أخبار < الرئيسية

الصين تتمسك بنهج "صفر كوفيد" مع تطبيق "منظومة" تتماشى مع هذه السياسة

: مشاركة
2022-06-22 13:15:00 شبكة الصين:Source ون سه:Author

14 يونيو 2022 / شبكة الصين / منذ ظهور فيروس كوفيد-19، انتهجت الصين سياسة خاصة تتماشى مع نظامها الداخلي، والمتمثلة في حماية شعبها من الوباء واتخاذ سياسة "صفر كوفيد" كهدف موحد في كامل المناطق الصينية. تتمتع الصين بتجربة كبيرة في محاربتها للأوبئة وعدم تفشيها بين مختلف المناطق والسكان، حيث تهتم البلاد بكل تفاصيل السلامة العامة تحت إشراف كبار المسؤولين في البلاد، ومواجهة تحدي "السلامة العامة"وسط أكبر عدد سكاني في العالم.

 

وحين تأكيد حالات جديدة في إحدى المناطق بعدوى الفيروس، تتخذ الصين سياسة "الحجر والتقصي"، كما تقوم بتعبئة موارد إضافية للمنطقة ولاحتياجات السكان وتعزيز الطاقم الطبي، وذلك لتوفير كل ما يلزم المناطق التي ينتشر فيها الوباء. ما يُميز الصين في سياستها المقاومة للجائحة، هو التجاوب الكبير من قبل عامة الناس في تطبيق الإجراءات ذات الصلة، وتجمع "أعداد هائلة" من المتطوعين بطريقة منظمة ومن مختلف الفئات، وذلك لتوفير الاحتياجات الاجتماعية والطبية للسكان. ومن أهم ما يميز الحملات التطوعية أيضا هو تقسيم أنواع الأعمال حسب حاجيات السكان، فحتى في الأماكن الأكثر انتشارا للفيروس، يتم فيها تنسيق تواجد فِرق من المتطوعين لخدمة كبار السن ولضمان توفير كل حاجياتهم من أدوية ومستلزمات ضرورية مع الحفاظ على تطبيق سياسة الحجر الصحي وسلامتهم.

 

تعتمد الصين في تسيير سياساتها الداخلية على لوائح وأنظمة تتماشى مع ظروف شعبها والتي ليست بالضرورة تشبه سياسات مجتمعات أخرى، حيث اختارت الصين "الاحتراز والتصدي" لأي تفشي للأوبئة نظرا لكونها أكبر دولة من حيث عدد السكان، إذ اتبعت البلاد إجراءات عديدة لضمان نجاح سياسة "صفر كوفيد" بين مختلف المناطق، من خلال عدم التخلي على ضرورة الاستظهار بمسح رمز "الاستجابة السريعة" الصحي (QR Code) للدخول إلى المجمعات والمراكز التجارية والمناطق العمومية مع ضرورة ارتداء الكمامات، وإلزامية فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بصفة يومية أو دورية وذلك حسب حالة تفشي الفيروس من منطقة إلى أخرى، مع توفير مخابر ومراكز فحص بصفة مجانية لكل السكان لتسهيل القيام بهذه الفحوصات. كما توجهت الصين أيضا إلى اعتماد نظام التعليم عن بُعد في المناطق التي تشهد انتشارا للفيروس، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل والتشجيع علىنظام العمل عن بُعد في عدة قطاعات.

 

قامت الصين بدفع الاقتصاد الداخلي ومساعدة المشاريع الصغرى ومتناهية الصغر، كما قامت صناديق حكومية في الصين بضخ مبالغ دعم للمشاريع واعفائها من نسبة من الضرائب. إن السياسة الصينية ليست إسقاطا لقرارات دون أخذ في الاعتبار كل الجوانب المرتبطة بهذه القرارات، وإنما هي سياسة يتم تطبيقها بعد "تعديل" وإقامة منظومة متكاملة، فحين يُطلب من السكان البقاء في حجر لمدة معينة، يتم أيضا ترتيب كل الأمور الخاصة بهم من حيث كيفية العمل والدراسة عن بُعد، وتزويدهم بالمستلزمات اللازمة، وهو ما يضمن التقليل من تأثير الجائحة مع وضع حياة الشعب في المرتبة الأولى.

--

بقلم ون سه، خبيرة في السياسة الدولية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4