعة بكين للغات والثقافة، طرق تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، فقالت إن مبادرة "الحزام والطريق" تكتسب من أهمية اقتصادية وجيوسياسية وثقافية، فتعليم ‏اللغة العربية، هو حجر الأساس لترسيخ الاتفاقيات الإستراتيجية التي ‏أبرمتها الصين مع العديد من الدول العربية في إطار هذه المبادرة. وأشارت إلى أنه من ‏الضروري تحديد الهدف الرئيسي ثم الأهداف الفرعية، حسب الأولويات، من تدريس ‏اللغة العربية في الجامعات الصينية من أجل خدمة هذه المبادرة وفاعليها.

وسوف تقام سلسلة من الندوات والاجتماعات والحلقات التعليمية في المدن الصينية خلال شهر اللغة العربية من أجل تعزيز اللغة العربية في الصين بشكل أكبر. 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4